السيول والفيضانات مدينة عدالفرسان ووالي جنوب دارفور يقف على الأوضاع
عدالفرسان: حسن حامد
شهدت مدينة عدالفرسان بولاية جنوب دارفور أمطارا غزيزة أمس الأول بلغت (١٢٧) ملم كالأول من نوعها مما تسببت فى تشريد المئات من الأسر وتضرر (١٧٢) أسرة منها (١٠٠) أسرة إنهيار كامل لمنازلهم بجانب غمر (١٢٥) مرحاض وإختلاطها بمياه الأمطار التى غمرت تلك المنازل بجانب نفوق ماشية وتشريد عدد من الأسر الذين هجروا منازلهم.
تفقد والى جنوب دارفور موسي مهدى اسحق وأعضاء حكومته من الوزراء المكلفين ومفوضية العون الانساني ولجنة أمن الولاية على أوضاع الأسر المتضررة من السيول التى شهدتها مدينة عدالفرسان والتى أدت الى إنهيار (١٧٢) منزلا وغمر المياه للمراحيض التى من توقع الأهالي أن تقود لكوارث صحية إذا لم يتم التدخل العاجل.
وطاف الوالى على المنازل المغمورة بالمياه والتى إجلاء قاطنيها منها لمواقع أخرى.
ووجه موسي السلطات المختصة من وزارات الصحة والبنى التحية والرعاية الإجتماعية بجانب المالية ومفوضية العون الإنساني بالإسراع فى تدارك الموقف ومساعدة الأسر المنكوبة بجانب توجيه سلطات المحلية بالإسراع فى تصريف المياه خاصة بعد توفير معينات من اللجنة العليا لطوارئ الخريف بجانب توجيه السلطات الصحية بمعالجة قضية إختلاط المراحيض بالمياه التى غمرت المنازل تفاديا لأى أضرار صحية قد تنجم مؤكدا إهتمام حكومته بقضايا المواطنين ومجابهة كوارث الخريف عبر اللجنة العليا للطوارئ بالولاية.
بجانبه كشف ناظر قبيلة البنى هلبا التوم الهادى دبكة بأن الأمطار الغزيزة التى تسببت فى إنهيار المنازل بلغت (١٢٧) ملم كأول بادرة بالمحلية الأمر الذي ينظر بفيضانات متوقعة تجتاح مدينة عدالفرسان فى منتصف شهر أغسطس الذي تشهد فيه المدينة سيول جارفة فى كل عام.
وطالب الناظر حكومة الولاية عبر أجهزتها المختصة بتخطيط موقع لمدينة عدالفرسان الجديدة ترحل إليه المدينة من موقعها الحالي الذي أصبح مهدد لحياة المواطنين وتابع (مدينة عدالفرسان تقع فى موقع منخفض ومنذ زمن الأجداد تم ترحيلها ثلاثة مرات بسبب فيضانات وادى كايا الذي تقع المدينة غربا منه وبمعدل الأمطار التى هطلت هذا العام ف إن الموقع الحالي أصبح لا يصلح للسكن لذلك على الحكومة إيجاد البديل لعدالفرسان الجديدة).
فيما قال مدير عام وزارة الصحة بالإنابة تجانى محمد إن الوضع ينظر بكارثة صحية محتملة إذا لم يتم تدراك الموقف بالصورة المطلوبة والعاجلة مشيرا الى إنهم فى اللجنة الفنية لطوارئ الخريف بالوزارة درسوا الواقع ميدانيا وتم وضع خطة متكاملة تحتاج لتوفير الدعم اللازم والعاجل لتنفيذ تفاديا للكوارث الصحية وقال تجانى إن سلطات الصحة بالمحلية تدخلت منذ وقوع الكارثة بعمل الرش للطور المائي لنواقل الأمراض والتثقيف الصحى بجانب كلورة مياه الشرب للحيلولة دون الإصابة بالإسهالات المائية وغيرها وتبقت التدخلات الكبيرة المطلوبة والمتمثلة فى معالجة قضية غمر أكثر من (١٥٠) بالمياه تماما ويصعب التعامل معها فى ظل غمرها بالمياه.
فيما قال مفوض العون الانساني بالولاية كرم الدين ادم كرم الدين إنهم قاموا بمسح للأسر المنكوبة وتليها مرحلة الإستجابة فى تقديم الخدمات وأضاف إن المياه التى غمرت المنازل تحتاج لعمل مشترك بين الحكومة والمجتمع لإيجاد الحل العاجل لتصريفها مؤمنا على مقترح الناظر بإيجاد موقع لبديل لموقع المدينة الحالي حتى المواطن الآمان فى سكنه.
الجدير بالذكر أن الوالى ووفده وقفوا على مشروع تنمية عدالفرسان الذي جرف وادى كايا جزء من مبانيه وتهديد المشروع بالإجتياح الكلي حال فيضان الوادى الذي أصبح يتمدد نحو المدينة وتشهد عدالفرسان المدينة هذه الأيام تكدس للنفايات التى غمرتها المياه بسوق المدينة والأحياء والتى تحتاج لجهود كبيرة لمعالجتها تجنبا للأمراض المتعلقة بتلوث البيئة.