الأخبارالسودان

( قيادة الإسلاميون) .. هل ستؤول الي الشباب…؟

( قيادة الإسلاميون) .. هل ستؤول الي الشباب…؟

تقرير: العهد اونلاين

برزت ثمة تساؤلات عن من يقود الإسلاميون في المرحلة المقبلة ….؟ ، وهل سيترجل الشيوخ للشباب من القيادة … وما مواصفات القائد القادم للإسلاميين.. وهل علي الإسلاميين تصحيح ومراجعة تجربتهم في الحكم …؟ كل هذه الأسئلة وغيرها أصبحت مطروحة للنقاش بعد قرار محكمة الإرهاب ببراءة دكتور ابراهيم غندور رئيس حزب المؤتمر الوطني المحلول وآخرين.
وتباينت آراء الخبراء والمحللون السياسيون وأساتذة العلوم السياسية بالجامعات السودانية، حول الإجابة على سؤال .. هل يترجل الشيوخ للشباب عن قيادة الإسلاميون في المرحلة المقبلة…؟
ويري محللون سياسيون، أن قيادة الإسلاميون في المرحلة المقبلة تحتاج إلى أن تذهب الي الشباب ، فهم من نصروا الإنقاذ ، وهم القادرون علي قيادة المستقبل، وأن شيوخ الإسلاميون مجبرون علي التنحي لصالح الشباب الذين تم أعدادهم لهذه المهمة ولكنهم لم يسلموا الراية، وبالتالي علي الشيوخ تسليم الراية لشباب الإسلاميون.
ويري آخرون أن مواصفات القائد القادم للإسلاميين ليست مرتبطة بالفئة العمرية .. هل من ( الشيوخ ام الشباب)، بل مرتبطة بالصفات الشخصية للقائد بان يكون معتدلا ليست اعتدال في سلوكه الشخصي، وانما معتدلا في طرحه ونظرته للآخرين، وتصحيح علاقة الإسلاميون بالشعب السوداني، ومراجعة تجربتهم في الحكم، والإعتذار عن الأخطاء.. وليست فقط قيادة الإسلاميون لمرحلة جديدة.
ويري محللون سياسيون ، أن السؤال الأهم المطروح على الإسلاميون هو ليست من هو من يقودهم من الشباب أو الشيوخ … ولكن ما المنهج الذي سيقود هم به .. هل ذات المنهج القديم.. ام لابد من تصحيح المسار ومراجعة تجربتهم والإعتذار عن الأخطاء للشعب السوداني، وبالتالي علي الإسلاميون قبل التفكير في القيادة الجديدة لهم في المرحلة المقبلة، أن يفكروا في تغيير نظرة الناس والشعب السوداني لهم وأن يصححوا مسارهم ويعالجوا أخطاء تجربتهم.

تسليم القيادة للشباب

ويري بروفيسور حسن الساعوري المحلل السياسي والاستاذ بالجامعات السودانية، أن الظروف الراهنة تقتضي من الشيوخ والجيل القديم من الإسلاميين أن يسلموا القيادة الي الشباب.
وحول سؤالنا هل يقبل الشيوخ بتسليم الراية للشباب قال الساعوري ، أن شيوخ الإسلاميبن مجبرون علي التنحي لصالح الشباب، فهم الذين اهملوا المشروع وليس الشباب ، والان الواقع يقتضي أن يقود شباب الإسلاميون المرحلة المقبلة وعلي الشيوخ التنحي .
واضاف الساعوري: الإسلاميون أعدوا الشباب ودربوهم ولكن رفضوا أن يسلموهم الراية ، واعتقد الآن لابد من أن يسلموا القيادة الي الشباب ، فالشيوخ من أهمل المشروع وليس الشباب، بل الشباب أمامهم فرص لانجاح المشروع.

اعتدال المنهج

وفي السياق نفسه يري محلل سياسي وعميد كلية العلوم السياسية باحدي الجامعات السودانية فضل عدم ذكر اسمه، أن المطلوب في مواصفات قيادة الإسلاميين في المرحلة المقبلة ليست الفئة العمرية من ( الشيوخ ام الشباب)، وانما الاعتدال، وليست الاعتدال في سلوكه الشخصي، وانما في سلوك التنظيم، بتغيير المنهج السابق للإسلاميين وتبني منهج معتدل واحترام الآخرين، ومراجعة أخطأ الإسلاميين ومراجعة تجربتهم في الحكم، ومن ثم تصحيح المسار والعودة إلى المصالحة مع الشعب السوداني والمصلحة مع المواطنين والأحزاب السياسية.

تصحيح المسار والأخطاء

ويري الاستاذ عبدالله ادم خاطر المحلل السياسي، أن الإسلاميون الآن مطالبون قبل البحث عن قيادة جديدة من( الشيوخ الشباب)، أن يبحثون عن تصحيح مسارهم ومراجعة تجربتهم، في العلن أمام الناس والشعب السوداني وان يعتذروا للشعب عن اخطائهم.
واضاف أستاذ ادم خاطر: المؤتمر الوطني المحلول أو الإسلاميون مواطنون سودانيون وواضح هنالك قطاعات من المجتمع السوداني متصالحة معهم ولكن الوقت ليس مناسب لعودتهم لما ترتب على أفعالهم في السابق من آثار نفسية واجتماعية وسياسية واقتصادية وثقافية بالبلاد ولما اغترفوا في ثلاث محاور رئيسية هي محور الأمن السياسي، والمحور الاقتصادي، ومحور ضبط التضليل الفكري والإعلامي والذي مازال مستمرا .
ومضى عبدالله ادم خاطر الي القول: اعتقد ان علي الإسلاميين قبل التفكير في من يقودهم في المرحلة المقبلة من( الشيوخ ام الشباب) ، أن يراجعوا تجربتهم ويصححوا مسارهم وعلاقتهم بالشعب السوداني وأن تكون المراجعة أمام الشعب السوداني ليحكم عليهم، ولكن ليس من السهل أن يعودوا الآن.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى