مقالات

كمال حامد يكتب من السبت إلى السبت.. مصر المؤمنة بالغلاء

كمال حامد يكتب من السبت إلى السبت.. مصر المؤمنة بالغلاء

 

 

** رحم لله شيخنا عبد الرحيم محمد وقيع الله (البرعي) الذي انشد مصر المؤمنة بأهل الله و الحياة السهلة و العلاج المتوفر دون حقنة و مشرحة، رحمه الله لانه لو كرر زيارته العلاجية هذه الأيام لاجرى العديد من التبديلات في قصيدته الشهيرة.
** العالم كله يشكو من الغلاء، و يترقب ألمزيد لان معظم الغذاء و الغاز محروس بالدب الروسي بوتين و لا تغادر السفن البحر الاسود الا بالاذن او باتفاق تركي روسي اوكراني،
** اعلم ان موجة الغلاء عالمية و قد يقتنع البعض و لكن (مين يقنع الديك المصري) لان أهلنا المصريين تعودوا على الخبز المدعوم و الغاز المدعوم و المدعوم المدعوم، فهكذا كانت حكوماتهم منذ الفراعنة و مالية سيدنا يوسف عليه السلام، و الهكسوس و الحملة الفرنسية و الخديويات و حكومات بعد الثورة التي( اكلتنا المش)كما يصفها المصريون و رغم كل هذا كانت مصر ارض الرخاء.
** مع الغلاء الحديث تختفي العملات المعدنية لان القيمة الحقيقية للمعدن بعد صهره أعلى من القيمة المنحوتة على العملة.
** كنا في مصر نتعامل بالتعريفة و القرش الصاغ و الشلن و الريال و التي ظلت مصر تتعامل بها بعد اختفائها في السودان، و لكن مصر اليوم امر اخر، حتى سعر كباية الشاي او القهوة او الينسون او اي مشروب في القهوة بعشر جنيه وما فوق،
** المحير امر الكهرباء، و الاستهلاك اليومي يتجاوز اكثر من المائة جنيه، و سعر الغرفة في اي فندق يتحدد باستخدام الكهرباء و التكيبف او الاكتفاء بألمروحة.
** كان إخوتنا المصريون يسخرون منا لان السيد الدولار طار السماء و لكن لن نتمكن من السخرية منهم لان دولارهم تجاوز العشرين جنيها و لان دولارنا اقترب من الستمائة جنيه و لكن السخرية المصرية التي تغيظ فهي حين يصيح المصري رافعا حزمة من العملات السودانية يهتف ساخرا (الجنيه السوداني بتلاتين قرش صاغ )
** الوجود السوداني بمصر و قد تجاوز الثمانية مليون واستقبلت الجامعات المصرية العام الماضي اكثر من اثنين و عشرين ألف من الطلبة و الطالبات من السودان و افتتحت اكثر من اربعين مدرسة بالمنهج السوداني في القاهرة وحدها، و لكن رسم القبول للتلميذ خمسة الف جنيه مصري غير اللبس و الترحيل، هذا لو وجدت مكانا شاغرا.
** قصدت من هذه السياحة المؤلمة لفت نظر دولتنا ان كان لنا دولة، و لفت نظر الأسر التي تتسابق ببيع ما تملك من اجل موسم اىهجرة إلى الشمال، إلى مصر المؤمنة بالغلاء.

سلة السودان

** سلة السودان ليس مقصودا بها سلة غذاء العالم والتي تحولت إلى سلة لاستقبال الاغاثات و و المساعدات، إنما اقصد بسلة السودان كرة السلة التي كنا ابطالها و لم يعد لها وجود الان ، إنما اقصد السلة الجنوب سودانية التي تاهلت إلى نهائي كأس العالم هذا الاسيوع.
** نفخر بكرة السلة في جنوبنا الحبيب لأنها
كانت التاريخ الاكبر من كرة السلة السودانية التي كانت اللعبة الشعبية الثانية بعد كرة القدم و نال ابطالها نجومية قد تتجاوز أحيانا نجوم كرة القدم
** اخوتنا أبناء الجنوب يمتلكون ألموهبة و الطول الفارع و القوة الجسمانية، وقد استفادت انديتنا منهم و شكلوا اعمدة فرق الجاليات و الهلال و ألمريخ و النيل و عدد من المهتمين بهذه اللعبة اىعالمية.
** نحاول البحث في تاريخ السلة السودانية و نجد ان منتخبنا الوطني كان بطل العرب فى الكويت بعد أن جندل كل الفرق العربية القوية في طريقه للنهائي لملاقاة بطل العرب و اسيا، منتخب العراق و الحقه بالاخرين و رفع كأس العرب ١٩٧٥م بجدارة.
** منتخبنا بطل العرب كان يضم مجموعة من النجوم معظمهم من جنوبنا الحبيب و في الذاكرة وندر بوث ديو، شارلس منياتق، وليم أندرية، احمد خميس، نيال درينق نيال، جلدقون، اسطمبولية، و هؤلاء ممن بقوا في الذاكرة،
** رحم الله من انتقل منهم و الدوام بالصحة لمن بقي، و كنت التقي دائما في جولات المفاوضات مع الحركة الشعبية بالقائد نيال دينق و كنا نتجاذب الحديث عن كرة السلة السودانية و كذلك الأخ السفير شارلىس منياتق، اما النجم الكبير وندر بوث ديو فقد قاد فريق السلة بنادي ألمريخ و تولى تدريبه،
** على ذكر الأندية التي كانت مهتمة بكرة السلة منها فرق الجاليات و المكتبة القبطية و التجار الأمدرماني و الكاثوليكي، ، و ليت جهة تبحث و تفكر في عودة هذه الأندية لتعود لكرة السلة روحها
** مادعاني للعودة للكتابة الرياضية السعادة التي غمرتني بالفوز الكبير الذي حققه منتخب جنوب السودان على منخب مصر اكبر المرشحين و المتواجدين في النهائيات العالمية فقد كسبه إخوتنا بفارق عشرين نقطة و لا يزال الاعلام المصري يتحسر على الخسارة و الخروج من نهائي كأس العالم.

**تقاسيم*** تقاسيم **

** ليت قناة النيل الأزرق تواصل في انتاج برامجها الناجحة و لا ترتكب هذا الخطأ بالدخول في مجال تلفزة مباراة، ما حدث امس بنقل مباراة السودان و جيبوتي خصم الكثير من رصيد القناة،
** تلفزة عجيبة و فشل في توصيل الصورة حتى منتصف الشوط الثاني، و كأنما ما راجعوا وجربوا كما كان يحدث حتى في زمن الأجهزة القديمة من مراجعة و تأكد.
** تلفزة ما فيها غير إخراج المبدع محمد سليمان و شكل الاستوديو، بدون محتوى و تحويل مقدمه إلى معلق و بالعكس.
** البرنامج الناجح صحتك في التلفزيون القومي قدم حلقة مما يشغل الناس هذه الأيام في عصر الانفلات الأمني عن الاصابات بالرصاص و ضرب السواطير و السكاكين، سبحان الله
** احس بارتياح للقاء تم بين قيادتي الحزيين الكبيرين الأمة و الاتحادي الديمقراطي، لانهما لو اتفقا فيما بينهما و في داخل كل حزب قد نتوقع بعض الاستقرار.
** احس بجديةلاعادة ترتيب الشرطة السودانية التي تجاوز عمرها اكثر من مائة عام، وربما لاستقرار قيادتها الحالية لأنها عانت من التغيير المتكرر مؤخرا.
** تتواصل حملات إغاثة المتضررين، من الداخل و الخارج، و ليتنا نجلس و نراجع حتى لا تتكرر الأضرار مستقبلا.
** رحم الله الاعلامية الكاتبة الشابة نعمات حمود التي ذهبت لربها هذا الأسبوع بدولة الإمارات و قد تركت ذكرى طيبة باهتمامها بالزملاء، نسأل الله أن يعوضها بالجنة و العزاء لاسرتها بالعاصمة و عطبرة و الإمارات، و انا لله و انا اليه راجعون.

إشتياق الكناني

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى