الدكتور مصطفى محمد محمد صالح يكتب : مهارات فن اتخاذ القرارات
خواطر فكريه (6 )
بقلم الدكتور مصطفى محمد محمد صالح. مهارات فن اتخاذ القرارات
تواجهنا يوميا عشرات المواقف والوقائع، و التي تحتاج بلا شك إلى التدبر والتعمق، في فهم واقعها، قبل اتخاذ أي قرارا بشأنها . منها على سبيل المثال لا الحصر : الزواج، شراء قطعه أرض استثمارية في موقع مميز،الاقلاع عن التدخين، السفر للدراسة في الخارج….وغيرها. فما القرار؟ وكيف تتم عملية اتخاذ القرار؟ وما أنواع القرارات ؟وكيف نحسن من قدرتنا ومهارتنا في عملية اتخاذ القرارات المهمه في حياتنا ؟ . أولا مفهوم القرار : 1/ يعريف القرار في اللغه العربيه : كما جاء في المعجم الوسيط ، بأن القرار : هوالرأي يمضيه من يملك إمضاءه. 2 / تعريف القرار اصطلاحا : بأنه عملية تفكير منطقي، منظم في حل مشكله، اوتحقيق هدف للوصول إلى رأي يستقر إليه ،من له الحق في إتخاذ القرار بعد الدراسة العميقة، لعدد من البدائل الممكنة ينتهي به لاختيار أفضل هذه البدائل المتاحه ،ووفقا لمفهوم الرشد الاقتصادي ،لحل المشكلة أو بلوغ الهدف وفي الوقت المناسبه. ثانيا خصائص القرار: ومن هذا التعريف يمكن ان نستخلص أهم خصائص القرار: 1/ يقوم على منهج التفكير المنطقي المنظم لفهم الواقع . 2 / يعتمد على وجود أكثر من خيار أو بديل،لأنه في حاله عدم وجود أكثر من بديل لن و يكون هناك قرار. 3 / أن يكون البديل الذي وقع عليه الخيار هو أفضل البدائل. 4 / أن يرتبط القصد من اتخاذ القرار بتحقيق منفعة في المستقبل. 5 / الاعتماد على مفهوم الاختيار الواعي. 6 / أن يصدر من له الحق والصلاحيه بإصداره. 7/ أن يكون ذو جدوي اقتصاديه، بمعني أن يحقق منفعة مادية وعائد إقتصادي . ثالثا الخطوات الاساسيه لاتخاذ القرار : من المعلوم ان عمليه إتخاذ القرار عملية رشيدة وعقلانية، وليست عاطفية وتتمثل خطوات عمليه إتخاذ القرار في الاتي : 1 / تحديد طبيعه المشكله أو الهدف المراد تحقيقه لاتخاذ قرار بشأنه وذلك عن طريق التعمق في الواقع، وتحديد الجوانب التفصليه له،حتي يمكن تحديد السبب او الأسباب التي أدت إلى المشكله والنتائج التي ترتبت عليها لأن الخطاء في التحديد الدقيق لسبب المشكله قد يترتب عليه اتخاذ القرار غير صحيح 2 / تحديد البدائل الممكنة لحل المشكلة ويشترط في البدائل المتاحه مايلي :-واقعية البدائل المقدمة -أن تتصف بالأخلاق. -أن تكون متفقة ومنسجمه مع القيم والمعتقدات -تحديد نطاق البدائل الممكنة حتى لا يضيع الوقت والجهد . 3 / تقييم البدائل المتاحه لتحديد الأفضل وان ما يتم اختياره دوما هو أفضل البدائل المتاحه. 4 / لابد من التغذيه العكسية، بهدف التقييم والمراجعة لتصحيح المسار. رابعا :محاذير اتخاذ القرار :ذكر الأستاذ /عدنان أحمد الفسفوس أهم تلك المحاذير في الاتي: 1 / لا للمجاملات. 2 / لا للعواطف لأن العواطف عواصف. 3 / لا للتردد والتراجع . 4 / لا للإذاعة والنشر (استعينوا علي قضاء حوائجهم بالكتمان) . 5 / لا العجلة. وذكر أيضا أستاذ عدنان أن العوامل المؤثرة في اتخاذ القرار هي : 1 / القيم والمعتقدات. 2 / المؤثرات الشخصيه. 3 / الميول والطموح. 4 / العوامل النفسية. خامسا أنواع القرارات: تقسم القرارات الي العديد من التقسيمات ، حسب زاويه التقسيم، ولعل من أبرزها التقسيم علي أساس الفتره الزمنيه للتنفيذ وهي تنقسم إلى : 1 / قرارات قصيره الآجل(عام فأقل ) . 2 / قرارات متوسطه الآجل( من ثلاث أعوام الي عام ) . 3 / قرارات طويله الآجل (أكثر من ثلاث اعوام). من الأمور المهمة عند اتخاذ القرار أن يقتنع الشخص بأن القرار الذي اتخذه بعد الفكر والبحث والدراسة كان هو أفضل قرار اتخذه في ذلك الوقت حسب الظروف المتوفره، فإذا اكتشف بعد مده وبناء علي معلومات وحقائق جديده بأنه كان علي خطأ فى قراره يجب عليه أن لا يندم عليه أو يعيش في الماضى لأن القرار الذى اتخذه كان هو الأفضل في ذلك الوقت وهذا النمط من التفكير يسعي لخلق التفكير الإيجابي وأحداث التوازن النفسي للسير نحو الأفضل في معترك الحياه. نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يعز الإسلام والمسلمين ويرفع راية الدين ويرحم علماء المسلمين. الجمعة 16 /9/2016