عبدالمنعم شجرابي يكتب : الخواجة الأسود

.. اضرب واهرب ..
الخواجة الأسود
* قبل ساعتين أو انقص منها قليلاً من لقاء الهلال والشباب التنزاني ومن خلال مداخلتي مع الإذاعة الرياضية والصديق العزيز المذيع المتمكن الرشيد بدوي قلت إن المباراة مباراة

لاعبين ومدربين وحددت بالتحديد 80% للاعبين و20% للمدربين مع ترددي أن نسبة المدربين أكبر

* الشاهد أن المدير الفني فلوران والذي وفِّق مجلس الهلال بتقدير ممتاز في اختياره جاء بشكل مختلف في التخطيط وبث الروح القتالية والتدريبات والجمل التكتيكية

والشواهد على ذلك عديدة أساسها ما سمعته منه أن علة الكرة السودانية في التشريعات وبهذا أحسبه وضع المشرط على الجرح .. وثانياً أنه عرف بعض التقاليد

والعادات السودانية وبذلك عرف كيف يتعامل مع لاعبيه مع متابعته التغذية
* اكتفي بهذا في هذا الجانب وأعود لاختيار فلوران لأعود من جديد وأقول أن مجلس

إدارة الهلال وفِّق أيما توفيق باختياره وهذا الاختيار كسر ( عقدة الخواجة ) وكل الخواجات أصحاب ( العيون الخضر ) يعاملون اللاعبين الأفارقة من أبراج عالية وللأسف فمعظم الذين

عملوا منهم بأنديتنا تعاملوا وكأنهم أساتذة في فصول ( محو الأمية ) وبالتالي فلوران سقط منه ( تعالي وتكبر ) الخواجة ( أبوعيون زرقاء ) وفي ذات الوقت بقي ( خواجة أسود ) ومننا وفينا

* الخلاصة تحت إشراف ( الخواجة الأسود ) فلوران يسير الهلال من حسن إلى أحسن وأحسبه ( ركب الظلط ) في الإتجاه الصحيح محولاً إيقاع الهلال البطئ إلى الإيقاع

السريع .. ومعالجة المعكوسات والاستفادة من منها هجوماً وتجنب أضرارها دفاعاً .. مع إجادة اللعب الضاغط وجودة في الانطلاق السريع.

* فلوران .. الهادئ جداً هدؤه أنهى الانفعال في لاعبيه وفلوران الذكي في قراءة الملعب ذكاؤه يجعله قادراً على قلب الموازين كما حدث مراراً

* مباراتان أمام سان جورج الإثيوبي وثالثة أمام الشباب التنزاني كسب فلوران فيها شوط المدربين وخرج بالنتيجة التي أرادها وفوق هذا كله يؤكد ( الخواجة الأسود ) أن فريقه لا

زال في بداية الطريق يعني ببساطة كده بيقول ليكم
( انتو شفتوا حاجة ؟. انتظروا شوية انتو حتشوفوا الكتير !! )
عبدالمنعم شجرابي ..