محمد عبدالله الشيخ يكتب:..نصف راي..مؤتمر الحج دلالات التطور والاعجاز

محمد عبدالله الشيخ يكتب:..نصف راي..مؤتمر الحج دلالات التطور والاعجاز
يظل الإعجاز القرآني في تعبيراته الدقيقة وحكمه واحكامة في تنظيم الحياة ماثلا يستوعب كل تطوراتها وتجددها أعني هنا ما جاء في الذكر الحكيم وما فصلته السنة النبوية المطهرة عن الحج اولا هذا التظيم المزهل من حكومة خادم الحرمين لموسم الحج عبر منظومة إدارية متكاملة تستوعب ملايين الحجاج دون أي
اضطراب او خلل خاصة ما يلي الأمن والسلامة لنجد القرآن الكريم يدير هذا الشأن(فلا رفث ولا فسوق ولا جدال) وتاتي السنة النبوية محفزة للحاج (من حج ولم يفسق ولم يرفث رجع كيوم ولدته امه ) أذن هذه الضوابط والمحفزات التي يضعها كل حاجة نصب عينيه في التعامل مع الآخر فيكون حزرا يتحمل كل المشاق
لتاتي هنا حكمة الاستطاعة بمعناها الاوسع والاشمل (من استطاع اليه سبيلا) هذه الآيات وما تحمل من دلالات وحكم تنظيمية تامينية يدرك الإنسان عمقها ودقتها عند الحج ومنظومة ادارتة التي تمضي في تطور عام بعد حيث تصعب المقارنة للمتابع في النقلات والقدرات و التجويد والتاغم من اعلي هرم المملكة الي إدارة الحج الي كل الفريق بمختلف مهامة ويكذب من طلب خدمة ولم يجدها او حتي تاخرت من فرد او جهة داخل
المنظومة الإدارية للحج بدءا من الخدمات في النقل والإسكان والصحة وأهمها والإرشاد والتوعية من العلماء والفقهاء التي عليها تشارك فيها البعثة السودانية لمنسوبيها بحرص شديد وهي الأهم إذ يتوقف عليها صحة الحج ومن الجانب السعودي يشارك حتي رجال الامن في هذا الجانب كمهمة إضافية فقد لحظت احد رجال الشرطة ينبه حاج مرحم كان يغطي راسه مما يدل
علي الوعي المتقدم الذي ينتظم إدارة الحج ثم تمضي بك المشاهد وانت تجد رجل شرطة ياخذ مسن اومسنه من يده برفق ليعبر به وسط زحام هذا علاوة علي تخصيص مسارات لهذه الحالات إضافة للرفق واللين والاسلوب الطيب في والاستلطاف الذي يجده السودانيين والتعامل مع الاستفسارات وتظل الحقيقة والسر في ذلك التميز والجودة لعمل بهذا الحجم والكم هي ذلك الإعجاز القرآني
كيف لقدرات بشرية ان تدير هذا العمل ومن اوجد فيها هذه الروح والوثابة كيف لفريق عمل من بضع آلاف في رقعة محددة من الأرض لإعداد بشرية لاتسعها دولة كاملة قلتها كذلك فاجأبني حاج مصري (ده من عند ربنا)نعم هذا هو التفسير الذي تزول معه كل دهشة ويجيب علي اي تساؤل يتسابق ويتناقس الرسميين والمتطوعين في خدمة ضيوف الرحمن بطيبة خاطر ورضي يعظم هذه
الشعيرة ويرفع عاليا معني ودلالة ( *خادم الحرمين*)لياذن مؤذن الحج في الناس بكل ثقة((وأذن في الناس بالحج ياتوك رجالا وعلي كل ضامر ياتين من كل فج عميق ))نعم هذه الامكانات المسخرة لأجل اراحة ضيوف الرحمن ماكان لها ان تكون لولا الأهتمام من حكومة خادم الحرمين وولي عهده التي سخرت خيرات بلادها وامكانياتها في هذا التطور المزهل الذي يعد فخرا واعتزازا لكل مسلم ومسلمة وتعظيم الشعائر ليس بالأمر
السهل ولا المتاح فهو دليل تقوي وورع (ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوي القلوب) هكذا الاجبابات القرآنية لكل سؤال يدور بذهن الإنسان هذه هي الدعوة العملية وتقديم الإسلام بهذا المفهوم العصري الحضاري العملي فهذه الالسن والسحنات والألوان ستحمل ما شاهدت وعاشت ومانعمت به من راحة ليدخل الناس الي دين الله افواجا فلا خوف ولا قلق علي هذا الدين فهو محصن ومحمي بقدرة الله وتسخيره عبر هذا المؤتمر العالمي الجامع عالي الدقه والتنظيم يخاطب القلوب
والعقول ويدعو الي التدبر في ذلك الإعجاز الذي ينتظم المملكة العربية السعودية عاما بعد عام ينادي منادي الحج كل عام ويتسابق المسلمون بشغف (اجعل افئدة من الناس تهوي إليهم ) تظل هذه الدعوة ماضية يلهف ويهوي الناس لهذه الارض الطاهرة ويزيد الله في ثمراتها ويبارك فيها ويبارك لها كلما أذن مؤذن الحج في الناس وتتكي المملكة علي هذا الإرث الإسلامي المتطور بستوعب كل المستجدات علي قدم المعاصرة المدركة ((اللهم زد هذا البيت تعظيما وتشريفا))
غدا نواصل عن التظيم السوداني المحكم للحج
هذا ما لدي
والرأي لكم