مقالات

الطيب قسم السيد يكتب : خياران في خطاب البرهان

* شؤون وشجون*
خياران في خطاب البرهان
الطيب قسم السيد

خطوة اخرى مهمة ومطلوبة على طريق تهيئة الاجواء لحوار سوداني سوداني جاد وفعال في سبيل تجاوز الازمة الساسية الراهنة ،، قال بها خطاب رئيس مجلس السيادة القائد الاعلى للقوات المسلحة, الذي وجهه للشعب معلنا عبره عدم مشاركة المكون العسكري في الحوار المفتوح الذي بدا الشهر الماضي بتيسير الالية الثلاثية التي اكد البيان على دورها في تسهيل الحوار الذي امن البيان كذلك على ان تتولى إدارته منظومة وطنية تحدد الياته سعيا لما يؤمن المشاركة الفاعلة لكل القوى الثورية والمجتمعية والفئوية والمهنية.
خطاب رئيس مجلس السيادة القائد الاعلى للجيش، جاء استنادا على حالة التراجع الذي اصاب كل قوي الدولة الشاملة ، وظل ينذر باخطار ومهددات امنية واقتصادية تهدد امن البلاد واساقرارها. القت بظلالها السالبة على الموطن، وتسببت في معاناة يومية له صارت تصعب حصوله على الاختياجات والخدمات الاساسية.
الخطاب اكد على زهد المكون العسكري في السلطة وزاد على ذلك هذه المرة باعلانه عدم المشاركة في الحوار السوداني المطروح من اجل تجاوز الازمة السياسية الجاسمة لتهيئة الاجواء للمكونات السياسية والمجتمعية وقوى الثورة الحية، للدخول في حوار تجمع فيه المكونات السياسية والمحتمعية والثورية على حسم امر تشكيل الحكومة الانتقالية ذات الخبرات والكفاءآت الوطنية المستقلة، والاتفاق او التوافق على بناء هياكل السلطة الانتقالية العدلية والتشريعية التي تمهد لمرحلة الانتقال الديمقراطي للسلطة وهو ما لا يتم الا بخطوات واجراءات تؤمن التقدم نحو مرحلة مباشرة الحق الوطني الديمقراطي، في اختيار من يحكم البلاد وقبل ذلك تحديد اليات كيفية حكمها وادارة شانها.
ان ما حمله خطاب رئيس مجلس السيادة القائد الاعلى للقوات المسلحة، يشكل براينا مبادرة وطنية مهمة في ظرف مهم، تعيشه البلاد،، ومستجدات دولية واقليمية تتفاقم فيها تحديات خطيرة يواجها العالم في نواحي الامن والاقتصاد والغذاء تلقي بظلالها على السودان وتؤكد على دور مميز له في التخفيف من حدتها يؤهله لذلك موقعه الاستراتيجي وتجاربه وموارده الطبيعية المتنوعة، مما يعظم دور القوى والمكونات السياسية في للدلوف لحوار وطني شامل ومنتج، يمهد الطريق لنهضة شاملة يملك وطننا كل مقوماتها واسبابها. وهي غاية تضع القوى السياسية والمجتمعية والشبابية كافة ، امام خيارين لا ثالث لهما اما التوافق على تسمية رئيس وزراء انتقالي وتشكيل حكومة وطنية مستقلة او التوجه مباشرة لصناديق الاقتراع عبر انتخابات حرة ونزيه لاختيار من يحكم البلاد*

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى