سيخوض المنتخب القطري لكرة القدم، الجمعة، مباراة الفرصة الأخيرة أمام السنغال، وكله أمل في جعل حظوظه قائمة من أجل بلوغ الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخه، وتجاوز عثرة مباراة الافتتاح أمام الإكوادور، وذلك في ثاني مباريات المجموعة الأولى لبطولة كأس العالم 2022.
وفي المجموعة نفسها، تتجه الأنظار إلى قمة أوروبية أميركية لاتينية من العيار الثقيل، ستجمع بين هولندا والإكوادور، أبرز المرشحين للتأهل للدور الثاني.
برنامج هذا اليوم، يشهد مواجهة “أنجلوساكسونية” مثيرة بين إنجلترا والولايات المتحدة، في لقاء يسعى من خلاله الإنجليز إلى ضمان تأهلهم مبكرا لدور ثمن النهائي.
في حين ستحاول إيران الاستيقاظ من الهزيمة الثقيلة في الجولة الأولى، عندما تجابه منتخب ويلز.
لقاء الفرصة الأخيرة
يتعين الآن على “العنابي” أن يكون قد تخلص نهائيا من “دهشة البداية” التي بدت عليه في مباراة الافتتاح، بعد أن تابع ما قدمته المنتخبات العربية الأخرى في هذه الدورة، خاصة جاره السعودي، المنتصر على العملاق الأرجنتيني، إلى جانب ما حققته المنتخبات الآسيوية، كاليابان وكوريا الجنوبية.
فلن يكون من خيار أمام زملاء حسن الهيدوس سوى تحقيق أول انتصار قطري في تاريخ المونديال، من أجل إنعاش آمالهم للاستمرار في المنافسة، وأي نتيجة غير ذلك تعني الخروج من أقصر الطرق، في المباراة التي سيحتضنها ملعب الثمامة وستنطلق على الساعة الرابعة عصرا بتوقيت مكة المكرمة.
ويعي الإسباني فيليكس سانشيز، المدير الفني للمنتخب القطري، هذا الأمر جيدا، إذ أكد في المؤتمر الصحفي الذي سبق المباراة أنه “سيدخل النزال بطموح واحد وهو الانتصار على بطل أفريقيا والظهور بوجه أفضل من المباراة السابقة”.
سانشيز، شدد على أن جميع عناصر لمنتخب القطري “تعي جيدا ما ينتظرها وتريد أن تمحو الصورة السيئة التي ظهرت بها في لقاء الإكوادور”.
غير أن مهمة ممثل الكرة العربية لن تكون باليسيرة أمام بطل أفريقيا الذي قدم أداء كبيرا رغم هزيمته في اللقاء الأول أمام هولندا في الدقائق الأخيرة.
ورغم أن آليو سيسيه، مدرب السنغال، مهدد بفقدان لاعبين مهمين في هذه المباراة هما شيخو كوياتي وعبدو ديالو، فإنه أبدى تفاؤله الكبير وثقته بإمكانية انتصار عناصره على قطر.
وصرح سيسيه، في اللقاء الإعلامي الذي يسبق النزال قائلا “أنا فخور جدا بما قدمناه أمام هولندا، لقد كنا الأفضل لكننا انهزمنا بسبب تفاصيل بسيطة، أعتقد أننا قادرون على التدارك وأنا أحترم منتخب قطر”.
يذكر أن منتخبي قطر والسنغال يتذيلان ترتيب المجموعة الأولى دون نقاط أو أهداف، بعد هزيمتهما في المباراة الأولى، بالنتيجة نفسها 2-0.
وفي المجموعة نفسها، يرغب منتخب هولندا، المرشح الأقوى لتصدر هذه المجموعة، بإنهاء الأمور مبكرا، عندما يواجه منتخب الإكوادور، في قمة هذه المجموعة، لكنه يدرك أن مهمته لن تكون بالسهلة أمام واحد من المنتخبات المرشحة للذهاب بعيدا في هذه المسابقة، والتي تتسلح بمهاجم من طراز عال، هو إينير فالنسيا، صاحب هدفي انتصار الإكوادور في مباراة قطر الأولى.
وستنطلق هذه المباراة الساعة السابعة بتوقيت مكة المكرمة، على ملعب خليفة الدولي.
إنجلترا.. لإنهاء الأمور مبكرا
على غرار هولندا، يريد “الأسود الثلاثة” عدم انتظار الجولة الثالثة لحسم التأهل وإنجاز خطوة مهمة للتأهل للدور الثاني وضمان صدارة المجموعة، عندما يواجهون الولايات المتحدة الأميركية، في قمة بحسابات خاصة.
المنتخب الإنجليزي يدخل المواجهة مدججا بترسانة من النجوم الذين يتألقون في أكبر أندية “البريميرليغ”، كما يتسلح أيضا بالانتصار العريض 6-2 على إيران الذي حققه في الجولة الأولى، لكن مهمته لن تكون بالسهلة أمام منتخب أميركي يتميز بالسرعة، وقدم إشارات قوية في الجولة الأولى.
هذا الأمر يدركه جيدا غاريث ساوثغيت، مدرب المنتخب الإنجليزي، الذي أقر بأن مواجهة أميركا تختلف كثيرا عن المباراة الأولى أمام إيران، لذلك فإنه سيخوضها “بحسابات مختلفة وبرغبة كبرى في الفوز”.
وأكد ساوثغيت أن طموح الإنجليز هو استعادة أمجاد الماضي والتتويج باللقب الثاني في تاريخهم بعد نسخة عام 1966.
في الجهة المقابلة، سيكون على زملاء كريستيان بوليسيتش تفادي السقوط أمام إنجلترا، من أجل الحفاظ على حظوظهم قائمة لبلوغ الدور الثاني، بعد أن اكتفوا بالتعادل بهدف لمثله في الجولة الأولى.
وأقر غريغ بالهاتلر، المدير الفني للمنتخب الأميركي، بصعوبة المهمة أمام واحد من المرشحين للتتويج باللقب، لكنه شدد على أنه “يؤمن بقدرة عناصره على تحقيق نتيجة إيجابية”.
وستقام المباراة الساعة العاشرة بتوقيت مكة المكرمة، على أرضية ملعب “البيت”.
وفي المجموعة ذاتها، يتعين على إيران عدم التعثر مجددا أمام ويلز، بعد سقطتها المدوية في الجولة الأولى، وإلا فإن مصيرها سيكون هو أن تكون أول الخارجين من “مونديال العرب”.
ومن المرتقب أن يدخل ممثل آسيا هذه المباراة محروما من خدمات حارسه الأساسي علي رضا بيرانفاند، بسبب إصابته على مستوى الرأس، وذلك بعد توجيه من الفيفا بتطبيق “بروتوكول ارتجاج المخ”، الذي يفرض على اللاعب عدم المشاركة بعدد معين من المباريات.
في الجانب الآخر، يرى غاريث بيل نجم ويلز، أن مهمة منتخبه لن تكون بالسهلة أمام إيران، مشددا على أن دوره الأساسي مع منتخبه هو أن “يتدخل في اللحظات الصعبة” كما حدث في لقاء أميركا الافتتاحي.
يذكر أن هذا النزال سينطلق الساعة الواحدة ظهرا، وسيجري على أرضية ملعب أحمد بن علي.