الصادق يسين يكتب :سلمتك قلبي مؤمل ترعاه تبادلو الريده !!

على خطى الاصلاح
الصادق يسين
alsadig2020y@gmail.com
سلمتك قلبي مؤمل ترعاه تبادلو الريده !!
واذا العيون تحدثت بلغاتها..
قالت مقالا لم يقله خطيب
في ساعة اللقيا تذوب همومنا..
ويضوع من زهر السعادة طيب
الناس احبابا بفطرة ربهم..
فمتى تعود إلى الؤيام قلوب
هيهات تالف من قلاك فؤاده..
الا اذا الف الشويهة ذئب
الذي ينظر اليوم لحالنا من خلال ما تبدئيه تعابير الوجوه والعيون نتاجا لتشاكسات السياسيين والاحزاب والحركات المسلحة ونتاجا لجهل العديد من كل اولئك بطبيعة الانفس البشرية وتركيبتها التي فطرها الله عليها منذ بدء الخليقة يستطيع أن (يقراء) بكل يسر ما أصابها وما صار يعتليها من حزن وألم وحسرة فتلك
العيون التي خلقها الله عز وجل ( كلآلي ) في الوجوه أراها اليوم ترسل في صمت واسي برسائلها الحزينة المؤلمة وكانها تحدث كل من نذر نفسه لخدمة الناس ولم يراعى فيهم (إلآ ولازمة).. هي ذات العيون التي باتت لاتستطيع ان تخبئ تلك الآلام التي تجوش بداخل تلك الارواح لتكشف ان الأجساد التي كانت بالأمس
قوية مصادمة لم تعد كما كانت بالامس فقد اعتراها الضعف والهوان وصارت اليوم ضعيفة متهالكة بعد أن سكن بداخلها الخوف وصارت ترتعش من عدم الامن والاطمئنان …. انه الوجع الملفح بالسواد …. انه الموت كمدا بعشق الوطن الجريح تكشفه الان ملامح تلك العيون التي ابدع الشعراء والكتاب في وصفها ومقدرتها
على عكس مايدور داخل النفس البشرية (الإمارة بالسوء) معلوم منذ الأزل ان تلك (الؤلوة) التي تزدان بها وجوه الخلق ماهي إلا (مراة) تعكس مايدور في خلجات النفس والروح وهي تجتهد في ان تخبئ مشاعرها من فرح او ترح.. من حزن اوخوف.. من أمل او رجاء .. فقد قال اهل العلم والمعرفة.. عندما تتحدث العيون
باللغة الخاصة بها تستطيع قول الكلام بأبلغ وأصدق الطرق فهي تستطيع أن تتجمل لكنها لا تكذب ابدا رحم الله ذلك الذي قال .. ( للقليب الصادق كنت نبعو الدارو ..
وكنت ليه حبيبو..
وكنت اهلو ودارو
فضحني عيوني..
وكشفن اسرارو
والعيون لو رادوا..
مابعرفوا اداروا
هكذا هي عيون الناس أن أحبت وهكذا هي العيون ان كرهت .. (القارئ) لعيون الشعب السوداني اليوم يراها تحكي وتؤكد (ان من صاروا جلوسا على سدة مقاليد حياتهم اليوم هم ابعد الناس عنهم عاطفة
ورحمة ومودة وهم الان ابعد عن مشاكلهم وعن همومهم هم غافلون وعن شعورهم بالآمهم وعذاباتهم لايشعرون ..
رحم الله ثنايئ العاصمة وهم يترنمون طربا (سلمتك قلبي مؤمل ترعاه تبادلوا الريده ..
وعشمت في قربك وكنت بحلم بي جنة سعيده..
انهاره ودادك وحبك ورضاك ربيعه وعيده
ماقالو عليك حنين.. وينو التحنان والريده )..!؟
ياسادتي الاجلاء.. اكتفي الناس من علقم الحديث المكرور والممجوج فقد ارهقتهم رحلت البحث عن الطعام والدواء.. وانقطعت عنهم حبال المودة والتراحم وصارت الفرقة والشتات هي الوصمة التي يتصف بها الشعب
اليوم وهي البصمة الأولى التي يتصف بها اي بلد منكوب ورغم ذلك يبقى العشم ان تفل ايام الضيق والعنت والمشقة وتتبدل الأحوال من حال إلى حال افضل بإذن من بيده ذلك كله وقديما قيل..
(على قدر اهل العزم تأتي العزائم..
وتاتي على قدر الكرام المكارم
وتعظم في عين الصغير صغاره..
وتصغر في عين العظيم العظائم)