مقالات

الحاج احمد مصطفى يكتب :  9 ظواهر سالبة ورسائل في بريد مدير مستشفي الدويم

 الحاج احمد مصطفى يكتب :  9 ظواهر سالبة ورسائل في بريد مدير مستشفي الدويم

اذا قادتك قدامك مثلما فعلتا اليوم وانا ادخل الي مستشفي الدويم بعد قرابة العشر سنوات من عمر الزمان مرت لم ازره لازور اليوم احد الاحباب مطمئنا علي صحته بعد ان إصابته وعكة في الأيام الماضية …ستري العجب

العجاب من المدخل او الباب كما يطلق عليه وستصاب بالدهشة حتي تصل الي مبتغاك وانت تزور مريضك الذي اوقعه حظه العاثر وساقه الي مستشفي مدينة كانت عاصمة للنيل الابيض في يوم من الايام تضرب اليها اكباد

الابل من تخوم كردفان ودارفور وضفاف الازرق الدفاق وسهول البطانة وقد أردت بالوقوف علي هذه الظواهر ان ارسل رسائل عبرها لمدير مستشفي الدويم والذي لا اعلم من هو وان كنت قد سألت عنه فاخبروني من هم في

مكتبه انه خارج المستشفي رغم ان عربته كانت موجودة ..فاسررت في نفسي لعله من المديرين الذين يضربون حولهم سياجا من الاهمية ولايلتقون بالمساكين أمثالي الا من وراء حجاب او بمواعيد مسبقة مغلظة مع تحديد

المطلوب لان وقت المدير لايسمح فسعيت ان ارسل له هذه الرسائل عبر الفيس بووك لعل احد ممن خاصته او ممن لهم به صلة يوصلها اليه فيعمل علي معالجة مايستطيع ((ولايكلف الله نفسا الاوسعها)

■الظاهرة الاولي هي الباب او مدخل المستشفي والذي يستقبلك من يعمل فيه بعبوس ووجه غاضب لاتدري ماسببه؟فقد انتهرني ومزكرا ان الدخول برسم يبلغ

خمسمائة جنيه (جنيه ينطح جنيه)فدفعت عن رضا رغم انه ادخل بعضا من معارفه بابتسامة حسدتهم عليها وقد جاء في الانباء ان هناك امراة كانت قد أخرجت جنينها قبل أسابيع بعد رفض موظفو الباب دخول العربة التي

تحملها رغم انها كانت علي وشك الولادة وتمترسوا الا الدفع ليخرج الجنين راسه بالعربة يشكو لخالق الكون قبل المسئولين انه ولد في مكان خارج غرفة الولادة بسبب تعنت موظفيكم ..

■الظاهرة الثانية حركة السوق والباعة المتجولين وباعة الرصيد والبالونات اي والله بالونات داخل المستشفي حتي تحسب انك في سوق البوستة ام درمان رد الله غربته ألم يكن من الأفضل السيد المدير ان تصدر اوامركم الصارم بمنع دخول الباعة حفاظا علي المظهر العام بدلا

من الوجوم في وجوه المرضي ..اضافة لكثرة الاكشاك التي لا أعلم لمن تتبع وكيف صدقت ومن هم اصحابها وماهي مميزاتهم التي تجعلهم يحظون بالبيع والشراء داخل المستشفي في الوقت الذي يوجد العشرات من باعة الخدمات خارجه؟

■الظاهرة الثالثة حركة الركشات الداخلة والخارجة خاصة إذا علمنا ان اي المستشفي يمنع رفع الأصوات العالية بالقرب منه دعك من داخله وذلك مراعاة لوضع المرضي وحالتهم الصحية اما في مستشفي الدويم فالركشات

والتاكتك تمد لسانها لقوانين الصحة العامة وان كان هناك من اقتراح للأخوة في محلية الدويم فهو ان يقوموا بفتح طريق داخل المستشفي يصل بالطريق الذي يمر بداخلية

البنات المؤدي الي جنوب الدويم لتخفيف حدة الزحام مادام المستشفي يسمح بمرور الركشات داخله.فلماذا لاتسمحوا بمرور السيارات أيضا!!!

■الظاهرة الرابعة والخامسة تكدس المرافقين للمرضي وطهيهم للطعام والشاي والقهوة واللبن المقنن في الانترلوك الذي علمنا ان المدير اجتهد في احضاره فكيف يارعاك الله تصرف الملايين في تركيب الانترلوك وتسمح

بدخول اربعة او خمسة مرافقين مع المريض يقومون بممارسة حياتهم بكل أريحية..ومن دون ان يسالهم سائل .. أليس هذا كمن يحرث في البحر ؟لماذا لاتصدر القوانين الصارمة في منع الدخول الا لمرافقين اثنين مع منع

إشعال النيران واستخدام الارضيات وطهي الطعام وغسل الملابس لتضيع مجهودات الليل في النهار..
■الظاهرة السادسة عند زيارتي للمريض في مايسمي بالجناح الخاص احزنني وضع الجناح أسرة

متهالكة..اضاءة بائسة …مرافق يفترش الأرض فاين تذهب الأموال التي تتقاضونها من المرضي ؟أليس من اولي الأولويات ان يجد من له سعة في المال خدمات جيططدة مقابل مايدفعه؟ كم تبلغ الميزانية واين تذهب ؟والطوارئ لايوجد بها دواء واحد منقذ للحياة..

■الظاهرة السابعة نتيجة لحركة التوافد التي شهدتها الدويم كغيرها من مدن السودان نتيجة للأحداث الأخيرة بالخرطوم فقد حضر للمدينة عدد مقدر من الاخصائيين

ذوي التخصصات النادرة لماذا لم تستفد ادارة المستشفي منهم وتقوم بإنشاء أقسام جديدة مثلما فعل مستشفي دنقلا بالشمالية وعطبرة بنهر النيل ؟واثق ان المستشفي

يعاني من ندرة في الكثير من التخصصات الطبيه فهل هذا عجز القادمين علي التمام؟
■الظاهرة الثامنة المستشفي في ساعات الليل والذي

أخبرني ممن اثق فيه من اهل المدينه انه يصبح مكانا للنوم وقضاء الليل للمرافقين ولمن هم من خارج المستشفي(لوكندة يعني) هل تعلمون هذا الامر؟

■الظاهرة التاسعة عنبر النساء التوليد فهذا حدث ولاحرج ..من كثرة مرتاديه وحاله البائس فالقذارة تنتشر في كل مكان حتي تصاب بالغثيان…ولعل المرأة تفكر الف مرة حتي تدخله …

■الاخ مدير المستشفي تعلم أهمية المستشفي الذي تديره والمساحة التي يخدمها وقبل هذا وذاك الاسم الذي يقترن به الدويم!!!(أليس من حقنا ان نري مستشفي يشبه اهلي

الطيبين يقبلون عليه إذا ألم بهم مرض….النجاح يتطلب الحزم والصرامة في تنفيذ القرارات وليس التهاون وترك الحبل علي الغارب ..فهل نري جديدا في مقبل الايام ؟اتمني ذلك ولي عودة….

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى