مقالات

د .حسن التجاني يكتب: ..وهج الكلم..كفاءة ..أمن..ازدهار..!!

د .حسن التجاني يكتب: ..وهج الكلم..كفاءة ..أمن..ازدهار..!!

 

 

احتفلت شرطة الجمارك السودانية امس باليوم العالمي للجمارك ..تحت شعار كفاءة أمن ازدهار …وحقا يحق لهذه الهيئة الشرطية ان تحتفل وأكثر خاصة في ظل الانتصارات الكبيرة التي (بدأت) في تحقيقها القوات المسلحة باختلاف تشكيلاتها العسكرية وافرعها المتعددة..

ويحق لها كذلك وهي صاحبة الدور الكبير المتعاظم في رفد المالية بأكثر من 60% من دخلها القومي ان لم أكن مخطئ .

* بالرغم من اني غير مطمئن لهذه النسبة الكبيرة التي خلقت في نفوس رجالات الجمارك ..لا أقول (جشعا) ولكن ربما طمعا في ان تخلق تنافسا غير شريف بين قياداتها واداراتهالتحقيق هذا الربط او المحافظة عليه بفهم.. (انا اكثر منك مالا واعز نفرا…) وكان ظالما لنفسه
خاصما علي حق المواطن .

* لا أود في يوم عيد الجمارك ان اتحدث عن شرعية عائدات الجمارك من حيث الحلال والحرام لكن (هبشة بسيطة ما بتضر لكنها تبصر)…وقد اشيع انها أموال حرام في ظل وجودها لجانب الضرائب والزكاة…وذهب البعض ان الجمارك غير شرعية ان كانت أخذا لأموال الناس ظلما وبلا خدمات تقدم لهم او بلا حاجة للدولة للمال لتصرفه

في تحسين حال ومصالح الجميع المشروعة.. او اذا كانت الجمارك تبالغ في ما تأخذه من الناس أصحاب الخدمة كثيرا وغير منطقي وغير مبرر ويقود للضرر بهم فحينئذ تكون الجمارك محرمة وهي (المكوس) التي حرمها الاسلام وعدها رسولنا الكريم من الكبائر والموبقات… لدرجة ان البعض ذهب الي صحة الرشوة من صاحب المال لتخليص ممتلكاته في حين حرمها علي زول الجمارك… ما علينا نمشي قدام.

* لي علاقات طيبة جدا برجالات الجمارك واحسب انهم من الكفاءات الراقية جدا في في فن (حوكمة) العمل الإداري والتقني…وعملهم في الجمارك يعد من الأعمال المتطورة عالميا
وهم غير (ملامين) في حرمة عمل الجمارك من حلالها طالما يعملون بقلب سليم.

* الذي حسن من وضع العمل الجمركي في السودان هو انتسابها للعمل الشرطي رغم فنية مصطلحاتها و(ملكية) مهامها …فافادها في عمل مكافحة التهريب وبذا لا أدري
ما هو سر الاصرار علي تبعيتها لوزارة المالية ايا كان ذلك اداريا او فنيا…لدرجة … يقولون انهم طالبوا في المالية

واخرين بخلع الكاكي الشرطي وارتداء بديلا عنه الزي الملكي وهذا أمرا صعبا لا يمكن تحقيقه بين ليلة وضحاها…بل يحتاج لسنوات يكونوا ناس العميد د مجاهد الفادني مسئول الاعلام هناك …(جكوا جكتهم) وغادروا…وانا حقيقة لست من انصار ذلك التيار الذي يعيدهم الي عمق البحر بعد ان وصلوا القيف وعبروا…ما علينا نمشي قدام.

* الذي لفت نظري حقيقة في احتفالهم باليوم العالمي للجمارك انه جاء (متواضعا) وكسولا مع انه كان يمكن أن يأتي كبيرا وفرحا خاصة كما قلت انه يجئ متزامنا مع انتصارات عظيمة وكبيرة للجيش في معركة الكرامة
الا انه حقيقة جاء غنيا في كلمة السيد المدير العام للجمارك اللواء (الراقي) صلاح احمد ابراهيم محمد صاحب الصوت الفخيم الدافي المميز الذي يؤهله مع حبة تدريب في اللغة (مطلوبات مذيع) لان يكون مذيعا رائعا و(الله جد).

* ليس هذا هو المهم إنما المهم ان اللواء صلاح شرح تفصيلا مفردات شعار الاحتفال حيث ذهب الي تفصيل (كفاءة) بأنها تعزيز الكفاءة المهنية باعلي معدلات لتحديث الإجراءات الجمركية والحوسبة وكذلك تعزيز أنظمة النافذة الواحدة ايضا رفع كفاءة تطبيق نظام المخاطر وتنشيط العمل الإلكتروني.

* حديثه عن (الازدهار) يقول السيد صلاح ان الهدف الاسمي للبلاد والجمارك تبسيط وتسهيل التجارة المشروعة والتحصيل (العادل) والفعال عند تنفيذ
الإيرادات وكذلك عمل خطة لبناء قدرات منسوبي الجمارك.

* تواصل حديث صلاح حول (الأمن)والذي قال عنه نعزز فيه من قدراتنا في مكافحة التهريب وإنزال الفكرة واقعا خاصة في السلاح المهرب والآثار والموروثات الثقافية وكذلك التنفيذ الكامل لمعابر مكافحة التهريب.

* سطر فوق العادة:
يظل رأينا المتواضع في الجمارك البسيط هذا بمثابة تهنئة لهذه القوات وهي تحتفل بعيدها العالمي ليوم الجمارك وان يجعل كل أيامها اعيادا…رغم اني لم أكن مقتنعا بفكرة المدير العام للجمارك لتأجيل الاحتفال بالضباط المتميزون في العمل الجماركي او الجمركي كما يحلو لأهله ذلك لمناسبة اخري وهذا القرار لم يوفق فيه الأخ

الجنرال صلاح فالمناسبة عظيمة وجليلة عالميا ومحليا وهي مكسب لهؤلاء الضباط كانت.. فهذا تاريخ لن يمحوه فقدان الذاكرة سيد صلاح ..كان بإمكانك تكريمهم خلال الاحتفال وهذا مكسب لكنه تسرب من بين عضلات لسانك خاصة ان اختيارهم كما ذكرت خلال (متن) الكلمة التي قدمتها في المناسبة جاء بعد عمل مضني للجنة دقيقة الوصف او كما ذكرت …الله (يجازي من كان السبب) .
التحية لكل رجالات شرطة الجمارك السودانية ضباط وصف ضباط وجنود في عيدهم باليوم العالمي للجمارك .
(ان قدر لنا نعود)

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى