مقالات

الصادق يسين يكتب :  على خطى الاصلاح .. لم يمت العالم ولكن مات الضمير ..!!

الصادق يسين يكتب :  على خطى الاصلاح .. لم يمت العالم ولكن مات الضمير ..!!

 

وتبقى غزه رمز للصمود الإسلامي الحق .. وتبقى غزة وأهلها وصمة في جبين الأمة العربية الي ان يقضي الله أمرا كان مفعولا .. وتبقى غزة وأهلها هم الاحق بالحياة الإنسانية الكريمه والمستحقه لأنها أرض الرسل والانبياء والرسالات انها غزة فلسطين قبلة المعراج .. أطفال رضع الآمهم واوجاعهم ومعاناتهم تتقطع لها نياط القلوب المؤمنة .. الحي منهم إن باق ٍ عليها فهو باقٍ ليقاوم الموت على اسنة الرماح بصخر الحجر .. أملا في أن تنتفض الأمة العربية والاسلاميه من غفلتها ووهدتها بعد ان تفجعها صرخات الجياع وعويل النساء وبكاء الأطفال إنها نفوس باتت مريضة خربة اقتالتها ملذات الحياة وهي ترى فجر كل صباح جديد تلك المناظر التي تنفطر لها

القلوب .. الآف ألاطفال تحت ركام الانقاض يتنفسون بخار الموت غصبا عنهم .. نساء في عمر الزهور يطرقن أبواب الحياة يتسربلن بامل الوجود الذي بأت حلم بتنا اليوم مترملات على تراب ذلك الوطن المسلوب عنوة وقهرا وظلم .. شباب فقدوا طعم الحياة لاهم لهم إلا بقاء وطن أمن مستقر باتوا الآن لا يكترثون فقد صار الموت يحلق فوق الرؤوس ويلفهم الياس القنوط .. القنوط إلا من رحمة من بيده الملكوت .. ورغم كل ذلك .. لايزال ضمير الأمة العربية والإسلامية في ثبات حالم عميق .. !!
يالله .. كيف يحدث كل هذا ؟ وكيف تطيب لكم الحياة يا امة الإسلام ؟ .. خبرونا بالله .. اخوانكم يغني حالهم عن السؤال .. ! كيف يطيب لكم رفع الطعام على افواهكم بأيدي هي باتت عاجزه عن الدفاع عن ارضهم وحقهم

المسلوب فهم إخوانكم في الدين يفتقدون لتلك اليد الحنية التي ترفع الطعام لافواههم يفتقدون تلك القدم التي تسعى لهم بكبرياء وعفة وطهر .. إنهم أحياء كالموات يعيشون تحت ظل حصار استبد وزاد حتى خيب امالنا فيكم واضاع من اعمارنا طعم الحياة فمن كل ناحية وصوب تبقى النفوس منكسره والأرواح هائمة .. وفي كل ناحية وصوب تظل الدموع تجري دماً منهمره .. ومن كل ناحية وصوب يصرخ الموت في اذان أطفالهم وشبابهم ونسائهم حتى العاجزون منهم يعيشون الآن في صمت وبؤس مع المزيد من الإزلآل والآلآم .. يناديهم عدوا يتربص بهم غدرا من فوق فضاءات ضاقت بما رحبت عليهم ومن بين ايديهم ذئاب ترتدي جلد البشر يضحكون يتسامرون يحتفلون بخبث ومكر اليم .. انها عذابات الصغار في زمن الهوان وصفاقات الإخوةِ الأعداء

الذين يسمعون ويشاهدون .. ولكنهم موات لانهم لا يتالمؤن .. لا يتحركون !! فقد باتت تهزهم سكرة الضعف المهمين وبضعفهم ذاك وأنكسارهم هاذا يشجبون ..!!
بالله عليكم متى كان الشجب لقمة (تقيت) الجائع المبطون .. ؟ متى كان الشجب جرعة دواء لمحتاج كان في يوم ما يملك ذلك القلب الحنون .. متى كان الشجب والدٌ او اخٍ لمولود جاء للحياة ليموت كمداً وحزناً والماً ثم يواري تحت ركام الواح اسمنتية على ثري التراب .. يا للعار والخيبة ياللعار ..
لم يمت العالم اليوم ولكن مات منذ الأمس الضمير .

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى