عبدالمنعم شجرابي يكتب استراحة الجمعة مشاهد قادمة
مشهد أول
حركة نشطة بالأسواق وتحديداً الأسواق الشعبية المسماة بأيام الأسبوع أسواق الجمعة والاثنين والخميس وارتفاع
ظاهر في مبيعات حاجيات رمضان .. والنساء هنا أكثر ظهوراً والمشترى على ( بطون الدرداقات محمول )
وفي اتجاه آخر تفرغ دفارات ( وبرادات ) الشركات البضائع واللحوم الحمراء والبيضاء مع تدفق هائل للخضروات والفاكهة
مشهد ثاني
مواطن ( بسيط ) على كتفه يحمل كيس أو كرتونة الصايم التي جاءته من ( محسن ) يعرف حاله وأحواله ( والبير
وغطاها ) أو جاءته من حيث لا يحتسب وأيضاً ومن حيث لا يحتسب تقف له سيارة تحمله وكيسه إلى مقصده
تخفف عنه الحمولة وتختصر له الزمن والمعاناة
مشهد ثالث
لافتات تشير إلى ( مائدة الرحمن ) تتحدى الريح والضجيج وتبرز نفسها لتقول تعالوا إلى هنا إلى مائدة
الرحمن وما أكثر الموائد ما أكثر الخيرين والطيبين في بلدي الطيب
مشهد رابع
سجاجيد ومفارش وبروش نفض منها غبار عام ونظفت ورتبت داخل البيوت لتخرج للشارع الذي جهز مفروشاً
بالرمل لتجمع إفطار الجيران المستقبل ( للغاشي والماشي ) راكباً كان أو راجلاً
مشهد خامس
بيوت الله وإنقلاب محترم صان المكيفات والمراوح والإضاءة وجدد فرش الأرضيات وأضاف المظلات هذا
التعمير يجعل المآذن أكثر إرتفاعاً والمايكروفات أعلى صوتاً والمساجد جميعها ترحب ( بالمصليين الموسميين )
أو المصلين الجدد الذين يدخلونها في الشهر الفضيل سائلين الله لهم الهداية المستدامة
مشهد سادس
القرى والمدن على امتداد الطرق السريعة تظهر إلى جانبها البراميل والحجارة وفروع الأشجار لتوقف البصات
السفرية وتجبر المسافرين على تناول الإفطار في تنافس أشرف من شريف لكسب الثواب
مشهد سابع
اتفضل .. شيل .. حبابك .. تعال علينا .. أفطر معانا .. فاطر معاكم .. شكراً جزيلاً جزاك الله خير .. بارك الله فيك ..
فاطرين سوا .. متلمين في البيت الكبير وزد عل ذلك فرحة الأطفال ولمة الحبان وقبلها الصلاة والتلاوة
والتسبيح وتواصل وتلاقي وجمال ( وده رمضان )
مشهد غير مرئي
يد يمنى وبما تيسر ( تدفن ) ما تيسر في يد أخرى محتاجة .. زكاة وصدقات تخرج من أهل الخير إلى
محتاجين وهذا حامد وذاك شاكر وبينهما تحوم المحبة
وصالح الدعوات
هذه هي المشاهد القادمة
ما أطيبه ما أعظمه شهر رمضان شهر الصيام شهر التوبة والغفران
اللهم بلغنا رمضان وفي أفضاله أغرقنا
جمعة مباركة وكل جمعة وانتو طيبين
عبدالمنعم شجرابي ..
