الأخبارالإقتصادية

(فيزا كارد).. فرص الاندماح في الاقتصاد العالمي

بعد الانفتاح في العلاقات الخارجية
(فيزا كارد).. فرص الاندماح في الاقتصاد العالمي
تقرير: سنهوري عيسى
شهدت العلاقات الخارجية السودانية تحسناً ملحوظاً بعد ثورة ديسمبر المجيدة لينعكس هذا الإنفتاح في العلاقات إيجاباً على كل قطاعات الإقتصاد المختلفة خاصة قطاع البنوك الذي استفاد من الانفتاح في العلاقات الخارجية بحصول عدد من البنوك على رخصة الفيزا كارد والماستر كارد والتي تحقق مزايا عديدة للأجانب القادمين للسودان سواء للاستثمار والسياحة بجانب مزاياها للسودانيين بالخارج بالاستفادة من خدمات الفيزا كارد والماستر كارد في سداد رسوم الدراسة والعلاج بالخارج وشراء السلع والخدمات عبر التجارة الالكترونية.
اختراق الحظر الاقتصادي
ووصف خبراء مصرفيون حصول عدد من البنوك السودانية على رخصة الفيزا كارد والماستر كارد بأنه خطوة إيجابية واختراق للحظر الاقتصادي وتسهيل للتعاملات المصرفية للأجانب القادمين للسودان والسودانيين المسافرين للخارج من حملة البطاقة المصرفية.
إستعدادات البنوك
وأكد أيمن قنديل الخبير المصرفي أن البنوك شرعت في وضع الترتيبات اللازمة للاستفادة من خدمات الفيزا كارد والماستر كارد بعد حصولها على إذن من بنك السودان المركزي والذي يعكف حالياً على إصدار الضوابط والتشريعات اللازمة للبدء في تقديم الخدمات المصرفية عبر بطاقات الفيزا كارد والماستر كارد لعملاء البنوك داخل وخارج السودان.

