
خبير اقتصادي وصفات صندوق الدولي أفقرت الشعب السوداني
أكد محمد نور كركساوي الخبير الاقتصادي وعضو اللجنة الاقتصادية لقوي الحرية والتغيير (تيار الوسط)، أن وصفات وسياسات صندوق النقود الدولى أفقرت الشعب السودانى ، نتيجة لأن حكومة الفترة الانتقالية طبقت روشتة صندوق النقد
الدولي التى قدمها لهم دون دراسة او سابق معرفة للواقع الاقتصادى السودانى من إرتفاع معدلات الأسعار ، والتضخم الي ١٤٦% ، والبطالة اكثر من ٤٣% والفقر الي أكثر من ٦٠% ، بجانب الخلل فى السياسات النقدية والمصرفية التى أدت إلى ان
تصبح أكثر من ٩٠% من الكتلة النقدية خارج سيطرة البنك المركزى، كذلك عدم قدرة البنك التحكم فى عائدات الصادر إلى البنك المركزى مما أضعف القوة الشرائية للعملة المحلية ، فضلا عن الخلل فى ميزانى التجارة الداخلية والخارجية وميزات المدفوعات آنذاك والذى امتد أثره حتى اليوم.
واضاف كركساوي : فى مثل الوضع الاقتصادى المتردى لا يمكنك تطبيق روشتة صندوق النقد كما هى؟ ، بل يجب عليك إجراء الإصلاحات اللازمة أولا : فى هيكل الاقتصاد الكلى ، ثم تبدأ تطبيق التوصيات بالتدريج إذا لذم الأمر.
ونوه كركساوي، الي ان السودان بموارده الذاتية (إذا تم حشدها) قد لا يحتاج إلى أى وصفات من صندوق النقد غير المنح العينية والنقدية بحكم انه من الأعضاء فى المنظومة المالية الدولية.
واستبعد كركساوي، استئناف المساعدات الدولية للسودان قبل تكوين حكومة كفاءات مدنية بتوافق قاعدة شعبية عريضة من جميع أطياف القوى الثورية المعارضة و التى تؤمن بمسار التحول المدنى الديمقراطى.
ونوه كركساوي، الى أن سياسات البنك الدولى وصندوق النقد عبارة عن وصفات إصلاحية لهيكل الاقتصاد الكلى كى يصبح اقتصادا حرا يعمل بمكنزمات العرض والطلب دون تدخل الدولة ، إلا فى حالات نادرة أو تقديم الدعم المباشر للمتاثرين بالإصلاحات الاقتصادية Reforns نحو هدف التحرير الكلى.
واكد كركساوي، أنه لا يتفق مع حديث وزير المالية إلى صندوق النقد الدولي بان إيقاف المساعدات الدولية للسودان هى عقاب للفقراء وليس السياسيين، لأن صندوق النقد الدولى ليس هو الجهة التي أصدرت القرار وإنما أصدرته الامم المتحدة
لجميع عضويتها بعدم التعامل مع الدول التى حدثت بها انقلابات عسكرية على أنظمة ديمقراطية منتخبة . ومضى كركساوي إلي القول بأن الذى أوقف المساعدات الدولية للسودان، واضر بالفقراء هو انقلاب ٢٥ اكتوبر الماضى .