الأخبارالسودانتحقيقات

الفصل الخامس من حكايات المرأة (الأخطبوط) ..(الضحايا) ينتظرون الفرج ..بعد ان تعلموا درسا قاسيا لن ينسوه أبدا

الفصل الخامس
من حكايات المرأة (الأخطبوط)
(الضحايا) ينتظرون الفرج ..بعد ان تعلموا درسا قاسيا لن ينسوه أبدا
المحتالة تتسبب في وفاة طفل ..وتأخير العلاج لطفل آخر أصيب بالسرطان
ما هي حكاية العقد (المجحف) ..ولماذا رفضه المساهمين ..؟
كيف تم القبض على (المحتالة) بمطار دبى ..وماهى قصة المحاميين المصريين ؟؟!

يرويها/ هاشم عبد الفتاح
اتساع قاعدة (القلق) ..!
قلنا في الحلقة السابقة ان السودانيين الذين تم النصب والإحتيال عليهم في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات بدأوا يشعرون بالقلق والخوف من ضياع أموالهم وذلك حينما شرعت المتهمة (ه/ع/م) في تحويل سجل (المشغل التجاري) الذي اسسته في الإمارات من أموال وأرباح هؤلاء المغتربين الي ملكية (خالها ) (ا/ا) وبطريقة سرية جدا ودون علم اصحاب الحق الأصلي وهى مستمرة في ذات الوقت بتوسيع قاعدة ضحاياها من الجالية السودانية بالإمارات وكانت أيضا تبرر التأخير في تسليم الأرباح الى عملاءها بالسعودية الى الضوابط المعلنة بسبب الكرونا والتي أدت الى وقف حركة الطيران وبدأت (المحتالة) في تهدئة الغاضبين بمعسول الكلام كما يقول هؤلاء الضحايا وقالت أنه لابد من تضحيات لتحقيق هذه الطموحات , واقترحت على شركاؤها (اسهم اضافية) بواقع (2) الف ريال لكل سهم على أن تكون نسبة الأرباح 100% وتوزع كل شهرين ومن دون تطبيق سياسة احتجاز الأرباح وهدفت من ذلك كما زعمت تشغيل هذا المشغل بعد أن استهلكت عملية تأسيسه كل الأموال كما قالت, وفعلا تجاوب الشركاء مع هذه الخطوة وضخوا أموال كثيرة لرفع رأس المال وارتفع عدد الشركاء أو بالأحرى الضحايا من (600) الى (632) وتم توزيع الجميع على ثلاثة قروبات وهى (الأنغام الجميلة1) (والأنغام الجميلة2) (والأنغام الجميلة3), الى جانب قروبات أخرى تمت تسميتها بقروبات (الداعمين الصابرين الواعين) ويتم فيها شحذ الهمم وتبث عبرها (الأحلام الوردية) .
العقد المجحف ..!
وحينما ضاق الحال بالناس وساءت ظروفهم بسبب تأخر صرف أرباحهم البعض منهم لجأ للاقتراض من البنك أو من آخرين لمجابهة الظروف القاسية التي باتوا يمرون بها , والبعض اقترح عليها مغادرة الإمارات الى دولة أخرى تكون حركة الطيران معها مفتوحة حتى تحضر اليهم في الرياض لتسليمهم أرباحهم لأنها ربطت ذلك بظروف (الكرونا) وتقييد حركة الطيران ومن هؤلاء المنتظرين كان (المريض) الذي يحتاج للعلاج العاجل وكان هناك أيضا من يحتاج الى المال لتجديد إقامته ومنهم أيضا (المديون) , ولكنها وكما قال هؤلاء رفضت كل هذه الظروف الإنسانية وصرخت في الجميع وبطريقة (هستيرية), وهنا اختلفت شخصية هذه المرأة (المحتالة) وبدأت تكشر عن انيابها واختلف أسلوبها المعروف تماما فطلبوا منها توثيق هذه الحقوق فارسلت عقد الشراكة وبطريقة غريبة الى (المنطقة الحرة) , فلجأ الضحايا لاستشارة قانونيين فنصحوهم بعدم الموافقة فتواصل هؤلاء المستشارين مع (المحتالة) وعرضوا عليها الحل (الأوفق) والأسلم ولكنها رفضت وتمنعت ففهم هؤلاء المستشارين أنها نصبت على جالية بكاملها , وحينما ضاق عليها الضحايا الخناق استبدلت العقد بطريقة أخرى وباسم شركة قابضة فرجع الضحايا أيضا للقانونيين واستشاروهم في هذه الشركة القابضة فلم يشجعوهم أيضا على توقيع العقد مع هذه المرأة (المحتالة) باعتبار أن صيغة العقد كانت مجحفة جدا في حقهم , فساءت الأمور واحتد النقاش , فاقدمت إحدى الضحايا في دبي بفتح بلاغ ضد هذه المرأة بعد أن سلمتها (250) الف درهم إماراتي حسبما جاء في التقرير الذي حصلنا عليه من هؤلاء الضحايا كما قام ضحايا آخرون بفتح عدة بلاغات ضد هذه المرأة بعد أن تبين لهم حقيقتها وقد حصلنا على أرقام البلاغات بشرطة دبي
ثم ماذا بعد ..؟؟
وبعد أن تكشفت الحقيقة وتساقطت الأقنعة غادرت هذه المرأة وزوجها فندق (حياتي ريجنسي) بعد أن أقامت فيه فترة 8 أشهر الى شقة أخرى في (عجمان) بعدها بدأت التحركات الفعلية والقانونية للضحايا حيث قاموا بتوكيل محامي سوداني في دبي واسمه (ا/ا) وتسليمه ملف هذه القضية كاملا وتوكيل محامي آخر هو (م/ا) عبر شركة (سوالة) لاستعادة أموالهم المنهوبة من قبل هذه المرأة وعصابتها وحمايتهم قانونيا داخل المملكة العربية السعودية والآن كل هؤلاء الضحايا ينتظرون الفرج من الله بعد أن تعلموا درسا قاسيا لا ينسوه ابدا وسيذكرونه لاجيالهم القادمة .
الهروب الى تركيا ..!
وبتاريخ 14/ يوليو/2021 حاولت هذه المراة (الاخطبوط) وبرفقة زوجها الهروب الى تركيا خصوصا بعد أن علم الضحايا أنها اشترت لها عمارة في تركيا وتريد الحصول على الجنسية التركية والاستمتاع بالأموال التي نهبتها من ضحاياها سواء في السعودية أو الإمارات , ولكنها وقبل أن تغادر مطار دبي الى تركيا تم القبض عليها وزوجها هناك على خلفية بلاغ جنائي تم تعميمه للقبض عليها حيث حكمت عليهما المحكمة الإبتدائية بالسجن ثلاثة أشهر والغرامة (272) الف درهم إماراتي لكل واحد منهم والطرد من الدولة , وتشير التقارير الواردة من الإمارات أن هناك خمسة ضحايا لم يتمكنوا حتى الآن من من فتح بلاغاتهم الجنائية ضد المتهمين بسبب انشغالهم ووجودهم في جزر داخل البحر .
أنهم ينكرون الحقائق ..!
والغريب في هذه القضية ان المتهمين ومن خلال عرائضهم ومذكراتهم المقدمة للمحكمة أنكر هؤلاء المتهمين أي علاقة لهم بالسعودية وأنه لا تربطهم أي معاملات بهؤلاء المساهمين , وأن جميع الأموال تم تحويلها للسعودية لشراء مستلزمات من الرياض كما انكروا أرقام الهواتف ورسائل الواتساب التي تخصهم بالسعودية ووصل بهم الإنكار وبشكل جازم بأنهم لم يكونوا أصلا في السعودية .
وبحسب المتابعات أيضا فإن هناك (6) قضايا عمالية مرفوعة ضد هؤلاء المتهمين في وزارة العمل والعمال بالإمارات وذلك بعدم التزام المتهمين لمرتبات هؤلاء العمال منذ فترات طويلة وكانت قد استعانت (ه/ع/م) بأحد المحاميين المصريين واسمه (ا/ب) لتخليصها من هذه القضايا ولكنها أيضا قد احتالت على هذا المحامي والنصب على اتعابه , كما نصبت هذه المرأة أيضا على مدقق مالي وقانوني معتمد بالإمارات (ر) وهو أيضا مصري الجنسية فقام بفتح بلاغ فيهما وعند محاولته الحجز على (المشغل) تبين أنه تم بيعه للمدعو (ا/ا) بتاريخ 24/1/2022 .
الانتظار المستحيل ..!
كل هذه الوقائع وغيرها تؤكد أن كل الذين تعاملوا مع هذه المرأة وزوجها قد تم النصب عليهم ولم يحصلوا على أرباحهم أو اتعابهم المالية مما يؤكد أن هؤلاء المتهمين هم عبارة عن (تشكيل إجرامي) يمتد من الإمارات والسعودية والسودان لاستهداف الجالية السودانية والإحتيال عليها علما بأن كثيرا من المساهمين كانوا ينتظرون أموالهم من هذه (المحتالة) للعلاج بالخارج ولكنه بالتاكيد (انتظار مستحيل ) ولكن مات بعضهم قبل أن ينالوا حقوقهم , ومن ضمن ضحايا هذه المحتالة إمرأة أصيب طفلها بالسرطان فجمعت كل ما عندها من مال بقصد الإستثمار حتى تتمكن من توفير تكاليف العلاج لطفلها بالخارج إلا أنها وقعت في شراك هذه المحتالة وضاع كل ما جمعته من مال وباتت ترجوا الأمل من الله بعد أن فشلت كل المحاولات في مناشدة هذه المحتالة لاسترداد الأموال لعلاج طفلها المنكوب وتخفيف الأحزان عن أمه المكلومة . كما أن إحدى الضحايا حضرت أيضا الى الإمارات بحثا عن أموالهما من هذه المرأة لمعالجة إبنها المصاب بالسرطان فرفضت هذه المحتالة فمات الابن بالمرض لعدم حصوله على العلاج في الوقت المناسب ..(انتهت الحلقات ولم تنتهي الحكاية)
انتظرونا ..الحلقة الاستثناء ..!!
1/ ما الذي ستفعله وزارة العدل حيال هذه القضية ؟
2/ الزيارة المرتقبة لوفد المستشارين القانونين للسعودية والإمارات ..هل ستعيد الحق لاهله؟؟!
ماهي القرارات والإجراءات القانونية المتوقعة في المملكة والإمارات ضد عصابة الإحتيال ؟؟

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى