مقالات

صلاح التوم من الله يكتب: مؤامرة حرق السودان ( ٥ )

صلاح التوم من الله يكتب: مؤامرة حرق السودان ( ٥ )

 

 

هذه التقارير معنونة للعلم بالشئ واتخاذ الحيطة والحذر .. إلى مجلس السيادة ، القائد العام ، مجلس الوزراء ، ولاة الولايات ، قائد الشرطة ، جهاز الأمن والمخابرات ..
إشعال الحرائق حرب سرية بدأت في الإنقاذ في إطار تدمير ما يسمى ( دولة ٥٦ ) وقيام ما يسمى ( السودان الجديد ) ومستمرة حتى يومنا هذا سرا مع اندلاع حرب مليشيا ال دقلو الإرهابية علنا ..

في هذه الحلقة نقدم حرائق اندلعت في عام ٢٠١٥ مستخلصة من تقريرين نشرا بصحيفة الصحافة يوم ١٤ / ٣ / ٢٠١٥
و ١٢ / ٤ / ٢٠١٥
على ولاة الولايات خاصة الشمالية ونهر النيل والخرطوم والوسط عموما بالتضامن مع أصحاب المزارع والمصانع ومتاجر الأسواق وكل موقع مستهدف بالحرق العمل على

تكوين كتائب حراسة خاصة الليلية للحد من هذه الحرائق واتخاذ إجراءات احترازية أخرى تمنع هؤلاء الاشرار من مواصلة حرق السودان ..

الحلقة الخامسة

ثلاثة آلاف نخلة و ۸۸ فدان قمح ابادهم حريق هائل في منطقة اوشمتو محلية حلفا الاربعاء الماضي .
والموت محمد محمود حسين عضو ادارة المشروع لم يستبعد ان تكون دمرت النار ماكينات وكوابل المشروع مما يهدد باقي القمح بالعطش العملية تفعل فاعل. .

ظاهرة الحرائق شبه اليومية في المدن والقرى استمرت دون انقطاع في السنوات الماضية وهذا العام .. وكتبنا عنها احصائيات عديدة ونبهنا الى مخاطرها واحتمالات الايدي الخفية التي تقف خلفها آخر ذلك تلك الحرائق الجديدة .. في اربعة وخمسين يوماً هذا العام من ۱/۱٥ الی ۲۰۱۵/۳/۹ رصدت الصحف اربعة وعشرين حريقا كبدت المواطنين والدولة خسائر فادحة . نال نخيل

الشمالية نصيبا كبيراً .. قبل حريق أوشمتو المذكور تحدثت صحيفة الميدان عن اشتعال النار في ثلاثة آلاف نخلة مثمرة بالشمالية .لم تذكر المنطقة .

وفي جزيرة سقدان بدين قضى الحريق على عدد من ثمرات النخيل وتمت السيطرة عليه في وقت وجيز قبل ان يستفحل وكان حريق هائل شب في مزرعة نخيل مثمرة بمنطقة اقجة دنقلا قضى على ۱۸۰ نخلة في المدن تفضل النار الاشتعال في الاسواق والمناطق الصناعية

شمل الحصاد المر هذا العام : مصنع تابع للمحاميد للاثاث والديكور بالمنطقة الصناعية جبرة … مخزن للاواني المنزلية بالسوق الشعبي ام درمان يحتوي على كميات من السلك والبلاستيك .. ثمانية متاجر في سوق حلفا

الجديدة .. وحريق آخر قبل ذلك التهم متجرين بنفس السوق … مخبز في سوق الحصايصا والعناية الإلاهية انقذت السوق من كارثة … كفتريا آخر ساعة في سوق ليبيا .. حرائق اضرمها مجهولون في محلات تجارية باستاد الهلال. واستهدفت حرائق هذا العام كالعادتها

منازل المواطنين في القري والمعسكرات والمدن ايضا في القرى حصدت النيران ۱۵۲ منزلاً بمنطقة قردة محلية كاس وابادت محصولاتهم وعلف الحيوان وممتلكاتهم .. وفي قرية ام رماد غرب بارا التهمت النيران عشرات المنازل وتضررت منها ۷۷۰ اسرة اصبحت في العراء …

في المعسكرات قضت النار على مائة منزل في معسكر السلام و ۲۹ منزلا في معسكر كلمة جنوب دارفور .
في المدن اندلع حريق هائل في الابيض شمال الصفوة التهم أكثر من تسعين منزلاً بالكامل وكان اهل الحي في اعمالهم .. وفي الحاج يوسف ببحري احترق منزل امام

المسجد عوض الفكي .. وهو المنزل رقم 13 الذي تلتهمه النيران في هذه المنطقة والاسباب مجهولة .. واحترقت سيارتان ومولد كهربائي في منزل بروفسيور مشهور في منطقة شمبات الاراضي وكان نصيب اهل العلم من الحرائق اشتعالها داخل القاعة الكبرى بجامعة الخرطوم .
كما اختارت النار اهل الفنون بالاشتعال في المبنى الارضي للانتاج

السينمائي في مبنى هيئة الاذاعة والتلفزيون .
ونالت الاقطان حريقين الأول في حلاجة قطن بالصناعات مارنجان والثاني في مبنى لشركة الاقطان السودانية . واندلع حريق ناتج عن انفجار بمخزن ذخيرة في الدمازين اشعل النيران في بعض المناطق كثرت سبب « تماس

كهربائي ” تثير الريبة في ان يكون ذلك بفعل فاعل خلايا سياسية نائمة أو مصالح خاصة .. ويؤكد ذلك اتفاق الحرائق في ان تشتعل قبل الفجر .. وان يساعد على الانتشار تزامنها مع اشتداد الريح .. واندلاعها في اماكن فيها مواد قابلة للاشتعال بكثافة مثل الاخشاب والبلاستيك والمواد الكيميائية والغذائية والقش والمزروعات الى اخره .

انقذوا البلاد من خلايا نائمة تحرق البلاد
. قال شاعر : النار تأكل نفسها / ان لم تجد ما تأكله .. اما في السودان : النار تأكلنا ويقتلنا اللهيب / اذا لم نقطع يد الفاعل المريب

لا تزال الحرائق الكثيرة والمريبة تستنزف المواطنين في ارواحهم ومساكنهم وممتلكاتهم ومتاجرهم وبضائعهم ومزارعهم .. وخسائرها أكثر من الخسائر الناجمة عن الاعتداءات الارهابية المسلحة للمتمردين .. ولا زلنا نلدغ ألف مرة من الجحر الملتهب لهذه الحرائق دون اتعاظ الاهالي او سلطات الوقاية والحماية والنجدة .

تكاثرت وتسارعت خطى النيران في الثلاثة اسابيع الأخيرة واسفرت عن حريقا نشرتها الصحف في 19 يوما من ٢٣ مارس الى ١٠ ابريل .. ويلاحظ نفس اسلوب اندلاع الحرائق والسيناريو القديم .

هذه الحرائق تندلع في وقت متأخر من الليل او مبكر في الفجر حيث الناس نیام والاماكن المرشحة خالية والنار تأخذ وقتا كافيا للانتشار والمزيد من الدمار قبل الشعور بها واطفائها .. وفي حالات قليلة يتم التوقيت في اوقات أخرى ليتزامن مع ظروف نهارية تتوفر فيها ايضا امكانية احداث اكبر ضرر مثل وقت

 

الذروة واحتباس الحركة وازدحام السيارات في نفق بري لتختار شاحنة محملة بالغاز هذا التوقيت بالذات وهذا المكان بالذات المتوفر فيه سبب الانفجار وتطال النيران ست سيارات و أحد البصات وتقتل خمسة وتحرق ثمانية عشر .. وكان مقدرا لها احداث اضرار أكثر من ذلك لولا استبسال المطافئ .. بينما سائق شاحنة الغاز رغم

الانفجار الداوي واللهب المنتشر في منطقة واسعة والتسبب في كل هذه الخسائر والدمار لم يصب ولو بخدش .. ولا احد يدري كيف وفر لنفسه درب السلامة لانقاذ حياته وخرج باعجوبه زي الشعرة من العجين . وقت نهاري آخر تختاره هذه النيران المريبة لاحداث ضرر فتندلع تحديداً في العاشرة صباحا وبالاسم في احدى المدارس وبالضبط اثناء اداء امتحان الشهادة السودانية مما اثار رعب الممتحنين .

ومعلوم أن استهداف الامتحانات هذا العام انتشر في حالات عديدة : فضيحة مدرسة الريان … اختفاء مادة الاحياء بجامعة شندي قبل تصحيحها حيث ابلغ الاستاذ المختص الادارة باختفائها بعد عشرة ايام من فقدانها .. اعتداء المتمردين على مركز امتحانات الشهادة السودانية في هبيلا اثناء امتحان الرياضيات … سرقة سبع

استمارات اجابة في امتحان شهادة الاساس بعد اقدام مجهول على كسر مكتب مدير مدرسة باحدى قرى السوكي وتعديل اجابات ١٤ استمارة برنامج النيران في الثلاثة اسابيع الأخيرة خص ولاية الخرطوم بثلث
الكوارث باعتبارها مركز الثقل والاضرار فيها توجع اكثر .
حرائق انفجار شاحنة الغاز في نفق بري .. حريق محطة

كهرباء منطقة الازير قاب التحويلية ببحري واثارته للرعب وتسببه في انقطاع التيار في احياء المدينة .. حريق مصنع بايات بالمنطقة الصناعية بحري .. حريق محطة السكة حديد بحري اندلع اولا في بقعة زيت تسربت من قطار يحمل مواد بترولية … حريق قضى على خمسين متجرا للباعة في منطقة مواصلات میدان جاكسون

حريق لاشلاق بحي جبرة قضى على أربعة منازل .. حريق مركز امتحانات الشهادة السودانية بمدرسة فاطمة عبد الرحيم للبنات امتداد الدرجة الثالثة . منذ سنوات يعتمد مسلسل النار على المواد والاوضاع شديدة الانفجار والاشتعال .. مثل محطات الكهرباء والاميات والتماس الكهربائي والغاز والبنزين

… وشهدنا في اول ابريل الحالي اشتعال سبعة تناكر وقود في طريقها من الخرطوم الى الفاشر ومصرع سبعة اشخاص وجرح آخرون .. واحتراق تنكر وقود آخر بالابيض .. اليس من الغريب حقا ان تنفجر كل هذه التذاكر المميتة في الخرطوم والفاشر والابيض في ايام قليلة كأن مسا من الجنون اصابها فجأة ؟ نالت المزارع

والاسواق والمنازل نصيبها المعتاد من هذه النيران المريبة في مدني والقلابات وام روابة وعبري وربك وحلفا الجديدة .. حريق سوق الكريبة حریق ۱۱ منزلا بقرية الكنز .. حريق أكثر من تسعين منزلا بقرية بجيني … حريق ١٥٠ نخلة في منطقة الساقية عبود .. وفي حلفا الجديدة احترق ٢٥ منزلا بحي الثورة واحترق متجر بالقرية ١٤ .. وفي سوق ربك قضت النار على اربعة متاجر .

حجم الخسائر الكبير ناجم عن ان هذه النيران الكثيرة والمريبة تشتعل وتتسع وتحرق كل شئ لاختيارها أوقات شدة الرياح واستهدافها لاسواق ومنازل ومزارع ومصانع فيها مواد تساعد على تفاقم الحرائق مثل القش والتكتل والاخشاب والورق والمواد الكيميائية وغيرها .. اما

التماس الكهربائي من السهل ان يكون بفعل فاعل . وانا اكتب هذا المقال قرأت في صحف ۱۱ ابريل خبر حريقين جديدين الاول بسوق دنقلا الكبير قضي علي محال تجارية .. والثاني بسوق قرب ابو حمد التهم أربعمائة متجر وتسببت الرياح الشديدة والمواد المحلية وانابيب الغاز في انتشار الحرائق .. طالعوا صحف الايام التالية لن تخلو صحيفة من خبر حريق .

صلاح التوم من الله
٢٣/٥/٢٠٢٤
الحلقة السادسة والاخيرة ستاخذ بعض الوقت

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى