مقالات

الطيب قسم السيد يكتب: ..حديث الكرامة..كالوقي ..بشاعة المجازر تهز صمت المنابر

 الطيب قسم السيد يكتب: ..حديث الكرامة..كالوقي ..بشاعة المجازر تهز صمت المنابر

 

 

يبدو أن السودان قد احكم خطته لتعزيز مساره الدبلوماسي، بنهج فاعل ومؤثر،عبر المنابر الدولية المعنية بالحقوق الإنسانية والقانونية،بشاط دبلوماسي،فاعل تقوده وزارة الخارجية السودانية،عبر سفرائها وبعثاتها الدبلوماسية لدى ما يسمى بالعالم الأول،وعبر المنظمات الدولية المعنية بحفظ الأمن والسلم الدوليين، وحماية حقوق الانسان.
تجسد ذلك عبر التظاهرات والوقفات والاحتجاجات التي نظمتها الجاليات والبعثات الدبلوماسية، السودانية، في اروبا وامريكا،وأمام مقرات المنظمات الدولية رفيعة التمثيل

هزيلة المواقف إزاء ما يتعرض له السودان من مؤامرة دولية مكشوفة التفاصيل، مرصودة الأهداف والمرامي، غايتها التدمير والتهجير والتقسيم ثم الإبدال والاحلال.ليتوج ذلكم الخيار الدبلوماسي الخارجي ،بخروج مواكب التأييد والمؤازرة، التي شهدتها مدن ومناطق السودان كافة، سندا وتاييدا ونؤازرة لجيش السودان والقوات الخاصة والاخرى المساندة له،وفيالق المستنفرين، من شيوخ وشباب ورجال ونساء السودان،ضحى ونهار يوم السبت الثالث عشر من ديسمبر من العام-٢٠٢٥م-

وبمثل ما ظلت بيانات ومواقف البعثة الدبلوماسية بالامم المتحدة بقيادة مندوب السودان الدائم لديها الحارث الامين،،،،جاء بيان السودان مؤخرا امام مؤتمر منظمة الهجرة الدولية،،رافضا بقوة وحسم وعزة،اعتبار إمارات الشر بتآمرها وتخابرها على امن وسلم بلاد العرب وعلى راسها السودان،،غير مؤهلة لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة لمنع الجريمة وتحقيق العدالة الجنائية.

نعم.. جاء رفض السودان لاستضافة الامارات، لذلك المؤتمر، عبر مندوبه في ذلك المحفل، وكان رفضه مبنيا ومؤسسا، على مرجعية أخلاقية وقانونية..بنيت على أن دولة متهمة بدعم طرف مسلّح ارتكب انتهاكات جسيمة في حرب تدعمها بالمال والسلاح والعتاد،،ليس من العدل والحكمة أن تتسلم أو يسند لها تسلم منصة العدالة.

وكان البيان ونصة والنبرة القوية الجاهرة التي تلاه بها مندوب السودان،مؤشرا بينا لتحول واضح في خطاب السودان الخارجي،القائم على ربط الانتهاكات الميدانية بمساءلات سياسية ودبلوماسية مباشرة للجهات الإقليمية الداعمة للمليشيا الارهابية الفاجرة.
وتجديد رفض السودان، وتاكيده على عدم أهلية الإمارات لاستضافة مؤتمر دولي يبحث في تحقيق العدالة وحماية حقوق الإنسان،،وهي تمول وتدعم من يقتل ويقهر أطفال ونساء وشيوخ السودان.كان إنتصارا دبلوماسيا ومعنويا داويا سيكون له ما بعده بإذن الله.

وهو الشان الايجابي، الذي يقرا كفعل دبلوماسي،قوي مطلوب، لتعزيز مسار متصاعد يسعى السودان،عبره بجهد دبلوماسي،لنزع الشرعية الأخلاقية عن دويلة الإمارات،ويسعي بوعي قائم على حقائق ووقائع وحيثيات مثبتة تؤكد دعم الدويلة الشريرة لمليشيا الدعم السريع وجناحها السياسي(قحت) المتشظية،، وقد شكل الموقف اعتراضا جاهرا وبصوت عال قوي أمام العالم، على منحها منصات أممية تُكسبها امتيازاً لايوافق أفعالها وتدخلاتها في شؤون الدول،،هي وامثالها.من الدول،، وازيالها من الخونة والعملاء.

وهو الأمر الذي يتسق مع بيان وزارة الخارجية السودانية الأخير بشأن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها عصابة الدعم السريع المتمردة،وإداة تدمير للسودان دولة ومؤسسات وبنيات.
وفي محلية «كالوقي» بولاية جنوب كردفان، اضاف ذلكم الجرم الوحشي الشنيع،، حلقة جديدة إلى سلسلة التوثيق المتراكمة من انتهاكات العصابة المجرمة،،وعزز عدالة وصرامة خطاب السودان الدولي وبرر حراكه الجماهيري، وعكس استراتيجية واضحة تقوم على تحويل الانتهاكات من وقائع محلية إلى ملف دولي مكتمل الأبعاد، جمع بين الأدلة الميدانية والتقارير الاستقصائية وصور الأقمار

الصناعية، مما يحرج المجتمع الدولي و يضاعف الضغط عليه، ويحمله للاضطلاع بمسؤولياته، ويضعف محاولات تمييع القضية تحت استار سياسية.
عليه فان هذه البيانات المتتابعة من الخارجية السودانية وسفرائها ومندوبي السودان الدائمين في المنظمات الدولية والاقليمية ومواكب التاييد والتفويض للجيش وقيادته ومناصريه،، تتجاوز كشف جرائم المليشيا،وداعميها والمتحالفين معها،،إلى إحراج المجتمع الدولي الذي ما زال يتجاهل الضلوع الإماراتي القذر المكشوف، في تمويل الحرب ضد شعب السودان وجيشه ودولته،،مع التأكيد على أن استمرار هذا التجاهل يفتح الباب أمام تجدّد الانتهاكات واتساع دائرة المأساة الإنسانية التي خلفها العدوان الغاشم

على البلاد.ما يساهم،في تعزيز جهد السودان، لتثبيت المعادلة المنصفة التي تقر:- بانه لا يمكن الحديث عن العدالة أو مكافحة الجريمة من قبل من يضلع في رعاية المليشيات المسلحة المستجلبة،من العواصم الإقليمية والأخرى البعيدة، في ظل تجاهل وصمت دولي مريب.
وهو حراك دبلوماسي وجماهيري يصب في خانة الأدوات المهمة المطلوبة التي تشكل إحدى أهم أدوات الحكومة السودانية،في ساحة العمل الدولي خلال المرحلة الماثلة و المقبلة.لمواجهة المخاطر والمهددات الحالية والمحتملة.*
والله اكبر والعزة لله والجيش والشعب والوطن*
*حديث الكرامة
الأحد ١٤/ديسمبر/٢٠٢٥*

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى