مقالات

د .حسن التجاني يكتب : .. وهج الكلم ..الذي حدث غير مصدق.لا تجعلوه يتكرر…!!

د .حسن التجاني يكتب : .. وهج الكلم ..الذي حدث غير مصدق.لا تجعلوه يتكرر…!!

 

الاهمال الشديد واللامبالاة هي سبب الذي يحدث في عاصمة البلاد الخرطوم التي كانت أأمن عواصم العالم وهذه شهادة كانت علي لسان كل الاجانب قبل ان يحس بها السودانيون الذين فرطوا…وحقيقي الامن لا يشعر به من يعيشه الا بعد ان يفقده.

* فرطنا كثيرا واعتقدنا انه لن يأت يوما ونفقد فبه امننا الذي نعيش مأساته اليوم حقيقة وواقعا مرا .
* ولاننا كنا في غفلة عن كل شئ

تنميتنا وتعليمنا واقتصادنا وانشغلنا بالصراعات القبلية وسفاسف الامور وركلنا نعمتنا بارجلنا ولذا كافأنا الله بشر اعمالنا التي كنا نتسارع في تحقيقها بعيدا عن طريق الله والرسول.

* كثر الفساد واصبح علنا وماتت فينا الوطنية وكنا الاقوي فيها وكثرت الانانية وتغافلنا عن الوطن وثرواته فاخذه غيرنا .

* الذي يحدث لنا اليوم صنعناه بايدينا لاننا تبطرنا بالنعمة التي كنا نعيشها دون شعوب العالم اجمع وهي نعمة الأمن وكان يعيشها الاجنبي قبلنا ونجدهم في شارع النيل حتي اوقات متأخرة من الليل يمارسون الرياضة افرادا وجماعات ولا بعترض طريقهم احد.

* كنا لاندري او ندري ونتغافل ان (جبال الكحل تفنيها المراويد وكثرة المال تفنيه السنين ونسينا ان دوام الحال من المحال…. سبحان من له الدوام)

* كان بالامكان ان نطور انفسنا ونستغل ثرواتنا وننمي مشاريعنا
ونستخرج بترولنا وذهبنا الذي نهبوه ارزل خلق الله خلقا وادبا واخلاقا .

* كل العالم كان يطمع في الذي نملك وكانوا يحسدونناعليه ويعتقدون اننا لا نستحقه لاننا زاهدين فيه ونحن الاكثر حاجة له ولكنا كنا غافلين عن هذه الخيرات حيث كنا ومازلنا نجلس فوق كنز ولاندري بقيمته الا بعد ان فقدناه.

* حكوماتنا كانت كلها حزبية وبيوتات لا تفكر في اصلاح حال
البلاد والعباد بل فقط تعمل لصالح (بيوتاتها) وجعلت من الشعب عبيدا لهم يخدمونهم ويبوسون اياديهم وارجلهم وهم يرفلون في نعيم البلاد والعباد الجاهل بحقوقه غير

المطالب بتعليمه ولا صحته ولا يعرف شيئا عن اقتصاده فقد جعلوه يعيش في ظلام دامس عن ما يجري حوله فكان راضيا مستكينا.

* حتي الحكومات العسكرية كانت ضيقة الافق رغم قوتها وانها كانت الحافظة لسيادة وطنها الا انها هي الاخري افسدوها بالسياسة وتغلغل في اوساطهم السياسيون فاضعفوهم وفكفكوهم فصاروا هوانا ضعفاء

ومررت السياسة اجندتها عبرهم حتي مات جسد الوطن وماتت الوطنية بعد ان ماتت ضمائر حكامنا علي مر الدهور والاجيال.

* الان الوطن جريح ومتهالك ولكنه بخير …يحتاج حكومة من وطنيين اقوياء اشداء يعرفون كيف يعيدون الوطن لمجده فمازال الوطن بخير بكل خيراته وشبابه ورجاله ومساحاته الشاسعة التي تسع كل الناس ولكن

تحتاج لبشر يخافون الله فيه وطنيون خلص يعملون له وليس خصما عليه ..ولا يساورني ادني شك ان بلادنا حبلي بهم ولكن اعداء الوطن والخونة لا يسمحون لهم بمجال.

* تمام …اذا نقول ان التجربة التي يمر بها السودان الان والسودانيون لجد هي مرة ولكن المر دائما يعقبه الحلو…ونثق تماما في جيشنا وقواتنا الامنية ورغم ما يعتريها من ضعف وهوان مصنوعين الا ان الامل كبير

…لذا يجب التفكير منذ الان وحتي ان تضع الحرب اوزارها يجب التفكير الجاد في حسم امر الخونة المرتزقة والعملاء وتطهير البلاد من الاجانب كما هو وارد ومعمول به في كل دول العالم التي اقل منا امكانيات وعتاد

وحصر هؤلاء الاجانب والاستفادة القصوي منهم وامكانياتهم لاعمار البلاد وتطويرها ومراقبة تحويلاتهم المالية ضمانا لاستقرار الاقتصاد وتنميته لغد افضل وارحب.

* لابد من حكومة قوية وطنية من داخل السودان وتجنب اصحاب الجوازات الاجنبية (بلاش خبراء بلاش وهم بلاش عاطفة) والتجربة المرة التي عاشتها البلاد ماتت بسبب حملة الجوازات الاجنبية التي جاءت عديمة

الوطنية الا من رحم ربي فيها وذهبت غير مأسوف عليها بعد ان اغرقت البلاد في بلاوي الدنيا كلها (تبا لهم ولامثالهم).

سطر فوق العادة:
غدا نعود كما نود…والله جد.
(ان قدر لنا نعود)

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى