مقالات

د حسن التجاني يكتب : المجتمع السوداني بخير!!

وهج الكلم
د حسن التجاني
المجتمع السوداني بخير!!

  • مازالت المجتمعات السودانية بخير رغم ما يعتريها من ضيق في العيش
    والحياة الضنكة الا انها مازالت متماسكة قوية في مفاهيم التكافل الاجتماعي ليست كبقية المجتمعات الاخري التي نقرأ ونسمع عنها من تفكك وتشتت ساد حالها.
  • المجتمع السوداني تسوده روح الاخلاق السامية و الفضيلة السمحة فمازال محتفظا بجميل الخصال خاصة عند الشدائد والمحن واذا اردت ان تتأكد من ذلك تجول في اوساطه تسمع وتشهد بعينك مالذي يجري من سماحة وطيب خاطر كيف انه مجتمع متفرد وفريد في هذه الخصال .
  • مثل هذه الصفات يجب الدفع بها والمحافظة عليها جيدا وعدم التنازل عنها لانها مرتبطة ارتباطا قويا بأخلاق الدين الذي نلاقي به رب العباد يوم لا ظل إلا ظله.
  • صحيح اتفق معك عزيزي القارئ ليس مجتمعنا بخيره كاملا كما كان علي سابق تاريخه ربما لعبت الظروف كثيرا في ان يتنازل عن كثير من هذه الصفات السمحة ولعبت ضغوط المعيشة دورها لكن مازال المجتمع بخير ظل محافظا علي علاقاته المجتمعية رغم هذه الضغوط هنا وهناك خاصة في مجتمع الارياف في الولايات بأكملها فمازال الجار هو الاهل وهو الملاز عند المحن والملازم عند الحاجة والضرورة اذهب امام اي مستشفي تجد تجمعات من البشر اكوام اكوام اتوا لمريض يعودونه تمسكا بحديث المصطفي صل الله عليه وسلم ( …اذا مرض فعده …) واقسم هناك من يأتون للمجاملة والمشاركة دون مال لديهم بل ربما يكونوا استدانوا من اخرين للمؤازرة والسند والعضد بدافع النخوة السودانية السمحة التي لم نشاهدها في اي مجتمع اخر غير المجتمع السوداني هذا .
  • في المناسبات يقف الناس لبعضهم البعض هنا ويصرون علي المجاملة والمساعدة وفي الحالات التي تصيب احدا بداء او كارثة ينبري الجميع بالدفع السخي الذي لا يخشي الفقر فتنحل الضائقة ودليلكم ما يجري في القروبات من نداءات للوقوف لجانب صاحب حاجة او ان لم يكن بحاجة يقفون لجانبه دون من او اذي…لله درك ايها الانسان السوداني الاصيل.
  • سقت كل هذه المقدمة وقد انشرح صدري لرجال اعمال رغم ظروفهم التي يعيشونها تجدهم امام تقديم العون والمساعدة والتبرع بأموال تظن انها ستلحقهم (امات طه) لكن الله وعد بخير الصدقات والزكاة وكيف هي عائدة بأكثر مما تدفع وتتصدق وتزكي انه الفضل من عند الله …ووعده الحق .
  • تذكرت في هذه العدالة ما قام به رجل الاعمال معاوية البرير حفظه الله امين ورعاه وبارك له في ماله واولاده امين ابان جائزة الكورونا افرغ كل مخازنه من المواد التموينية وتبرع بها للناس وقت الحاجة ايام الحظر واخرج سياراته مع ابناء هذا المجتمع الامينين الاوفياء يجوبون بها الطرقات والمؤسسات يساندون الناس بقيادة الاعلامي الشهير الاعلامي الشامل مصعب محمود واخرون …مصعب الذي اصيب هو الاخر بجائحة كورونا وكادت تؤدي بحياته وهو يساند ويدعم مخلصا لاصحاب الدعم خدمة لانسان هذا البلد.
  • كل هذا ولم نشاهد البرير يوما في اجهزة اعلام متحدثا عن الذي قدم ودفع فهي خالصة لله .
  • كثيرون هم الاخيار الخيرون نذكر رجل الأعمال المعروف في منطقة امبدة مهدي ابو جنة الشهير بابي جنة ما وقف امامه احد الا وكان مستجاب لحاجته وملبيا لطلبه بحقه او بدونه ذلكم الرجل الذي ما قصدته جهة ما الا وكان متقدما الصفوف بماله ونفسه وسيارته ..ابو جنة وطني قح حريص علي المشاركات الوطنية يحب السودان محبة صادقة وتقتله الغيرة عليه ودائما ينادي للمحبة والالفة والتعاضد والتماسك لا حديثا بل فعلا وقولا هكذا نريد رجال الاعمال ان يظهروا بمالهم وامكانياتهم ما اكثر السودان حاجة لهم .
  • لانريد ان يتنازل المجتمع السوداني عن جميل خصاله السمحة وعاداته الجميلة التي عرف عليها واشتهر بها وقام وتربي عليها ايضا .
  • صدقوني لن ينهزم هذا المجتمع يوما في عاداته وتقاليد بل سيكون ارثا احلاقيا تتوارثه الاجيال جيلا بعد جيل باذن الله.
  • ولضمان المحافظة يجب ان نذهب للانتاج ونحارب الجشع في نفوسنا واخلاقنا ومعاملاتنا فتاوى البقالة يمكن ان يقوم بهذا الدور العظيم بنظرة الي ميسرة والله لا يضيع اجر المحسنين.
    (ان قدر لنا نعود)

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى