د حسن التجاني يكتب : في قاعات الرباط تعلمنا و(شفينا)..!!
وهج الكلم
د حسن التجاني
في قاعات الرباط تعلمنا و(شفينا)..!!
* لم يمر اسبوع علي ما كتبناه في وهج سابق تحت عنوان الرباط في عهد الفريق د يعقوب الا وأننا تفاجأنا بنشاط كثيف لعلماء الطب بقاعات جامعة الرباط تباروا فينا بعلمهم الغزير المتدفق حتي (شفينا) وتعلمنا من طب الأعشاب والحبة السوداء والقرفة التي استخلصوها من بحوثهم العلمية التي ملأوا بها العالم ضجيجا …أن السودان صاحب أكبر صيدليات بمساحة غابات مليئة بعقاقير الطب الطبيعي ولكن أكثر الناس لا يعلمون بل أهل السودان لا يعلمون فيذهبون له بحثا خارج الحدود.
* علم غزير تدفق من عقول أطباء السودان وعمالقة الطب في جامعة الرباط الوطني ونحن حضور لذلك بدعوة كريمة من البروف كمال بدوي عميد طب الرباط السابق والدكتور الشاب القادم بماكينة بروف عمر عبد العزيز موسي عميد طب الرباط الاسبق ونائب مدير الجامعة الاسبق ايضا .. ابننا الدكتور ابراهيم عبد الرحيم علي.. رئيس قسم وظائف الأعضاء بالكلية وهو خريج ذات كلية طب الرباط بدرجة استاذ مشارك يعني الشاب علي بوابات الاستاذية تبارك الله.
* امتلأت القاعة بعنبر البنسلين والقرفة والحبة السوداء المخلوطة بعلوم الطب ونظريات الطب البلدي
حتي علق رئيس احدي الجلسات البروف عباس الكارب ما خليتوا ليكم شجرة وما طلعتوا منها دواء ..لله دركم أطباء السودان وعلماء الرباط .
* لم اتشرف بحضور جلسة الإفتتاح ولكن علمت أن رئيس مجلس الجامعة شكل حضورا أنيقا وقدم كلمة و(زنت اللعبة) أنه وزير الداخلية المكلف الفريق أول عنان حامد محمد عمر … كنت أمني النفس لسماع صوته بعد غياب طال ولكن ما كلما يتمنى حسن يدركه تأتي الرياح بما لا يشتهي حسن.
* إنها جمعية علم وظائف الأعضاء السودانية التي جمعت في مؤتمرها الاول لفيف من علماء السودان فقط في كافة التخصصات وتباهت بهم جامعة الرباط الوطني علي عهد الفريق الدكتور العالم العادل العاجب يعقوب ونائبه المؤدب الدكتور عامر عبد الرحمن .
* هكذا هي الجامعات وهكذا يكون دورها وعظمتها في تقديم خدمات المجتمع وهي التي ترفد المحلي والعالمي ببحوث العلم والعلوم ولعلمي هذا دور الجامعات في خدمة المجتمعات.
* من العلماء المهاجرين الذين كانوا حضورا بروف محمد صلاح المجذوب والذي عرف عندنا في السودان بصلاح المجذوب الذي قدم محاضرة ارتاحت لها أعصابنا (المنهكة التعبة) فترتبت..
باللغة الطبية الخالصة … كان ود المجذوب متحدثا باناقته المعهودة…ثم التقيت اول عميد للشئون العلمية بجامعة الرباط البروف عامر المبارك وللرجل صولات وجولات في الرباط وهي تشهد اولي صرخات ميلادها الوليدة التليدة وقد فعلت به الغربة حسنات ظهرت في نضارة قسمات وجهه الصارمة حينها لأجل الحق فقد كان عالما عادلا لا يبخس الناس حاجاتهم.. لله دره من عالم لا يشق له غبار.
* بروف عمر عبد العزيز كلما يكتشف بحثا يطبقه علي نفسه حتي كادت إحدى البحوث ان تؤدي بحياته لولا لطف الله ونجاح التجربة حتي قال له ابنه حفظه الله وكأنه كان يود أن يقول له أين الفئران والضفادع التي كنتم تطبقون عليها تجاربكم الخطرة هذه واثرتم أن تطبقونها علي أنفسكم والنفس غالية …كانت ورقته عن الحبة السوداء وفوائدها وفاعليتها في علاج كثير من الأمراض وهو يحمل علبة مليئة بها يتحدث عنها من رأسه مباشرة ….عالم ..ليت السودان ينتبه لعمر وما أدراك ماعمر ولله درك ياعمر.
* المؤتمر الذي دعيت له اللجنة برئاسة الشاب الدكتور إبراهيم عبد الرحيم علي وطاقم عمله لكافة أطباء الطب بالجامعات وكانوا حضورا هو بداية لعمل إدارة جديدة لجامعة الرباط الوطني ستشهد بإذن الله قاعات الجامعة إبداعا علميا غير مسبوق وبحوث سيكون لها ما بعدها بإذن الله .
* التحية لعلماء السودان والتحية لرئيس مجلس جامعة الرباط الوطني الذي لبي الدعوة بالحضور في زيه ال(فل سوت) بالملكي وكلمته الضافية التي تؤكد اهتمامه بواحدة من أهم وحداته في المؤسسة الشرطية التي تخرج الكادر الشرطي المؤهل والرجل قد اشتهر بامكانياته في مجال التدريب قبل ان يكون مديرا عاما للشرطة ثم وزيرا لها مكلفا…التحية للدكتور العادل ونائبه الدكتور عامر وكل (استاف) الجامعة ولاعلامها المجتهد ووكيلها الفريق كمال عبد المنعم …وأنها حقا جامعة تتهافت عليها الجامعات لخلق التوأمة معها لما لها من إمكانيات تسوق مباشرة للعملية التعليمية والتربوية والتدريبية في الماضي والحاضر والمستقبل باذن الله.
سطر فوق العادة :
بحثت عن الدكتور عبد المنعم العبيد مدير الإعلام والعلاقات العامة السابق فلم أجده… ولكن لحظته في صورة لحظة تكريم رئيس مجلس الجامعة يقدم درع الجامعة للدكتور العادل الذي سلمه للفريق اول عنان حامد تكريما وتقديرا لوقفته مع الجامعة والاهتمام بفاعلياتها ونشاطاتها .
(ان قدر لنا نعود)
