د . حسن التجاني يكتب:..وهج الكلم..(56) …دفعة بمقامات مختلفة..!!

د . حسن التجاني يكتب:..وهج الكلم..(56) …دفعة بمقامات مختلفة..!!
صحيح قد لا يحق لي الحديث باسم (ستين) الدفعة الجامعية التي شغلت دنيا الشرطة وما انفكت… فمازالت جزورها ضاربة في عمقها وباقية ..ان يحق لي التحدث باسمها عن الدفعة(56) ..فلست انا بناطق بلسانها ولا مفوض بذلك ولكن بحقي في ورثة (60) التي ورثتها بالانتساب اليها …ساقول ان (56) دفعة تميزت بقادة يحق لها ان تصل بهم القمة وتدير شأن الشرطة من ذلك العلو الذي يتنافس عليه الجميع في عنق الزجاجة الشرطية بحرية وشرعية وقد يصل التنافس حتي بين ابناء الدفعة الواحدة حد الشراسة لا قدر الله او كما حدث.
* صحيح سبقتنا الدفعة (56) للعمل في الشرطة …فعندما كنا طلابا كانوا هم ضباطا وحين ولجنا الكلية مصنع الدفع وارتدينا (الطلبة الدمورية البيضاء ) كانوا يرتدون الكاكي الاخضر (الغامق) الذي ذهب للجيش يومها دون (استئذان منا) …كانت اكتافهم تتزين بنجوم الفضة الناصعة اللامعة المشعة.
* (56) دفعة تميزت بالتماسك والتعاضد الي حد ما…. لان غالبيتهم فارقوها مبكرا …فمنهم من فارقها نقيبا مثال اولهم العام
وحقيقة لا ادري ما(سبب) تخلي هذا الضابط لهذه الدفعة المميزة مبكرا…واخرون نعرف لماذا غادروا ومنهم من احيلوا بقانون الشرطة وبغيره او بالتحايل والاستناد عليه ….ولم يكن مقنعا لهم ولا حتي لنا .
* طبيعي ان يجمعك العمل في الشرطة بانواع من الدفع منهم من هو احدث منك فيها ..ومن هو اقدم كذلك… لكن يبقي الاحترام وتنفيذ القسم الغليظ هو المسيطر علي كل النشاط في العمل الشرطي ..(وان ادي ذلك للمجاذفة بحياتي).
* جمعتنا مهمة ومهنة الشرطة واستفدنا منهم خلسة وبذكاء مهارة المهنة وفنياتها فتمكنا تماما ….وبذا مهما كان الامر فالفضل يعود لهم ولكثير من الذين سبقونا وسبقوهم في ذات الخدمة الشرطية العظيمة .
* ظللنا نتسابق في الاقدمية مرة نتخطاهم وتارة يعودن لموقعهم الطبيعي وصدقوني نسبة للاحترام الذي كان بيننا لم نتعامل معهم باقدميات جهرة بل كانت كلها تعليمات (هزازية) فيها الادب المتبادل والاحترام.
* لنا في الدفعة(56) اخوان واصدقاء واقرباء وزملاء ..وسار بنا قطار الشرطة الي ان وصلنا للمحطات الاخيرة من مشوار الشرطة هذه… المحطات التي تتحول من محطات مهنية الي محطات الذكريات التي لا تنتهي الا بالموت .
* في (56)…اسماء لامعة ظلت بلمعانها حتي بعد ان غادرت الشرطة ..مثالا لاحصرا…اللواء م د محمد احمد محجوب الاكاديمي المعروف في جامعة الرباط فالرجل تقلد منصب عميد كلية القانون لدورة كاملة لكن ما يؤسف له انها كانت علي عهد حكم القحاتة …وتم انقاذه بنقله للحياة البرية .. ايضا القائد الشرطي القح اللواء م سيد احمد عكود هذا الضابط الذي كان يتمتع بكاريزما القائد العام المدير العام شكلا ومضمونا لا اود الحديث عن شقيقي العميد د ابراهيم التجاني وهو من ضحايا الكشف عديم الشرعية (2020) …لان حديثي عنه سيكون شهادة غير معتمدة لكن يكفيه شرفا ماقالته عنه مجالس الشرطة والملكية من اشادات ايجابية سينطق بها التاريخ يوما …ايضا بالدفعة شخصيات قيادية مميزة لكن لا تسعهم مساحة الوهج الان سنأتي للحديث عنهم قريبا باذن الله.
* لي اصدقاء كثر في الدفعة(56)
غير الذين تحدثت عنهم في مقدمة الوهج ومن سيأتي عنهم الحديث في خاتمة المقال ….احترمهم ويحترموني واعزهم ويعزوني
واتحدث عنهم بطيب خاطر انهم ابناء الدفعة(56) وكأنهم ابناء دفعتي …هكذا كان بيننا وصال الود واصل.
* الاسبوع الفات ..صعدت مجموعة طيبة جدا من هذه الدفعة الي قمة درجات سلم الترقي لقيادة الشرطةولاول مرة علي حد اعتقادي ومعرفتي ان يصعد عدد كمثل هذا من دفعة واحدة لرتبة الفريق ويبقي بالخدمة كما حدث بالدفعة هذه …(7) ضباط من رتبة اللواء لرتبة الفريق مرة واحدة (عينا باردة)..
* يتراسهم الفريق الطاهر البلولة وهذا القائد يذكرني باسد الله الفريق الوسيلة علي الطاهر وهذا الوسيلة لمن لا يعرفه من الاجيال الجديدة في الشرطة هو من القيادات الشرطية المخضرمة السابقة يشبهه البلولة في مظهر شخصيته العامة …ثم الفريق سراج الدين منصور ….(مالك القلب بالمعروف) تقف امامه لا تسمع لغوا ولا (تاثيما) غير سلاما سلاما…ليأتي الفريق عثمان دينكاوي… اعرفه جيدا عندما كان مديرا لشرطة شمال كردفان كان رائعا يومها وبنقله.من هناك انقطعت اشارة ال (GPS) وللاسف عبرنا النفق ولم تعد اشارة الوصل بيننا فتهنا طريقه لنقول ب(القديم) يساوي كدا انتو شوفو بالجديد يساوي كم من العيار التقيل …يأتي الفريق سامي صديق رجل مهذب وشجاع وشاطر لدرجة (العكلتة) ويخاف الله في مال (محمد احمد) (جيبوا ابصم ليكم وعلي مسئوليتي) …مكانه الحقيقي في الشرطة (هيئة……)…ثم الفريق طارق سورج…وقسما تعالي ده ضابط من شدة ادبه وانضباطه وسماحة روحه وطهارة وعفة يده تتبارك بيه وتزور فيه …لله دره من قائد عظيم والعظمة لله وحده…ثم الفريق عبد الفتاح
عثمان ضابط قائد يحمل قلب لا يحقد ولا يعرف الحسد ولكن يأخذ حقه بهدوء وبلغة العسكر (ادرجي) خبير ومميز…ثم الفريق احمد علي ادريس …الذي لم اتشرف بمعرفته معرفة لصيقة ولكن اعرفه جيدا فالرجل يتمتع بالهدوء العجيب والصمت القاتل ولعمري هذا دليل منتهي الذكاء والحكمة. لدي الشخصية …ولم اسمع عنه طيلة فترة وجودي معهم بالشرطة الا كل خير ….جميعهم السبعة فرقاء قيادات تطمئن ان القادم اوفر حظا وامنا حين تأتي ستين لتضع (باقي)النقاط فوق الحروف لتصبح العبارة مقروءة بي فهم شرطة متينة وقيادة رزينة….وبهذه المناسبة نحي مساعد المدير العام لهيئة التدريب اللواء قاسم امين ومساعد المدير العام
للاحتياطي المركزي اللواء نصر الدين نتمني ان يلحقوا قريبا بالقمة دون مشقة ودون عناء… هذا التشكيل سيجعل هناك قوة في سقف قيادة الشرطة سهل اختيار القيادة القادمة بسهولة بعد ان يضع الفريق اول امير عبد المنعم المدير العام الحالي لمساته الفنية في قيادة الشرطة ويبرز ابداعه قبل فوات الاوان…فكرسي القيادة اصبح ككرسي الحلاقة ..نسأل الله ان يحسن حلاقة كل من يجلس عليه .
سطر فوق العادة :
ساظل اقول الكشف الذي اتي بالدفعة(56) سبعة فرقاء وباقون في الخدمة صدر برؤية رجل ذكي خبير في الرؤية الاستراتيجية الادارية لكيفية تحريك الضباط من كشف الخدمة ووضع اصبعه علي الالم في جسد الشرطة وشخص مرضها حقيقة واستأصل ورمها الا في من رحم ربي فيهم ..التحية للسيد الوزير الفريق بابكر سمرة…خبير الشئون الادارية والشرطي الضليع …اخي الوزير سعادتو بابكر سمرة
ضباط كشف (2020) الذين احيلوا تعسفا و(تعسفيا) ينتظرون منك القرار التاريخي الشجاع الذي يجعل وزارة الداخلية محل احترام وتقدير علي عهدكم ويحفظ للقضاء ماء وجهه..علي فكرة يا سعادتك القرار قضائي ونهائي واجب التنفيذ ….نسأل الله لكم التوفيق في ذلك.
(ان قدر بنا نعود )