تعد الموازنة بين ريادة الأعمال والوظيفة ذات الدوام الكامل مهمة صعبة، تتطلب بعض التخطيط الإستراتيجي وجهودا كبيرة، لكن من خلال اتباع النصائح الصحيحة يمكنك تحقيق هذا الهدف، حتى لا تضطر للتخلي عن أحلامك والبقاء في سجن الوظيفة للأبد.
. تحديد أهداف واضحة
عندما ينقسم تركيزك بين العديد من المشاريع، فإن تحديد الأهداف يصبح مهما جدا حتى تحدد بوصلتك وتكون في الاتجاه الصحيح.
ويعتبر فهم الأهداف بشكل واقعي وصحيح 90% من النجاح، باعتبار أنه يمهد لوضع الإستراتيجيات والطريقة الصحيحة، وهذا الأمر يتطلب التنسيق الجيد والتخطيط والانضباط.
2. التنظيم الجيد
يعتبر النظام من مفاتيح النجاح، إذا كنت تحاول الاحتفاظ بوظيفتك وتأسيس مشروع جديد في نفس الوقت.
لذلك تحتاج إلى نظام يومي يعكس التزامك بأهدافك، واحترامك لمختلف المواعيد والالتزامات خلال هذه المرحلة الحساسة.
وينصح بتدوين مختلف المهام والأعمال اليومية، وتنظيمها بحسب الوقت والأولوية. وتتوفر اليوم بعض برمجيات الحاسوب والهاتف الذكي التي يمكن أن تساعدك في هذا الأمر.
3. التركيز التام في كل عمل تقوم به
بدلا من أن تقسم تركيزك بين شيئين، من الأفضل أن تركز بشكل كامل على المهمة التي بين يديك، ثم بعد ذلك تنتقل نحو عمل آخر. إذ إن الحضور الذهني التام والانغماس في العمل يساعدك على الانتهاء منه بشكل أسرع.
4. تحسين روتينك اليومي
تؤكد الكاتبة أن الروتين قد يكون مفيدا لتحقيق أقصى استفادة من كل يوم. ومن المهم جدا أن يتحلى الإنسان الطموح بالانضباط في كل ما يتعلق بأوقات النوم والاستيقاظ وممارسة الرياضة والعناية الشخصية، وعدم إهمال الوجبات الغذائية.
وعادة ما يشعر الإنسان بضيق الوقت وتكدس الالتزامات عندما يكون في مرحلة التأسيس لمشروع جديد مع المحافظة على وظيفته، إلا أن الروتين الجيد قد يساعدك على تجاوز هذه المرحلة بنجاح.
5. حماية وقتك الشخصي
من المهم جدا أن تمنح نفسك وقتا ولا تسمح للعمل بأن يتسرب إلى كل تفاصيل حياتك، لذلك ينصح المستثمرون دائما بعدم نسيان هذه القاعدة، إذ إن كثيرين وقعوا في خطأ الانغماس في العمل وإهمال حياتهم الشخصية، وتعرضوا بسبب ذلك لضرر كبير.
ومن فوائد تقديس الوقت الشخصي، هو أنك بذلك تحمي نفسك من الإجهاد والملل، وتصبح قادرا على تقديم أداء أفضل بعد أن “تشحن بطاريتك”.
6. تخصيص وقت للانقطاع
تنصح الكاتبة بالانقطاع تماما عن العمل خلال أوقات محددة، لتجنب مشكلة الإجهاد الذهني والبدني.
ومن خلال الابتعاد تماما عن كل مصادر التوتر والإرهاق، فإنك تمنح نفسك فرصة أخذ قسط من الراحة والعودة للعمل بمعنويات وتركيز مرتفع.
هذا الوقت المستقطع قد يكون قصيرا، مثل تخصيص فترة بعد الظهر للراحة، وقد يكون طويلا مثل تخصيص أسبوع عطلة للسفر. ومن المهم جدا خلال هذه الأوقات ألا تفكر في العمل ولا تسمح له بإفساد وقت راحتك.
هذه الفكرة ليست فقط مفيدة لتجنب الإرهاق، بل إنها أيضا تساعد على حل المشاكل والتفكير بشكل جديد. إذ إن أخذ خطوة للوراء والتفكير في صعوبات ومخططات العمل بشكل هادئ، يمكنك من النظر إلى الأمور من زاوية مختلفة، والتوصل لأفكار لم تخطر ببالك عندما كنت منغمسا في العمل.