الشرق الأوسط

العراق.. فاجعة حريق مستشفى بغداد تطيح بوزير الصحة والسلطات تحقق بأسباب الحادثة

العراق.. فاجعة حريق مستشفى بغداد تطيح بوزير الصحة والسلطات تحقق بأسباب الحادثة

وقال الرئيس العراقي برهم صالح إن “فاجعة مستشفى ابن الخطيب جاءت نتيجة تراكم دمار مؤسسات الدولة جراء الفساد وسوء الإدارة”.

قرر مجلس الوزراء العراقي اليوم توقيف وزير الصحة حسن التميمي وإحالته للتحقيق، وعدد من المسؤولين الصحيين بعد وفاة 82 شخصا وجرح 120 آخرين في حريق ضخم شب أمس في مستشفى ابن الخطيب ببغداد، وشكلت الحكومة لجنة للتحقيق برئاسة وزير الداخلية عثمان الغانمي لمعرفة أسباب الفاجعة على أن تقدم نتائج عملها خلال 5 أيام.

وعقد مجلس الوزراء العراقي اليوم جلسة طارئة قرر خلالها توقيف وزير الصحة وإحالته للتحقيق، وتوقيف محافظ بغداد، والمدير العام للصحة في منطقة الرصافة وأحالتهم للتحقيق.

ونصت القرارات أيضا على أن ينجز التحقيق في حريق المستشفى خلال خمسة ايام، على أن تقدم النتائج لمجلس الوزراء مع الإشارة إلى إمكانية الاستعانة بخبراء في مجالي الأمن والصحة.

وكانت وزارة الصحة قالت في وقت سابق اليوم إن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أوقف كلا من مدير عام دائرة صحة بغداد الرصافة، ومدير مستشفى ابن الخطيب، والمعاون الإداري والفني، ومدير قسم الهندسة والصيانة، و(أمر) بإجراء تحقيق عاجل معهم لإعلان نتائجه أمام الجمهور.

إجراءات سابقة

وسبقت إقالة وزير الصحة، إعلان رئيس الوزراء الحداد الوطني على أرواح شهداء الحادث” ويستمر لثلاثة أيام، معتبرا ما حدث جريمة “تمس بالأمن القومي العراقي” وليس خطأ. وأمر الكاظمي بـتشكيل فريق فني من كل الوزارات المعنية لضمان تدقيق إجراءات السلامة بجميع المستشفيات والفنادق والأماكن العامة خلال أسبوع واحد، في كافة أنحاء البلاد.

وقالت وزارة الداخلية إن حصيلة القتلى في حادث المستشفى ارتفعت الى 82 قتيلا و110 جرحى، وأضاف المتحدث باسم الوزارة خالد محنا للجزيرة أن الحريق نجم عن انفجار أسطوانة أوكسجين في احد طوابق المستشفى الذي كان مخصص للحجر الصحي لمرضى فيروس كورونا.

وبث ناشطون على مواقع التواصل صورا تظهر اللحظات الأولى لوقوع الحريق داخل مستشفى ابن الخطيب في وقت متأخر من مساء أمس السبت. وتظهر الصور وقوع انفجار داخل إحدى ردهات المرضى أعقبه اندلاع النيران داخل الردهة وانتشارها بشكل سريع داخل أروقة المستشفى وسط محاولات من أهالي المرضى لإنقاذ ذويهم سريعا والهرب بعيدا.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن وزارة الصحة قالت إنه جرى إنقاذ أكثر من 200 مريض من مرضى المستشفى، ونقلوا إلى مستشفيات أخرى. وأوردت وكالة الأناضول أن السلطات الصحية في بغداد بدأت صباح اليوم بتسليم جثث ضحايا حريق المستشفى لذويهم، والذين انتظروا لساعات خارج مبنى المنشأة عقب إخماد الحريق.

أنظمة الإطفاء

وذكر المتحدث باسم وزارة الداخلية أن تقارير الدفاع المدني أكدت عدم توفر نظام إطفاء ذاتي في المستشفى، وأوضح المسؤول نفسه أن الاتصال بفرق الانقاذ تأخر، ما تسبب في استفحال الحريق وزيادة أعداد الضحايا، وأضاف محنا في مقابلة مع الجزيرة أن التحقيقات ستكشف هوية المسؤولين عن هذه الكارثة وسيتم ردعهم بصرامة، حسب قوله.

وقال الرئيس العراقي برهم صالح إن “فاجعة مستشفى ابن الخطيب جاءت نتيجة تراكم دمار مؤسسات الدولة جراء الفساد وسوء الإدارة”، وداعيا إلى محاسبة المقصرين وإجراء مراجعة شاملة لأداء المؤسسات لضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث.

كما حدد البرلمان العراقي غدا الاثنين موعدا لجلسة طارئة ستخصص بالكامل لمناقشة أسباب الحادث وتداعياته، كما دعت لجنة الصحة والبيئة بالبرلمان إلى اجتماع عاجل لممارسة دورها الرقابي مع الأطراف الحكومية لمعرفة أسباب الحادث، ومحاسبة الجهات والشخصيات المقصرة.

يشار إلى أن المنظومة الصحية العراقية تعاني حالة متردية جراء عقود من العقوبات الدولية والحروب والإهمال من السلطات، وذلك في وقت تسجل فيه البلاد أعدادا مرتفعة من المصابين بفيروس كورونا، إذ يتصدر العراق الدول العربية المتضررة من الجائحة.

وحتى الأربعاء الماضي، فاق عدد المصابين بالفيروس المليون، وقالت وزارة الصحة إن المرض قضى على 15 ألفا و217 شخصا، وبلغ عدد الذين حصلوا على لقاح مضاد للفيروس 650 ألفا فقط.

المصدر : الجزيرة + وكالات

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى