علي سلطان يكتب افريقيا عروس تخطب ودها الدول العظمى1-3
علي سلطان يكتب افريقيا عروس تخطب ودها الدول العظمى1-3
ماتزال قارتنا السمراء مطمح المستعمرين والمغامرين وناهبي ثروات الشعوب من العصابات والشركات وعصابات الكارتيلات ومعها قوي جديدة ربما ستحتل العالم قريبا وتحول الأوطان من دول الى شركات صخمة تتحكم فيعا عصابات كبرى عالمية متنافسة ربما على شاكلةفاغنر وبلاك وتر وغيرهما بل واكثر خطرا وننها ما هو معلن او مخفي تماما.. وهناك ماهو اخطر منهما قوى اقتصادية وارهابية من كارتيلات المخدرات والسموم والاسلحة وغيرها.
ومن بين ثنايا الحرب الضروس واستعمار افريقيا لقرون عديدة.. تعود الدبلوماسية الناعمة للدول الغاصبة القديمة ودول العالم الاول الى خطب ود افريقيا بل وتتنافس تنافسا معلنا نهارا جهارا لا يُخفي.. مع الجزرة والعصا الحاضرتين دائما..!!
واوشكت الولايات المتحدة و اوروبا الغربية أن تقول إنها زاهدة في خطب ود افريقيا اَو ان الرؤساء الافارقة وبلدانهم (خواتم) في اصابعهم يحركونهم كيفما ارادوا.. او انهم لاشان لهم وعقبة في طريق التطور.. وظهر ذلك جليا في فترة حكم الرئيس الامريكي ترامب الذي اظهر عنجهيته وعنصريته البغضية ضد أفريقيا وكل السود والملونيين!!
ولكن أمريكا و اوروبا استيقظت على حقيقة مفزعة ان الصين استغلت هذا الفراغ وانشغال تلك الدول بقضايا أخرى فنجحت في اقامة علاقات اقتصادية وسياسية واسعة النطاق واكتسحت كل افريقيا بلدا بلدا.. وان الروس ماضون في الطريق ذاته وكذلك تركيا والهند واليابان ودول اخرى.. وان أفريقيا ماتزال ارضا بكرا و منجما ضخما للمعادن وحقلا ضخما للزراعة.. وسوقا كبيرة لا يمكن تجاوزها في اسواق التجارة العالمية.
وادرك قادة الغرب انهم كانوا اغبياء مع الدول التي سبق ان استعمروها واستعبدوا اهلها الاحرار وقتلوا من فتلوا واستباحوا النساء والأطفال وارتكبوا ابشع المجازر في تاريخ الانسانية الغارق في الدماء..!!
لقد ايقظت حرب روسيا على اوكرانيا التحالف الغربي من سباته العميق ومن ادعاءاته الكاذبة والزائفة.. وهاهو ذا وزير الخارجية الأمريكية انتوني بيلنكن يتقفي اثر َوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في افريقيا.. والذي زار عددا من الدول الأفريقية قبل ايام.
ستجتهد الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها الغربيين في منع اي كسب لروسيا في اي مجال سياسي او اقتصادي او حتى رياضي.. ولكن القادة الافارقة يدركون الان ان الدولة العظمى آحادية القطبية و الأولى في العالم لم تعد كذلك.. وان الولايات المتحدة تتخبط في سياساتها في مواجهة روسيا. َوانه ليس بالضرورة ان تنحاز أفريقيا بكلياتها الى الولايات المتحدة الأمريكية بل يمكن ان تقول لا بملء شدقيها..!