دخول الدولار في الدورة المصرفية
وأوضح أيمن قنديل أن مزايا الفيزا كارد والماستر كارد تكمن في دخول الدولار في الدورة المصرفية ومراقبة التحاويل المالية والبنكية وتسهيل المعاملات المصرفية لحملة البطاقات من سحب وإيداع وسداد للرسوم الدراسية والعلاج بالخارج بجانب الشراء عبر التجارة الالكترونية والمشاركة في المعارض الخارجية حيث يصبح بإمكان حملة بطاقات الفيزا كارد من الأجانب القادمين للسودان الحصول على كافة الخدمات المصرفية وسداد رسوم الإقامة في الفنادق والتسوق والسفر بين ولايات السودان لأغراض السياحة والاستثمار كما يستفيد السودانيين المسافرين للخارج لأغراض الدراسة والعلاج والسياحة من خدمات الفيزا كارد في معاملاتهم المالية فضلاً عن شراء احتياجاتهم عبر التجارة الالكترونية.
واضاف أيمن : البنوك بدأت في تقديم خدماتها المصرفية عبر بطاقات الفيزا كارد والماستر كارد بعد صدور الضوابط المنظمة من بنك السودان المركزي لينعكس ذلك إيجاباً على إنعاش السياحة وجذب السياح وتسهيل المعاملات المصرفية لعملاء البنوك داخل وخارج السودان.
وأشار أيمن قنديل إلى أن البنوك سبقت بنك السودان المركزي في إكمال ترتيباتها في تقديم خدمات الفيزا كارد والماستر كارد بالتنسيق مع شبكة المراسلين والحصول على الرخصة من فيزا كارد حيث حصلت عددا من البنوك على الرخصة من بينها بنك الخرطوم وبنك أمدرمان الوطني وبنك المال المتحد وبنك فيصل الإسلامي السوداني وبنك قطر الوطني الأمر الذي سينعكس إيجاباً على تسهيل عمليات التعامل الخارجي للطلاب السودانيين بالخارج والمسافرين للعلاج والسياحة والمتعاملين في مجال التجارة الالكترونية بتسهيل عملية الشراء الكترونياً بالنقد الأجنبي بجانب تسهيل مشاركة السودانيين في المعارض الدولية مما يسهم في جذب الاستثمارات وتعزيز التعاون التجاري وفتح أسواق جديدة للصادرات السودانية.
بداية للتعامل المباشر
ووصف الأستاذ كمال كرار عضو اللجنة الاقتصادية لقوى الحرية والتغيير حصول البنوك السودانية على رخصة الفيزا كارد والماستر كارد بأنها خطوة إيجابية واختراق جديد للحظر الاقتصادي وبداية للتعاون المباشر في التجارة الدولية وإنهاء التعامل عبر وسيط أو طرف ثالث كما ينعكس إيجاباً على الصادرات والواردات وتسهيل تعاملات السودانيين المسافرين للخارج لأغراض الدراسة والعلاج والمتعاملين في مجال التجارة الالكترونية كما سيسهل تعاملات الأجانب القادمين للسودان لأغراض السياحة والاستثمار فضلاً عن تسهيل دمج البنوك السودانية في الاقتصاد العالمي مما يتطلب تقوية وزيادة رساميل البنوك وتنشيط علاقاتها الخارجية.
إصلاحات مطلوبة
وأكد كمال كرار أن حصول البنوك السودانية على رخصة الفيزا كارد وحدها ليست كافية وإنما تتطلب إصلاحات اقتصادية وترتيبات للاستفادة من الانفتاح في العلاقات بإجراء إصلاحات في الجهاز المصرفي وسعر الصرف وتحسين البيئة للاستثمار وتطوير قطاع الأعمال لضمان جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتسهيل حركة التجارة الخارجية حتى لا تصبح التحويلات والتعاملات داخل وخارج السودان في نطاق ضيق ومحدود عبر خدمات الفيزا كارد والماستر كارد لحملة البطاقات من السودانين المسافرين للخارج والأجانب القادمين للسودان.
خطوة إلى الأمام
وأعتبر د.عزالدين ابراهيم الخبير المصرفي حصول عدد من البنوك السودانية على رخصة الفيزا كارد والماستر كارد خطوة للأمام وبداية للتعامل المباشر مع البنوك الخارجية وتقديم خدمات مصرفية متميزة لعملاء البنوك وتسهيل معاملاتهم المالية والبنكية عند السفر خارج السودان وللأجانب القادمين للسودان وحملة البطاقات والذين يصبح بإمكانهم الحصول على الخدمات المصرفية الكترونياً أو السحب من حساباتهم البنكية بالنقد الأجنبي مباشرة ودون تحديد سقف للتعامل بالنقد الأجنبي عند السفر للخارج كما يحدث الآن بتحديد ثلاثة ألاف دولار كسقف للخروج بالنقد الأجنبي من السودان كما سيسهل على المتعاملين في مجال التجارة الالكترونية شراء احتياجاتهم خاصة الكتب والاشتراك في المجلات والدوريات العالمية والمعارض الدولية وشراء الأفلام وسداد مصاريف العلاج والدراسة بالخارج.
ضوابط مطلوبة
ويرى د. عزالدين ابراهيم أن هنالك ضوابط مطلوبة للتعامل عبر بطاقات الفيزا كارد والماستر كارد خاصة وأن البنوك السودانية تتعامل وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية وبالتالي مطلوب من بنك السودان المركزي إصدار الضوابط اللازمة في مجال التجارة الالكترونية وكيفية التعامل مع الفوائد الربوية بجانب توفير النقد الأجنبي حتى لا يؤثر شح النقد الأجنبي سلباً على استخدام بطاقات الفيزا كارد وحتى تصبح هذه البطاقات فعالة في اختراق الحظر الاقتصادي وتسهيل اندماج السودان في الاقتصاد العالمي بعد رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب بالإضافة إلى وضع ضوابط لسعر الصرف وإيقاف تدهور قيمة الجنيه السوداني لضمان عودة الدولار للدورة المصرفية.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى