مقالات

عمر شيخ الدين يكتب: هاشم صديق “حزن الحقائب والرصيف”

عمر شيخ الدين يكتب: هاشم صديق “حزن الحقائب والرصيف”

سلسgة روح عبقرية

هاشم صديق “حزن الحقائب والرصيف”

احبائي أسمحو لي أن اقتفي اثر قصيدة الطفولة المدهشة لجميل الشاعر والكاتب والمسرحي والناقد هاشم صديق.

له وجوه فنية وابداعية عديدة ظل الاستاذ هاشم صديق يقلب صحائفها بألوان زاهية . يزمجر القه بنغمات خاصة . انه نجم وماض في سماوات فنوننا السبع _ الشعر اجاده إذ كتب أقوى القصائد ابرزها الملحمة (قصة الثورة). كتب للإذاعة السودانية المميز من المسلسلات مثل الحراز والمطر والحاجز وحزن حقائب الرصيف ومسلسلات اخري _ كذلك كتب الدراما والمسرحيات باشكالها وأنواعها كلها فأجادها إجادة بليغة .

هاشم صديق عاشق الأزرق ، تفيض عنه الاعمال الإبداعية المختلفة علي النحو الذي يأخذ عقل الجمهور ، تجيء قصائده ومقالاته الأدبية والنقدية والصحافية ومسرحياته ودرامته سلسة وجذابة.

هاشم صديق فنان حقيقي متعدد المواهب ، شعلة ابداع متقدة وروح عبقرية وثابة . في تقديري انه لم يجد المناخ المناسب ليطلق عنان مواهبه ، لا زال وراء الجد تكبله القيود الحارقة ، هو كالفراش تضايقه الصحاري وينفره الجفاف _ أو هكذا هو المبدع خضرة وماء ووجه حسن.

افتح خيالي واسعا واسعا ، أتأمل في اثار هاشم صديق كلها وأتساءل ما الذي كان ينتجه لنا هذا الحريف الأريب لو افسح له المجال ولو أعطى ذلك حقه الأدبي حقيقة _ حتما كان سينتج لنا الكثير المثير الذي يكون له تأثيره في حيواتنا الانية والمستقبلية .. لكن !

هاشم صديق نحب فيه الاناقة هيئة ومفردة وفكرة ، يفك سحره في الناس ويذهب ليقف بعيدا هناك وكأنه لم يفعل شيئا _ اظنه يراقب الأثر ..

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى