بثينة ابو القاسم تكتب: .. اوراق خاصة جدا..يا عبد الحي كلنا البرهان…

بثينة ابو القاسم تكتب: .. اوراق خاصة جدا..يا عبد الحي كلنا البرهان…
يا عبد الحي شئت ام أبيت عليك أن تعي ان البرهان الذي تتحدث عنه اليوم هو رمز سيادة دولتنا وقائد جيشها المغوار هو ذلك الذي ظل يقاتل ويكابد شهورا مع زملاء دربه من أجل أن تكون لنا ولك دولة اسمها السودان وأمة سودانية تتمتع بكامل حقوقها الوجودية مثلها مثل بقية الشعوب الأخري ..
تحدثت كثيرا إبان قيام ثورة الشباب ومن حديثك ما أغضب كثيرا من أفراد وابناء هذا الشعب السوداني وجعل الغالبية تتغزز من فتواك ويفر منها فرار الصحيح من الاجرب بعد ان كنت تتناسي ان الدين هو دين السماحة والخلق والتعامل والطمأنينة لا دين ذم وتوعد عليك أن تفيق ياحضرة الشيخ الوقور واستمع كثيرا لخطب الشيخ العالم الجليل محمد متولي الشعراوي تقبله الله تعالي
وطيب ثراه فقد كان رجلا سمحا في كل مايقول ويفعل رجلا عالما متواضعا احبه مريديه لدرجة ان حملوا سيارته من الأرض علي سوعدهم لحظه خروجه من مسجد أحدي القري المصرية الذي كان قد خطب فيه خطبته المشهورة التي هزت اركان المسجد بمن فيه فاصابته الدهشه
والجمته وخاف أن تصاب نفسه بالغرور بعد تلك المحاضرة فدخل علي دورة المياه وقفل علي نفسه الباب وخلع جلبابه وبدأ ينظف في التواليت وحينما تأخر ذهب إليه ابنه خوفا من أن يكون قد ألمت. به نوبة الأزمة و أغمي عليه ليفاجأ بأن والده ينظف في دورات المياه
فذهل وسأله لماذا يا ابي فرد عليه قائلا اخاف علي نفسي من التعالي والغرور لذا كسرت غرور نفسي .. فهل رايت كيف يتواضع علماء الدين يا شيخنا الكريم ..
نحن في وقت عصيب نحتاج فيه الي من يقف معنا شاحذا لهمم الشباب داعما لقادة الجيش رفعا لروح
جنودنا المعنوية لنعينهم ونمدهم بعافية تحرير الوطن فكيف تتفوه بما يسبط من همة قائدهم ويشكك فيه اما كان عليك أن تستخرج خطبة لتدين من خلالها من افسدو في الأرض وانتهكوا الاعراض وخانوا التراب ونزحوا المواطن وجعلوه تائها يتخبط طريقه ولايوجد له دليلا
ولا يحسن ان يختار ألي اين يذهب وماذا يفعل بأسرته وكم من الثمن يدفع ليجد الامان والأمن .. كما كان عليك أن تدين فعائل من اغتصبوا الحرائر و من سرقوا ونهبوا الدولة والمواطن وقتلوا الأبرياء العزل ودمروا قراهم .. يا الهي يا مولاي ياسيدي .. حسبي الله ونعم الوكيل في ما احاقته مليشيات حميدتي بالبلاد وفي من ساندهم في
إلحاق لاذي ببلادنا الطيبة الوادعة التي كانت تضمنا بحب وعطف. تمدنا بسانحة التلاقي .. كان عليك أن تستخرج خطبة لتدين من خلالها تلك الوحشية التي انتهجتها تلك الملشيات الغاشمة في التعامل مع الأبرياء من أبناء الوطن أما كان عليك أن تدين فعال من اغتصبوا .. ودمروا ممتلكات الدولة ودواوينها وزعزعو ا. امن المواطن
وسفكوا دماء الاطفال ورموا ببعضهم في أصقاع نأئية لايعرفون عنها شيئا .. أو من قامو برمي الاطفال بالعشرات علي البحر وسط مياه باردة ثلجية بغية هلاكهم .. اخطأت يا شيخنا الزمان والمكان لا يحتاج الي صب الزيت علي النار لذا اختار ما تقوله ويتناسب مع تلك
المرحلة الحرجة والحاسمة من عمر البلاد ويكفي العبث برمز الدولة وحامي حماها فكل الشعب الان صار برهان …وكلنا جيش … وكلنا السودان الدامي نصره الله من ايدي الظلمة الاوباش القتلة المأجورين ومن الذين يدفعون بالسلاح والمقاتلين من اجل تدمير البلاد والعباد. لطمس هويتنا السودانية..
القومة ليك يا وطني ولانامت أعين الخونة الجبناء مغتصبي الأرض والعرض. وكفي بالله وكيلا