ماجدة البشير محمد تكتب: (الحلال) في زمن الحرب !
ماجدة البشير محمد تكتب: (الحلال) في زمن الحرب !
يعتبر التوثيق من الاشياء الإستراتيجية في الكثير من الدول التي تحرص على حفظ و(تسجيل) ما يمر فيها من أحداث سياسية واجتماعية والخ ……
وتعود اهميته لحفظ الحدث والرجوع اليه وقت الحاجة أو لإثبات وقائع معينة،،
ويختلف التوثيق في وضعه وشكله بحسب نوعيته وظروفه ، فإما ان يكون بالكتابة أو الصورة، مع ضرورة تحديد التأريخ الذي حدثت فيه الواقعة.
وهناك بعض الأحداث التي تحمل تاريخاً مغايراً لما هو معروف،، مثل التوثيق لحادثة هدم الكعبة والتي عرفت بعام الفيل نسبة للقصة المعلومة لدي الجميع ، وايضا عام الحزن والذي سمي بذلك لوفاة السيدة خديجة رضي الله عنها، وأيضاً وفاة عم الرسول صلي الله عليه وسلم،،
والناظر في التاريخ يجد ان هناك بعض الاحداث تنسب لوقائع ملفتة مثل سنة المجاعة والحرب العالمية الأولى والثانية وسنة الفيضانات وسنة الكورونا وغيرها،،
وما يوثق في مثل هذه السنوات الشهيرة احداث مختلفة من الزواج والانجاب والسفر والنجاح وغيرها.
ولذلك فالتوثيق له اهميته مما يجعلنا نقرن حدث بحدث آخر في كثير من الاحيان،،
حرب الخرطوم والتي حدثت في الخامس عشر من ابريل عام ٢٠٢٣م / الرابع والعشيرن من شهر رمضان للعام ١٤٤٥ه لا شك ان صاحبتها احداث اخري وقد اصحبت هذه الأيام شاهداً على تاريخها،
فهناك من يوثق تأريخ ميلاد طفله بعام الحرب او وفاة عزيز له وغيرها ،،
ولكن ما يستوجب ان نقف عنده هو توثيق الزواج،، فقد صاحبت فترة الحرب أعداد كبيرة من الزيجات في مناطق مختلفة ،
نعم ، فقد تعايش الناس مع ااوضع ورأوا ان لابد للحياة ان تستمر حتي وان اختلفت ملامح التفاصيل والكيفية ،،
وكما هو معلوم فإن الزواج هو (الآلية) الوحيدة الضامنة لاستمرار وجود الإنسان على الارض،،
وربما ظهر خير الحرب في تقليل تكاليفة بالنسبة للشباب ،، واختفاء المظاهر السالبة و(البوبار) الذي كان يصحب (العرس)،، فلا حفلة ولا زفاف( عاري )ولا اختلاط منكر،، ولا صالة ولا (اسلو)،
الحمد لله علي الجمع بين اثنين في الحلال بأبسط التكاليف،،، (اقلهن مهرا اكثرهن بكرة)
ويأتي زمان ونقول فلانة ماشاءالله عليها حياتها جميلة ومستقرة،، ونعرف انها اتزوجت في زمن الحرب !.
ونسأل الله عز وجل أن يصلح حال البلاد والعباد،