السودان …احصائيه تكشف انتشار مرض يعرف ب” القاتل الصامت”
حذرت جمعية ارتفاع ضغط الدم السودانية من مغبة ارتفاع ضغط الدم القاتل الصامت الذى يؤدي إلى تلف
الأوعية الدموية الدقيقة في الدماغ، ويقود في النهاية إلى السكتات الدماغية.
برفيسور ابتسام أحمد بابكر استشاري الأمراض الباطنية والقلب بمستشفى أحمد قاسم عميد كلية زمزم الجامعية
عضو المجلس الاستشاري لجمعية ارتفاع ضغط الدم السودانية قالت خلال ان المؤتمر العلمي الرابع لجمعية
ارتفاع ضغط الدم السودانية المنعقد بفندق كورنثيا في الفترة 10-11 فبراير الجاري يهدف للوقاية قبل العلاج
فضلا عن التوعية بخطورة ارتفاع ضغط الدم لجهة انه مرض شائع لا يعرف عمرا ولا جنسا ولا مكانا وأصبح شائعا في البلدان المتوسطة وقليلة الدخل.
واشارت إلى ان هناك انتشارا للمرض في السودان من 2006-2016 حيث ارتفعت نسبة ضغط الدم من 24٪ إلى
31٪، لذا فالعبء كبير على الجمعية لتوعية المواطنين والعاملين في الحقل الصحي فضلا عن لفت نظر القيادات
بالدولة بأهمية الوقاية والعلاج من مرض ارتفاع ضغط الدم لافتة إلى أنه مرض ليس له أعراض ويسبب
مضاعفات كثيرة منها النزيف في المخ، الجلطة الدماغية، يؤثر على القلب، العين، الرئتين، الكلى والشرايين الطرفية.
ونوهت ابتسام إلى أن ارتفاع ضغط الدم قد يكون معروف الأسباب بنسبة 90-95٪، وأسباب ثانوية بنسبة 5٪،
وإضافت أن هناك عوامل خطورة تسبب المرض تتمثل في التبغ بكافة اشكاله وأنواعه، السمنة، عدم الحركة، الإكثار
من تناول الملح، مرض السكري، وبعض امراض الغدد والهرمونات.وقالت إن ارتفاع ضغط الدم الثانوي يسبب
امراض الكلى، العيوب الخلقية في الشرايين، امراض الهرمونات وتناول بعض العقاقير التي تكون سببا في المرض.
وأضافت “المرض يصيب الفئات العمرية من 40٪ وما
فوق”، مطالبة بالاستمرار في تناول الادوية وعدم ربطها بالأكل، وأن تأخير الأدوية هو السبب في الجلطات.من
جانبه قال د. أحمد علي رئيس جمعية ارتفاع ضغط الدم السودانية إن المؤتمر استعرض في جلساته العلمية اليوم
الموجهات العامة لكل مقدمي الخدمة بالسودان حول كيفية تشخيص وكيفية علاج ضغط الدم بطرق سهلة ومبسطة .
وأضاف قائلا “ارتفاع ضغط الدم هو القاتل الصامت وهو من أكثر الأمراض شيوعا في العالم ومنتشر في السودان
ويسبب مشاكل القلب، الجلطات، قصور الكلى لذا لابد من تشخيصه مبكرا وعلاجه بطريقة فعالة”.وقال “إن المؤتمر
في جلسته اليوم يشجع الباحثين الجدد خاصة في مجال البحث العلمي في ارتفاع ضغط الدم وهو يعد المستقبل
والطريقة الأفضل حتى يكون لدينا خطط وموجهات علمية وعملية، وحديثة وفعالة للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم بالسودان”.
من جهته قدم د. هشام صلاح الدين استاذ امراض القلب والاوعية الدموية بالقصر العيني زميل الجمعية الأمريكية
لامراض القلب محاضرة حول امراض القلب وورقة بعنوان (ماذا يحدث في عام ٢٠٢٣م؟) وتحدث عن الجديد في
بعض الادوية التى تستخدم في الوصول إلى معالجة ضغط الدم عن طريق الحقن لمنع ارتفاع ضغط الدم كل
ستة أشهر بديلا للحبوب والاقراص وهي تحت البحث لمعالجة الضغط من جذوره.
وأضاف “هناك محاولة في المستقبل عن طريق التقنيات الأخرى والديجيتال حول طرق قياس الضغط بالأجهزة
المنزلية، والموبايل، البلوتوث للتعريف بوسائل القياس، طرق التغذية وعلاجه لمنع الارتفاع قبل حدوث مضاعفات”.
فيما كشفت د. هند مأمون بحيري استاذ مشارك لعلم وظائف الأعضاء بجامعة أفريقيا العالمية عضو الجمعية
السودانية لارتفاع ضغط الدم عن قيام مسح لارتفاع ضغط الدم في ولايات السودان المختلفة لعام 2017-2018
لعدد 90 ألف مواطن سوداني لولاية الخرطوم، الجزيرة، شمال كردفان، البحر الأحمر، النيل الأزرق وشمال دارفور
حيث ارتفعت فيه إحصائية نسبة ارتفاع ضغط الدم ما بين 28-30٪ مقارنة مع إحصائية منظمة الصحة العالمية 23-25٪ لعام 2016.
وأضافت “هناك دراسة للعام 2020-2021 في الولايات المختلفة لعدد 16 ألف شملهم المسح”