رباب حسن كتبت:..عوافي..إعلان نتيجة امتحانات الشهادة.. حقائق وتوضيحات

رباب حسن كتبت:..عوافي..إعلان نتيجة امتحانات الشهادة.. حقائق وتوضيحات
في عام ٢٠٢٢م .. أي قبل الحرب حظيت بتغطية إعاشة مصححي امتحانات الشهادة السودانية.. ومن ثم سير عمليات تصحيح الامتحانات إلي إعلان النتيجة .. وكذلك عمليات استخراج الشهادة.
وخلالها علمت كيف تتم عملية تصحيح الامتحانات..ويمكن القول إن الأمر ليس بالسهل فهنالك عملية اختيارات للمصححين يقوم بها الموجهون الفنيون بالولايات.. حيث يتم اختيار أفضل المعلمين في كل مادة.. وترفع أسماءهم للوزارات الولائية.. ومن بعدها للوزارة الاتحادية والتي ليس لها اي علاقة باختيار أي مصحح .. فقط هي تصادق وتوافق على إجراءات واختيارات الموجهين وفق المعايير
تبدء عملية التصحيح بالتفريغ كراسات الإجابة و التي تتم بعد ارسال كل الامتحانات لإدارة الامتحانات حيث يتم تفريغ الكراسات من الظروف التي أتت بها من المراكز في ظروف التصحيح وهذه تعتبر اولى اعمال الكنترول وبعد الانتهاء من التفريغ تأتي عملية الترقيم (الكود) حيث يوضع رقم سري علي كراسات الإجابة و بعد الفراغ من عملية الترقيم ترسل الاوراق لمراكز التصحيح
ويستمر عمل التصحيح ما بين ثلاثة أسابيع إلى شهر بعدها تعاد الاوراق لإدارة الامتحانات حيث تبدا مرحلة الرصد والتي يتم فيها مراجعة درجات الطلاب من ورقة الإجابة مراجعة دقيقة و رصدها… وأخيرا يتم جمع كل البيانات في الكمبيوتر..وهذه المرحلة تمم فيها مراجعة دقيقة.
ومن هنا يتبين لنا أن أمر الاخفاق أو زيادة درجات لأحد الطلاب ونقصان الآخر ليس بالأمر السهل.. فالأساتذة منقحين والعملية معقدة وعليها مراجعات تمنع أي تلاعب أو نسيان أو هفوات ..بل يمكن ان تكشف التلاعب في الإجابات ان وجد.. وكلنا يعلم تلك الحادثة(كشف ورقتي إجابة لادة واحدة لطالب واحد) ونعلم أن المكتشفين هم
أساتذة إدارة الامتحانات ……لا يعنينا هنا ما وصلت إليه القضية أكثر مما يعنينا كشف التلاعب فمثل هؤلاء الاساتذة لا يمكن ان يتلاعبوا بتصحيح أوراق أبناءنا ولا يممكن التشكيك في صدق مهنيتهم .
جميل دعونا ندلف إلى ما أثير عن ما صاحب إعلان نتيجة الشهادة الثانوية هذا العام قبل أيام من لغط.. وعن أرقام الطوارئ التي منحت للطلاب.. والتي كان بابها مفتوحا حتى قبيل نصف ساعة من الجلسة الأولى للامتحان. ذاك الطلاب الذي لجأ إلى طلب رقم جلوس طارئ كان اسمه مسجل في مدرسته وبالتالي لدية رقم
جلوس.. لكن بسبب الحرب نزح لولاية أخرى أو مركز اخر في نفس الولاية .. أو لجأ لدولة أخرى وطلب الالتحاق بالامتحانات والجلوس مع اقرانه فتم منحه رقم طوارئ هذا الطلاب بالتأكيد سيظهر له رقمان عن طلب معرفة النتيجة إلكترونيا..وهو ما أحدث حلبة مثير وسط اسر الممتحنين.
لكن الجهة الوحيدة التي تحسم هذا الأمر هي الوزارة وبالتحدبد ادارة الامتحانات حيث اخفقت الجهات المسؤولة واستهانة بالتوضيح مبكرا من إخطار أولياء الأمور والطلاب بهذا الامر .. فمن الأجدر كان أن تذكر ذلك قبل اعلان النتيجة.. بل توضح ذلك في المؤتمر الصحفي إذا تعذر الإفصاح عنها ..مما جعل هنالك مساحة للفوضى
وترك العبث والحديث عن شفافية التصحيح والدرجات واعطاء فرصة لجهات ضد التعليم عامة والتعليم الحكومي خاصة هذه الجهات يعلمها المعلمين تماما ويعلم نواياها وان كانت بعيدة عن المسرح إلى أن بحسم الامر من قبل ادارة الامتحانات بالتوضيح وللتوحية باستلام النتيجة من المدرسة غبر ان ذلك جاء متأخراً.
خلاصة :
(العترة بتصلح المشي) وكادت ان تكون عرجاء….. على القائمين بالامتحانات القادمة مراعاة كل ما حدث من لغك حول عملية إعلان النتيجة .