سهير عبدالرحيم لـ (النخبة) :لايوجد سبب واحد على وجه الأرض يجعلني أعتقد أن هنالك رجلاً افضل مني !!

🔴 سهير عبدالرحيم لـ (النخبة) :
– أنا محبطة جداً من الثورة التي سطا عليها مجموعة من اللصوص !!
– طالما هنالك إنتهازيون جدد فستظل أصواتنا مصدر إزعاج للكثيرين !!
– لايوجد سبب واحد على وجه الأرض يجعلني أعتقد أن هنالك رجلاً افضل مني !!
– عُرضت على رئاسة التحرير أكثر من مرة ورفضت لدي بزنس خاص يأخذ جُل وقتي!!
– الاعلام بعد الثورة أفضل حالاً وهنالك تراجع للصحافة الورقية وسيطرة للصحافة الالكترونية!!
– لا يوجد تحرر من الرجل .. وهروب الفتيات ظاهرة مقلقة وسيئة و قميئة و يجب محاربتها !!
مصادمة ومثيرة للجدل .. الكتابة تجري في دمها وعروقها، فهي بمثابة معشوقتها وعشقها، عركت دروب بلاط صاحبة الجلالة لتنقش وتحجز لنفسها من خلال تناولها وطرحها الجرئ مساحة متفردة ، ذات وقع خاص ومهيب، تعتبر مدرسة صحفية لإمتلاكها العديد من الأدوات والإمكانيات ، تتحكم بالكلمات مابين السطور بإحترافية سلسة، لتخط رسالتها بكل شفافية ومصداقية؛ لم تؤثر فيها تحديات العمل الصحفي، متجاوزة الصعاب بحنكتها وحكمتها وإسلوبها المميز، تمضى ثابتة الخطى ليلتف حولها القراء منتظرين بشغف تناولها في شتـى مجالات الحياة، (النخبة) جلست مع الصحفية (سهير عبدالرحيم) وقلبت معها اوراق العمر والعمل، كشفت خلال ذلك عن محاسن مهنة المتاعب كمسار لحياتها وقصة عشق ترجمت فيها هموم الناس وحكاياتهم في إنفرادات صحفية جاذبة :
✍️ حوار : مصعب الهادي
▪️ماذكر إسم سهير عبدالرحيم إلا وصاحبه اللغط وإثارة .. اهي صدف ام محاولة إثبات وجود بأي طريقة؟
أعتقد أن من هجر الصحافة لسنوات عدة وأكثر من مرة ، ومن رفض اكثر من (١٢) عرض لتقديم برامج تلفزيونية على الفضائيات ، ومن رفض المشاركة الحزبية والعمل السياسي ، اعتقد أن شخصاً مثل هذا لا يبحث عن إثارة ولا محاولة إثبات ذات .
▪️سهير إنزوت بعد الثورة .. إنشغلت بالبزنس ام محبطة ام ماهو ماسر الغياب؟
لم أنزوي ، مقالي ينشر يومياً على أخيرة الانتباهة ماعدا يوم الجمعة ، ولكن هذا لا يعني أن الأحباط غير موجود ، أنا محبطة جداً من الثورة التي سطا عليها مجموعة من اللصوص .
رغم النجاحات والإختراقات التي حققتيها في بلاط الصحافة، إلا انك لم توصلي لرئاسة التحرير ماتعليقك؟
عُرض علي منصب رئيس التحرير أكثر من مرة ولكني رفضت ، فأنا غير متفرغة للعمل الصحفي لدي بزنس خاص يأخد جل وقتي .
▪️ما رايك في حال الإعلام عمومآ مابعد الثورة والصحافة بشكل خاص؟
الاعلام بعد الثورة أفضل حالاً من أيام النظام البائد بالنسبة لسقف الحريات ، ولكن هنالك تراجع كبير للصحافة الورقية وسيطرة واضحة للصحافة الالكترونية .
▪️هل الإعلام الجديد “السوشيال ميديا” بشكله القديم ام كيف تنظرين لذلك؟
تغير إعلام ( السوشيال ميديا) كثيراً ، ومع الأسف عوضاً على أن يستفيد المتلقي من معلومة سريعه يواكب بها الحدث ، أصبحت تلك المعلومة عرضة للتشويش بعامل زاوية المعالجة و المصلحة والانتماء وافتقدتك الى العامل الأهم في النقل وهو المصداقية والحياد .
▪️سهير كواحدة منهن كيف ترين واقع المرأة مابعد الثورة .. وماتقييمك لواقع الحال الان؟
ستتوفر الكثير من المنصات للمرأة للحصول على حقوقها والمطالبة بالعدالة والمساواة إذا احسنت المرأة أستخدامها بصورة مثالية .
▪️وكيف ترين واقع الصحافيات وسير عطائهن؟
مع الأسف نحن في السودان وفي الاعلام مثلنا مثل السياسيين وقعنا في فك الأستقطاب الحاد ، الكثيرون وقعوا في تلك الشراك و قليلون مازالوا معتصمون بحائط الوطن .
▪️إذن مارايك في الحركات النسوية ودعوات التحرر تمامآ من الرجل؟
يجب أن نسمي الاشياء بأسمها لا يوجد تحرر من الرجل و لماذا اصلاً يكون هنالك مفهوم أمرأة مكبلة الى جوار رجل ، هنالك حياة أنسانية بها مجموعة من الشركاء نساء و رجال واطفال و بيئة و عوامل طبيعية و غيرها ، على كل شخص أن يعلم أنه لا يعدو أن يكون عنصراً في المنظومة الكونية له حقوق وعليه واجبات تتطلب أن يكون هنالك قدراً من التعاون بين الجميع لخلق فرصة حياة مثالية .
▪️وكصحافية باحثة ومتخصصة كيف تنظرين لتفشي ظاهرة هروب الفتيات والعودة بقسيمة الزواج؟
هذه ظاهرة مقلقة وسيئة و قميئة و يجب محاربتها بكافة الوسائل المتاحة والتي تعمل على رفع الوعي لدى الفتيات والفتيان على السواء ، و تدعم تماسك الاسرة السودانية وتناقش تداعيات مثل هذا السلوك البغيض الذي لا يبني اسرة جيدة بأي حال من الاحوال.
▪️سهير معروفة بنديتها للرجال امازلتي تتمسكين بذلك ام طرأ تغيير؟
أنا لا أعتبر نفسي في موضع ندية أو تقزيم ، الأمر ليس كذلك ، أنما أنا اعتز وافخر بجنسي كما أفتخر بهويتي و مواطنتي ، لايوجد سبب واحد على وجه الأرض يجعلني أعتقد أن هنالك رجلاً افضل مني ، أنما التفضيل ينبغي ان يكون بالعطاء والقدرة على التغيير نحو الأفضل .
▪️المضايقات والتهديدات التي كنتي تتعرضين لها دوما من خلال كتابتك عنها هي حقيقة ام توقعات منك؟
لقد تم إيقافي عن الكتابة لسبعة مرات خلال فترة النظام البائد ، وتم تقديمي لمحاكمات اكثر من أربعة مرات ، ولاحقتني قضايا كيدية بضرائب مليارية لشركتي الخاصة ، وبلاغات في نيابة أمن الدولة ولا أعتقد ان كل ماسبق يترك فرصة لنفي تهديد عبر رسالة او مكالمة او ايميل .
▪️مابعد سقوط النظام هل مازالت المضايقات قائمة ام إنتهت؟
أعتقد أنه طالما أننا ندافع عن قضايا مصيرية وعن مصالح وطننا ونفضح الفاسدين، وطالما هنالك إنتهازيون جدد فستظل أصواتنا تلك مصدر إزعاج للكثيرين
▪️حياتك الخاصة محاطة بسياج حدثينا قليلآ عنها وكيف تخططين للمستقبل القادم؟
لايوجد الكثير من حياتي الخاصة غير معروف فأنا أم لطفلتين رهف ورغد سعيدة بنجاحهما وتفوقهما في دراستهما وسعيدة اكثر بوعيهم السياسي وحبهم الكبير للوطن ، ولدي أم عظيمة و حنونة أسعى بكل جهدي لخدمتها حافية القدمين.
نقلا عن مجلة النخبة