الأخبارالسودانالولاياتتقاريروثائقية

موقع أثري تاريخي للسبدرات بولاية كسلا عمره 10 آلاف عام وهيئة الآثار والمتاحف تحرر شهادة الاعتماد

موقع أثري تاريخي للسبدرات بولاية كسلا عمره 10 آلاف عام وهيئة الآثار والمتاحف تحرر شهادة الاعتماد
السبدرات تحيي ذكرى الأجداد وتضع حجر أساس تسوير المقابر الأثرية
قيادات قبيلة السبدرات: ترسيم حدود القبائل والحواكير أمر مهم ولدينا من الخرط والوثائق والمخطوطات ما يؤكد صدق أقوالنا
الهيئة العامة للآثار والمتاحف: ثمن مباردة السبدرات واهتمام أهالي المنطقة وحرصهم على حماية التراث القومي

وكيل ناظر اموم قبائل السبدرات دكتور أمين عوض السيد :مقابر السبدرات في منطقة الشيخ ملاسي حفرت تعدا شاهدا كبيرا على هذا الإرث القديم
رئيس شورى السبدرات: نريد ان نثبت تاريخنا ونلقي عليه الضو والمقابر تمثل إرث قومي
كسلا : انتصار تقلاوي
عرفت ولاية كسلا ومنذ القدم بأنها أرض للثقافات والحضارات والتوع القبلي والإثني الذي أضاف للولاية بعدا آخر قل ما يوجد في مكان آخر وان كان على مستوى الداخل أو حتى الخارج. تعايش قبائل شرق السودان في تآخي وانسجام وقبول بعضهم البعض فمنهم أصحاب تاريخ وحضارة وارث ظل يتوارث من جيل إلى آخر. وتعتبر السبدرات واحدة من القبائل المتجزة في التاريخ واوجدت لها مكانة بين قبائل شرق السودان حتى ظل معلما من حيث صفات رجالها وإنسانها دينا وكرما وخلقا وأخلاقا ومروءة وشجاعة. وقاد هذا الإرث القديم ان تمتد جذور القبيلة امتدادا طبيعيا وجغرافيا ومساحات في المنطقة شرق كسلا إلى الحدود الاريترية ودللت شواهد الخرط والوثائق التي يعود تاريخها لأكثر من 300 عام مكانة القبيلة واحقيتها في ملكية الأرض منذ عقود خلت وحقبة أزلية في الفترات عبر مخطوطات وخرط ووثائق. ولعل مقابر السبدرات في منطقة الشيخ ملاسي حفرت تعدا شاهدا كبيرا على هذا الإرث القديم الذي طال آلاف السنوات حتى أصبحت هذه المقابر من حيث الوصف والذكر والسند بأنها المقابر الأولى علي مستوى السودان التي تعود إلى القبيلة والتي يتوسدها الشيخ علي نورين وأحفاده والشيخ ملاسي وطيفور وحيرانهم. وكان لا بد من الحفاظ على هذا الإرث كرمزية قومية وليست منسوبة الى القبيلة أو شرق السودان وولاية كسلا بل الى السودان عامة حتى تكللت المساعي عبر البعثة الايطالية للآثار والهيئة العامة للمتاحف والآثار وأكدت ما مضى عليه الزمان واثبته المكان. وحق للقبيلة من أبنائها ان تحافظ على إرث الأجداد بحماية هذا الكشف الأثري وتسويره واثبات الملكية بشهادة ممهورة من جهة الاختصاص الأولى في السودان التي تحدد هذه اللونيات.
وعليه فقد شهدت منطقة حفرت بمحلية ريفي كسلا الاحتفال بوضح حجر الأساس لمقابر السبدرات التاريخية بمنطقة الشيخ ملاسي والتي تم تسجيلها منذ العام 2010 بواسطة البعثة الايطالية للآثار العاملة بولاية كسلا عبر الهيئة العامة للآثار والمتاحف ليكون الموقع الأثري للمقابر ذا أهمية وبعد تأريخي وقومي لا يحسب للسبدرات وحدهم أو ولاية كسلا أو الشرق انما على مستوى السودان.


رئيس شورى السبدرات: نريد ان نثبت تاريخنا ونلقي عليه الضو والمقابر تمثل ارث قومي وليست ملكا للسبدرات وحدهم
رئيس شورى السبدرات المهندس جعفر محمد محمد آدم ساح في القبيلة وتأريخها وصفاتها وما يميزها من حيث الدين والخلق وغيره إضافة الى قبول الآخر. واستند في حديثه عن أهمية الكشف الأثري وما يلي ذلك الى المكاتبة الصادرة من الهيئة العامة للآثار والمتاحف وثنائها على القبيلة وتبنيها مشروع تسوير المقابر يعكس اهتمام أهالي المنطقة وحرصهم على حماية التراث القومي .. ونوه خطاب الهيئة الى ان موقع حفرت من المواقع الأثرية الكبيرة بولاية كسلا والتي تم تسجيلها منذ العام 2010 بواسطة البعثة الايطالية العاملة بالولاية وانها ذات قيمة تاريخية وقومية كبيرة مما يستوجب حمايتها لدراستها والمحافظة عليها للأجيال القادمة.. وأضاف بأنهم أصحاب أرض وحضارة وتاريخ وليسوا مدعيين وبحوزتهم من الخرط والوثائق ما يؤكد ملكيتهم للأرض منذ الأجداد و ان قبيلة السبدرات معروفة بالخلق والدين والقيم وانعكس ذلك على أفراد القبيلة وإنسانها ولم يمنعها من قبول الآخر والانصهار والنسب والتداخل بينها وكل القبائل في شرق السودان والانفتاح على الآخرين. ووجه المهندس جعفر بعدد من الرسائل عدم وجود مشاحنات واضغان وتقاطعات مع الآخرين ونعرات يحاول ان يثيرها البعض وهي ليست من شيم أهل القبيلة الأمر الذي لا يعني عدم تثبيت الأرض لملاكها حسب ما هو منصوص في الدستور وميثاق الأمم المتحدة واتفاقية جوبا للسلام إضافة الى الرسائل الخاصة الى رئيس مجلس السيادة ونائبه رئيس لجنة معالجة قضايا شرق السودان بأن دعونا ان نترك المعارك التي في غير معترك والاقبال على تعمير الأرض التي تسع الجميع.


وكيل ناظر السبدرات: تصاهرنا مع كل القبائل والمقبرة تجسد عراقة القبيلة
الدكتور أمين عوض السيد وكيل نظارة السبدرات لم يذهب بعيدا عن ما ذهب اليه رئيس الشورى بل عضد كل ما ذكر من حرف وكلمة خاصة ضرورة مسألة ترسيم الحدود وتحديد الحواكير بين القبائل حتى يعرف كل موقعه ومكانه. وطاب في هذا الصدد الجهات العليا الدولة ان تهتم بهذه المسألة واعاب عليهم بأن الهشاشة منها قد تكون واحدة من اسباب خلق التوتر بل يجب على الدولة ان تضرب بيد من حديد في هذا الشأن.. وجزم بأنهم أصحاب حقوق مثبتة ومع ذلك لا يطالبون الآخرين بالمغادرة وان اذهبوا من حيث اتيتم بل قبلون بأن يتعايشو معهم سويا في أمن وسلام ووئام وحب وكرامة مع اثباب الحق لاهله.
الدكتور أمين أعاد قصة تاريخ السبدرات ودورها في مواجهة الحملات والغزو الايطالي والإنجليزي وحمايتها للسودان من البوابة الشرقية وتصديها لحملات الغزو الإنجليزي والايطالي والتركي وخاضت القبيلة من أجل ذلك معارك وصولات وجولات كان خلفا البسلاء خاصة الشيخ علي نورين وأحفاده الذين كانوا حماة للبوابة الشرقية.. وأشار الى اهمية الحفاظ على الإرث التاريخي (المقبرة) حتي يكون لكل السودانيين بتثبيت الحقوق التاريخية، وذكر بأن للقبيلة مقابر أخرى على نهر سيتيت وغرب كسلا وآثار ومتاحف كبيرة جدا.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى