مقالات

وهج الكلم د .حسن التجاني يكتب: الووووووو…. يا جاسم…!!

وهج الكلم د .حسن التجاني يكتب: الووووووو…. يا جاسم…!!

الو يا جاسم الووووو ليه ما بترد الحاصل ليك شنو ؟
* لا حول ولاقوة الا بالله يا جاسم وين مشيت ؟ لا اله الا الله
..خبر مؤلم وكاسر للعظم يا جاسم اصحيح الذي سمعته ومازال قلبي ينزف دما علي الذين فقدناهم وانت من

تخبرني باستشهادهم في الشرطة والجيش والمواطنين يوميا وتصبرني علي فقدهم هل صحيح يا جاسم لحقت بهم ولم تنقل لي خبر انك ذاهب اليهم الي جنات الخلد ؟
* لا حول ولاقوة الا بالله ياجاسم …الموت حق وكلنا لها..
هاتفي يرن ولم ارد وكأني اعلم انه لي بخبر الشؤم

…ولكن الخبر يصلني عبر (الواتس) ان جاسما الي جنات الخلد باياد ملوثة بدماء الأبرياء وهو يدافع عن الحق ودحر الباطل جوار منزل والده يتصدي للمجرمين الدخول عنوة لنهبه ولكن روح الغدر لا تبارحهم فعادوا له بعد ان دحرهم ومعه شباب الحي عادوا له بقناص وبارشاد

ليصوب علي رأسه طلقة اردته قتيلا شهيدا باذن الله…ومات جاسم يا حليل جاسم ضابط الشرطة الهمبم الشاطر الوفي (المظلوم) ..حليل جاسم ود الاسرة البار بوالده الذي ظل يرعاه بعد وفاة والدة جاسم فظل لصيقا به كالصديق الوفي يسعي لراحته واكله وشرابه …ودواء

السكر في مواعيده والعناية به فوالده بخير ولكن جاسم كان يقوم بكل شئ واي شئ لوالده…تقبل الله جاسم وهو بار بوالديه .

* الو جاسم …اهلا يادكتور …وين انت يازول؟ ..مع الوالد …وكيف هو؟ تمام مبسوط الحمد لله وانت وين الان؟ لسه في الخرطوم …ليه يا جاسم تقعد ووالدك عنده ظروف صحية

محتاج لعناية خاصة؟ اهو يا دكتور نعمل شنو قدرنا كده لكن الحمد لله (الجيش كرب) والوضع ماشي للافضل…هذه محادثتي مع جاسم وهذه ردوده مع اضافة الجديد وبعض ذكريات ما قبل الحرب والسؤال عن

المذيع مصعب محمود فقد كان له اخا صادقا وعن حاله وصحته فقد صار مصعب بعيدا… والدعوات بالخلاص وعودة الامن للوطن.

* العقيد الشهيد جاسم استشهد وهو يؤدي اعظم رسالة وهي رسالة بر الوالدين التي اوصي بها الله ورسوله الكريم عليه افضل الصلاة والتسليم..فقد جاهد في عرضه ووطنه ووالده.

* الشهيد باذن الله جاسم كان ضابطا اجتماعيا ورجل مجتمع من الطراز الفريد …كثير المشاركات في كل المحافل وصديق وفي للاعلام والاعلاميين والصحفيين حتي تظنه من قبيلتهم وتراه ضابطا بين كل الرتب من

الجندي وحتي الفريق…وتراه في كل مناسبة وهو عنصرا فاعلا مؤثرا ناصحا ومساندا وكأنه صاحبها .
* فقدت الشرطة جاسم وفقدته المجالس والجيران

وفقده اصحابه واحبابه واخوانه واخواته …وفقده والده الذي انتزع قناص الشؤم المرتزقة قلب والده من صدره وهو (حيا) دون بنجا او مخدرا…لا حول ولاقوة الا بالله يا جاسم .

* قتلوك يا جاسم ولم يعروفوا من انت ..وماهي ظروفك… ولم يعرفوا جميل خصالك وجبرك للخواطر وحبك للوطن.

* قتلوك يا جاسم دون سابق انذار بل غدرا ووشاية وخبثا وحقدا…قتلوك لانهم عرفوا انك ضابطا شرسا ضد الظلم والهوان والفسق والفساد والنهب والسرقة …قتلوك ظنا

منهم انهم ارتاحوا منك وتهيأت لهم الظروف لممارسة كل السوء ونسوا ان الارض تنبت الف ضابطا وجنديا ضد الباطل ثائرا.

* الووو يا جاسم هل تقرأ ما اكتب عنك …اعرف انك لا تحب ذلك ولكن يا جاسم لقد جاء يوم شكرك ومدحك ليعلم من لا يعرف انك فقد للوطن و للشرطة وللاسرة ولنا .. اكتب عنك يا جاسم ولا اريد ان اصدق خبر غيابك

وكلي ايمان بان الموت حق واننا ميتون نكتب عن الذين ماتوا ولكن لكل اجل كتاب.
* الو جاسم… غدا تنجلي الغمة ويتسرب ضباب الظلم فتتضح الرؤية ويأتي النصر ويعود الوطن ويكتب التاريخ ان (جاسما) بطلا في الدنيا شهيدا في الاخرة.

سطر فوق العادة :

يا حليلك يا جاسم …(خبرك) كسر عضمنا…لا حول ولاقوة الا بالله …الووووووو يا جاسم من انادي بها غيرك .
(ان نقدر لنا نعود)

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى