مقالات

د. حسن التحاني يكتب: ..وهج الكلم..الإصرار يجعلنا نحتار في الذي نثق…!!

د. حسن التحاني يكتب: ..وهج الكلم..الإصرار يجعلنا نحتار في الذي نثق…!!

 

تربطنا بالسعودية رباط قوي لا يمكن أن ينفك يوما من الأيام ومهما حدث من سياسات وغيره لان المملكة بلد الرسول صل الله عليه وسلم ولأنها بلد القبلتين

الشريفتين ولم نتضرر يوما من الأيام من هذه البلد الشريفة كسودانيين بل العكس وجدنا منها كل خير …وبالمقابل نحن كسودانيين وقفنا معها في السراء والضراء وقفة رجل واحد وما زلنا وسنظل .

* السعودية بلد عظيم وقوي لا يمكن أن نغير رأينا فيها إلا بما يصب في سلامة أمنها وسلامتها مهما كلفنا ذلك.
*سفير السعودية الحالي في السودان وبداية وصوله لها كان سفيرا يحمل كل صفات الدبلوماسية الحقة ولا

يتدخل في سياسة السودان الداخلية ولا حتي الخارجية بأي زاوية من زوايا الانحراف عن خط الدولة السودان المرسوم لها كدولة ذات سيادة وذات مكانة تستجيب لطلبات المملكة بكل أريحية وطيب خاطر.

* الذي يحيرنا حقيقة في السنوات الأخيرة ومنذ اندلاع الثورة في السودان التي لم يكتب الله لها نجاحا (للاسف الشديد) كما كان مخطط لها …اخذ الرجل يتحرك

تحركات ماكوكية غريبة بعض الشئ وبدأ يتدخل بصورة مزعجة في شئون الدولة حتي الداخلية وانحرف عن مساره الذي كنا نقدره ونحترمه فيه أشد احترام وتقدير.
* في حين كل هذه التحركات لسفير المملكة علي حسن

بن جعفر الذي نشط وعرف عندنا في السودان كانت تصب في خانة التبادل الثقافي والأدبي والدبلوماسي الشريف النبيل

فوجد قبولا غاليا وعاليا وسط السودانيين الذين كانوايلقبونه ب(السوداني السعودي) لشدة حبهم له.
* لكن الذي يحير أخيرا ويزعج بجد اصراره علي تفاوض

جدة وهو يدرك تماما ان هذا التفاوض ستنتج عنه اتفاقية ستكون بين طرفي النزاع والحرب في السودان اي بين الدعم السريع الفصيل الارهابي الذي صنف هكذا في اجتماع الأمم المتحدة الاخير بنيويورك والذي خاطبه

الرئيس السوداني رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وطالب الأمم المتحدة يومها بتصنيف الدعامة بجماعة إرهابية قتلت المدنيين واغتصبت حرائرهم ونهبت ممتلكاتهم واستباحت منازلهم والدليل

القاطع الذي جعل سعادة السفير نفسه يغادر مسرعا للمملكة خوفا من ويلات وفظائع أعمالهم السيئة التي رفضها كل العالم أجمع.

* الذي يقلقنا ولم نجد له اي تفسير ماهو سر هذا الانقلاب الفجائي الذي جعله يصر ويلح علي تفاوض بين طرفين أحدهما انتهي وتم حله والخرطوم الآن تعمل علي الخلاص منه تماما.

* كيف يتأتي لعلي حسن بن جعفر هذا الإصرار الآن تحديدا والتمرد يلفظ أنفاسه الأخيرة في معركة الكرامة بينه والجيش القومي السوداني وان الذي يصر عليه السفير السعودي ان يفاوضه البرهان في جدة تحديدا قد

لفظه الشعب السوداني كله وبحاضنته السياسية التي هلكت السودان الشقيق للمملكة والحريص علي امنها وسلامتها من كل عدو يتربص بها وبأمنها واستقرارها اليوم وغدا القريب.

* كيف فات علي المملكة ممثلة في سفيرها السوداني السعودي والذي تغلغل وتفاعل باريحية اهل السودان في كل مجتمعاته ومدنه وقراه دون انذاره بالتزام لضوابط وحريات الدبلوماسيين وتحركاتهم المحددة

بالقانون…كيف فات عليه اليوم ان التفاوض لا يرغب فيه هذا الشعب لأنه يدرك تماما انه ليس في مصلحته ولا في مصلحة وطنه السودان…

* وهل فات علي السفير السعودي ان كل هدنة بوساطة المملكة وافق عليها الشعب السوداني وأهله كانت فرصة لإدخال الأسلحة والزاد والعتاد لقوات العدو التي يجب كان من الاجدي ان يرفضها سعادة السفير نفسه محدثا

دولته بخطورتها وانها تحرم السودان علي أن يكون له جيش قومي واحد مثل سائر الدول بما فيها دولة المملكة نفسها …وان اي هدنة تمت بين الطرفين في جدة قبل أن

يعلن البرهان حل هذه العصابات كانت تمكينا لقوات العدو ليتمادي في كل سوئه وسوء افعاله لشعب السودان الأعزل …وان اي هدنة تمت لم تستطع المملكة فيها كبح جماح هذه القوات المحلولة (أخيرا) لفظاعة أفعالها

ومنعها من ذلك ليقبل المفاوضون من القوات المسلحة الجلوس لها بكل اطمئنان وطيب خاطر….بل كل هذا لم يحدث يا سعادة السفير.

* الشعب السوداني يا سعادة السفير شعب ليس بشعب (اهبل) ولا (دلاهة) كما يظن البعض الذين (غشتهم) طيبة هذا الانسان السوداني وحسن نيته بالآخرين لأنه شعب صادق في انسانه هذا….ولكن يا سعادة السفير في ذات

الوقت انه لشعب عنيد عصي علي ان تمر عليه الدسائس وأفكار المكر من اي كائن كان وأظنك قد تكون علمت ذلك وعرفتها صفات فيه جيدا.

* الذي يحير يا سعادة السفير اصراركم علي هذا التفاوض الآن وانتم تعلمون أن الفريق أول ركن البرهان قد حل هذه القوة بقرار سيادي وما عاد السودان ولا شعبه

يعترفون بها… اذا من سبفاوض يا سيادة السفير الجيش السوداني هناك كطرف فوضه الشعب السوداني كله لان ينوب عنه في حمايته وحراسة وطنه السودان وأنه وقف معه ولازمه في هذه المعركة بكل قوة وأنه مؤمن بعقيدة

جيشه الوطنية التي لا تتزحزح ولا تلين ابدا بإذن الله.
* والذي بحير اكتر يا سيادة السفير …انكم اعددتم أجندة هذا التفاوض دون الرجوع لشعب السودان الذي تمثله

قوات الشعب المسلحة السودانية والتي طالبت بحل هذه القوات؟؟. كان اجدي لكان اعلمكم انه لا يرغب….وان حدث هذا التفاوض بجماعات لا تمثله لن تفلح هذه المفاوضات

* هذا التفاوض وهذا الاصرار عليه يا سيادة الاخ السفير لمصلحة من؟؟ ولماذا؟ إن كان لمصلحة شعب السودان فهو لا يرغب إذا لماذا هذا الإصرار والالحاح عليه والشعب يعرف اين تكمن مصلحته.

* هذا التفاوض يا سيادة السفير
لن ينجح بهذه الصورة قانونا لان الحرب حرب بين جيش قومي معترف به عالميا يمثل شعب صاحب سيادة وبين قوات كانت تتبع له وتمردت عليه وتم حلها و(بلها)طبعا اخي السفير كلمة (بلها بتكون عرفتها) و ماذا تعني كيف

لا وانت من تعلمت كل شئ من مصطلحات اهل السودان بما فيها لهجات للجنجويد المحلول قبل أن تلحق به قوات الدول الأخري

التي تقاتل معهضد الجيش السوداني (الكارب) حفظه الله وسدد رميته ضد كل خائن متمرد عنيد .

* اخي السفير يوم رشحت في الاسافير بصدق أو غير ذلك بتصريح لرجل قوي نحترمه جدا ونعتز به …وهذا (احساسي به انا شخصيا وليس احساس آخرين ) يوم ان صرح بأنه غير راض عن امير دويلة ضالعة بكل قوتها

ومالها وحتي بعض أفراد جيشها الذين ضبطوا في هذه الحرب لأمر يخصهما لتوريط المملكة في أمر لم تكن تقصده….او بالصيغة التي وردت…قال سنرد له الطعنة باقوي مما إبداها …..فرحنا ان ولي العهد محمدا بن

سلمان حفظه الله ورعاه قد أراد ان يقتص لنا وأنه مع الحق …لكن بعد فترة قلت ربما تصريح اقتضته السياسة والضرورة …(تبا للسياسة التي وصفت باللعبة القذرة).
سطر فوق العادة:
ستظل العلاقة طيبة بين الدولتين (سعودية سودان) الي ان يرث الله الارض ومن عليها وان أخطأ في حق شعب السودان السفير علي حسن بن جعفر الذي لقبناه يوما ما بالسفير (السعودي السوداني)….تبا للسياسة التي تفرق ولا تجمع.

(ان قدر لنا نعود)

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى