الأخبارالإقتصاديةالسودانتقارير

(مؤتمر المائدة المستديرة).. هل يحقق التوافق ويعبر بالفترة الانتقالية ….؟

(مؤتمر المائدة المستديرة).. هل يحقق التوافق ويعبر بالفترة الانتقالية ….؟

تقرير: سنهوري عيسى

تلتئم غداً السبت فعاليات مؤتمر المائدة المستديرة الذي دعت إليه مبادرة نداء أهل السودان بقاعة الصداقة بالخرطوم بحضور معظم القوى السياسية والإدارات الأهلية والطرق الصوفية ومنظمات المجتمع المدني لإيجاد حل سياسي للأزمة السودانية وتشكيل حكومة مدنية لإكمال مهام الفترة الانتقالية تقوم بثلاث مهام رئيسة تشمل معاش الناس ، والأمن، وإجراء الانتخابات بعد عام ونصف العام بعد تهيئة المناخ للانتخابات بإصدار قانون الأحزاب السياسية وقانون للانتخابات.
ويأتي تنظيم مؤتمر المائدة المستديرة غداً بعد الترحيب الداخلي والخارجي الذي حظيت به مبادرة نداء أهل السودان عقب زيارة أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بالخرطوم وممثل رئيس بعثة الأمم المتحدة بالسودان إلي ( أم ضوابان) ولقائهم بالشيخ الطيب الجد رئيس مبادرة نداء أهل السودان من أجل حشد الدعم الدولي للمبادرة بعد أن حظيت بدعم داخلي وترحيب واسع من المكون العسكري ورئيس مجلس السيادة، والطرق الصوفية والإدارات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني وحركات الكفاح المسلح والتيار الإسلامي العريض، والقوي السياسية بما فيها قوي الحرية والتغيير (التوافق الوطني) ، باستثناء قوي الحرية والتغيير المجلس المركزي والتى تم تقديم الدعوة لها.
وقبيل انطلاق فعاليات مؤتمر المائدة المستديرة غداً برز ثمة سؤال يبحث عن إجابة .. هل سينجح مؤتمر المائدة المستديرة في تحقيق التوافق والعبور بالفترة الانتقالية …؟
تباينت آراء قوي سياسية مؤيدة ورافضة لمبادرة نداء أهل السودان ، بشأن نجاح المبادرة ومؤتمر المائدة المستديرة في تحقيق التوافق وانهاء الأزمة الراهنة والعبور بالفترة الانتقالية.

نجاح المائدة المستديرة

ويري مولانا سيف الدين أرباب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين، أن مبادرة نداء اهل السودان خطت خطوات عديدة لحشد الداخلي والخارجي لإيجاد حل سياسي للأزمة السودانية، وعقد مؤتمر المائدة المستديرة في الثالث عشر من أغسطس الجاري بقاعة الصداقة بالخرطوم بحضور القوى السياسية والإدارات الأهلية والطرق الصوفية ومنظمات المجتمع المدني لإيجاد حل سياسي للأزمة السودانية وتشكيل حكومة مدنية لإكمال مهام الفترة الانتقالية تقوم بثلاث مهام رئيسة تشمل معاش الناس والأمن وإجراء الانتخابات بعد عام ونصف العام بعد تهيئة المناخ للانتخابات بإصدار قانون الأحزاب السياسية وقانون للانتخابات.

تنفيذ مخرجات المبادرة

وأعلن مولانا سيف الدين، عن انتظار رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، لنتائج مخرجات مبادرة نداء أهل السودان لتنفيذها.
واضاف: مبادرة نداء أهل السودان ستوفر لرئيس مجلس السيادة خارطة طريق متكاملة ومرشح لرئيس مجلس الوزراء لإكمال مهام الفترة الانتقالية.
وأكد مولانا سيف الدين، أن مبادرة نداء أهل السودان هي المخرج الحقيقي للبلاد من الوضع الراهن، بتحقيق الوفاق الوطني وتشكيل حكومة مدنية لإكمال مهام الفترة الانتقالية وإجراء انتخابات حرة نزيهة.

مبادرة ينقصها التوافق

لكن الاستاذ كمال عمر الأمين السياسي بحزب المؤتمر الشعبي، يري أن مبادرة نداء أهل السودان ابتداءً مافيها توافق في حد ذاتها، وبين مكوناتها والتى في غالبها كيانات محسوبة على النظام السابق، بل إن المبادرة يتدخل فيها النظام السابق بشكل عميق وظاهر فيها، وفي لجانها ، ولذلك المبادرة مافي توافق عليها وحولها.

مبادرة للفلول

واضاف كمال عمر: القوي السياسية والأطراف السودانية تري أن مبادرة نداء أهل السودان هي مبادرة للفلول وليست مبادرة للتوافق الوطني،
واعتقد أن مبادرة نداء أهل السودان، فيها مشكلة في التوافق الوطني رغم الزخم المصاحب لها، ولكن تدخل النظام السابق في لجانها وشعاراتها أضر بالمبادرة ، لذلك معظم القوي السياسية تري أنها مبادرة للفلول وليست للتوافق الوطني.

أطروحات قاصرة

ومضى كمال الي القول بأنه إذا لم يتم التوافق على المبادرة، فأعتقد أن أي أطروحات تنبثق عن مؤتمر المائدة المستديرة
تكون قاصرة، لا سيما وأن البلد في حالة اصطفاف ايدولوجي.

مبادرة خليط

واضاف كمال : لذلك نحن في حاجة لعمل خليط لمبادرة تجمع أهل السودان قاطبة، وعندما نجتمع في مائدة مستديرة تكون مبادرة لكل الأطياف السودانية من أجل الوصول إلى توافق لإنهاء الأزمة السودانية.

عودة النظام عبر الصوفية

وفي السياق ذاته يري احمد حضرة القيادي بالتجمع الاتحادي وقوي الحرية والتغيير المجلس المركزي، مبادرة نداء أهل السودان بالنسبة لهم جهد لن يحقق اجماع وتوافق، وهو باب اجتهد فيه بقايا النظام السابق ومن كان يدعمونهم، اجتهاد كبير لعودتهم للمشهد مرة ثانية وللحكم عن طريق باب مؤثر هو باب اهلنا الصوفية.

رفض مبادرة نداء أهل السودان

واضاف حضرة : نحن لا نقف مع أي متصوفة يدعم باطل النظام السابق والعسكر الانقلابيين، ولذلك نحن ضد مبادرة نداء أهل السودان المسمي اسما، لأنها لن تجمع أهل السودان إن لم تزيد في التفريق بينهم .

رفض مخرجات المائدة المستديرة

ونوه حضرة الي أنه ما ينبثق من هذه المبادرة واي آليات حلول مائدة مستديرة أو تشكيل حكومة هو مرفوض، ولن يكون مقبولا للشارع وشباب الثورة الرافض لها قبل القوي السياسية المعارضة للانقلاب وهذا هو المهم ..
وتسأل حضرة من الذين تريد المبادرة حل مشاكلهم ؟.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى