فاغنر تعلن التقدم نحو مجلس مدينة باخموت
بينما تفيد المصادر الروسية باستمرار تقدم قوات فاغنر الروسية غير النظامية في مدينة باخموت شرقي أوكرانيا، تشير تقارير غربية إلى تباطؤ التقدم الروسي، كما تكهن بعضها باحتمال إجراء تغيير في القيادة العسكرية الروسية بعد “إخفاق هجوم الشتاء” حسب وصفها.
وقالت فاغنر إنها باتت في عمق مركز مدينة باخموت الإستراتيجية، على بعد بضع مئات الأمتار من المبنى الإداري للمدينة.
وذكر موقع “ريادوفكا” العسكري الروسي أن مقاتلي فاغنر يخوضون معارك عنيفة جنوب غربي المدينة، ويخترقون الدفاعات الأوكرانية تدريجيا، وفق تعبيره.
وفي سياق معارك باخموت، أعلنت السلطات الأوكرانية مقتل 6 مدنيين وإصابة 8 آخرين في قصف روسي -صباح اليوم الأحد- على بلدة كوستيانتينيفكا التي تقع على بعد 20 كيلومترا إلى الغرب من باخموت.
وقال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني عبر تطبيق تليغرام “نفذ الروس قصفا مكثفا على بلدة كوستيانتينيفكا” وأضاف أن 16 بناية سكنية و8 منازل وروضة أطفال ومبنى إداريا تضررت من القصف.
من جهتها، أفادت هيئة الأركان العامة الأوكرانية بأن القوات الروسية واصلت اقتحام باخموت نفسها، وشنت عمليات هجومية فاشلة بمنطقتي بوغدانوفكا وإيفانوفكا.
تقييم أميركي
في غضون ذلك، قال معهد دراسة الحرب الأميركي “آي إس دبليو” (ISW) إن وتيرة الهجمات الروسية تراجعت في باخموت بشكل كبير، مشيرا إلى أن القوات الروسية لم تحقق أي مكاسب مؤكدة في هذه المدينة وما حولها خلال مواجهات أمس.
وأوضح تقرير للمعهد أن تساقط الثلوج بغزارة في منطقة باخموت، وتقلب الأحوال الجوية، أديا إلى إبطاء تقدم الروس في المدينة.
وبوجه عام، قال معهد “آي إس دبليو” إن هجوم الشتاء الذي شنه الجيش الروسي شرق أوكرانيا “أخفق في تحقيق أهداف الكرملين للسيطرة على الحدود الإدارية لمقاطعتي دونيتسك ولوغانسك بحلول 31 مارس/آذار”.
وأشار المعهد إلى أن هذه الرؤية واسعة الانتشار بين مصادر روسية وأوكرانية وغربية على حد سواء.
وأضاف أن هناك تكهنات بين معلقين عسكريين روس بأن موسكو ربما تقوم قريبا بإجراء تغيير على قيادتها العسكرية العليا في أعقاب إخفاق الهجوم، وفقا للمعهد.
وذكر المعهد الأميركي أن رئيس الأركان العامة الروسي فاليري غيراسيموف الذي تم تعيينه في يناير/كانون الثاني الماضي قائدا للقوات بمنطقة الحرب -التي تسميها روسيا عملية عسكرية خاصة- لم يف بتوقعات الرئيس فلاديمير بوتين.