مقالات

د .حسن التجاني يكتب: فوضي المركزي كاف لاقالة الوالي..!!

وهج الكلم

د حسن التجاني

فوضي المركزي كاف لاقالة الوالي..!!

* شئ غير محتمل ولا يمكن تصديقه الا لمن شاهد بعينه وذاق مرارة الوضع فقط لبضع دقائق ولكن ليتها دقائق بل سيكون يوما كاملا من هول الفوضي الضاربة باطنابها في السوق المركزي الخرطوم.
* لا يمكن ان أصدق ان والي الخرطوم احمد عثمان حمزة زار هذا السوق قريبا…وظل كل هذا الزمن دون ان يتحرك في (الاتجاه المعاكس) لحل هذه الكارثة التي ستكون قنبلة الانفجار قريبا لاقدر الله .
* فوضي مرورية وسلوكية وتجارية وجنائية …عينك يا تاجر والعجبو عجبو والماعجبو يقع أقرب بحر …هكذا يقول الباعة لحكومة الولاية الذين يفترشون الأرض في طريق السيارات واغلاق كامل نعم كامل لكل الطريق بعد ان قامت المحلية يوما ما بعمل مجهود فتح الطريق ولكن عاد أسوأ مما كان.
* لا تتخيلوا …والله شئ مؤسف حقا ..بل يؤكد الغياب التام للمحليات وحكومة الولاية الذي جعل غيابها صناع الفوضى هناك يستقون ويفرضون سيطرتهم كاملة علي كل السوق ولكن بصورة (وقحة) لا يمكن ان يصدقها شخص ما لم ير بعينه الذي يجري الآن بالسوق المركزي .
* لا نريد تنمية ولا بناء ولا تعمير فقط إعادة السيطرة علي السوق وتنظيمه دون ميزانية توضع فقط بفرض هيبة القانون باتيام مشتركة من القوات النظامية ووضع الامور في نصابها .
* ليس مطلوب من السيد الوالي شطارة ولا تفكير ولا اجتماع فقط مطلوب منه زيارة السوق والوقوف علي الموقف وحينها أمامه خيارين لا ثالث لهما اما ان يعالج الموقف سريعا وعاجلا وأما ان يغادر موقعه تاركا الفرصة لغيره لمعالجة الأمر .
* الموقف لجد صعب وغير محتمل …مما يجعلنا نتساءل ماذا يفعل السيد الوالي هل تفرغ للعمل الاجتماعي وزيارات الفنانين ومؤازرتهم دون ان يترك لوزارة الرعاية الاجتماعية عملها ان تقوم به وترك مهمته الرئيسة لمعالجة قضايا الولاية وحلها؟
* لو صبر الوالي علي فوضي السوق المركزي هذا والحال السئ الذي وصل اليه لاكثر من ساعات توقعوا كارثة لا يمكن تداركها ولا اللحاق بمعالجتها والان يمكن عاجلا تداركها .
* ناهيك من الفوضي الضاربة في كل الولاية التي تمثل عاصمة الدولة في جميع النشاطات الحياتية للمواطنين الذين ملوا الحياة
وكرهوا البقاء فيها .
* لا يمكن ان نجد اي عذر للسيد حمزة لاهماله وتغافله عن الذي يجري في ولايته وهو من يقرر الحل الذي في يده من سلطة وإمكانيات ليست مالية حتي تكون معضلة في طريق الحل .
* الان الخرطوم تعيش كل انواع الفوضي في طرقها العامة من انشاء محلات عشوائية واكشاك للبيع والشراء دون تصاديق ودون اذونات ودون رخص معروفة لكن غياب السلطات جعلت القرار في يد الفوضويون يملأون الطرق لبيع الشاي والقهوة والشيشة وكل شئ ممنوع دون ان تتجرأ الولاية وواليها في ايقافهم بالقانون ..ولعلمي هذا هو الفشل بعينه.
* لا ننكر اننا استبشرنا بالوالي خيرا في عودته واليا للولاية مرة ثانية وقلنا انه سيأتي باستراتيجية قوية ستريحنا من الهم والغم ولكن خيب الوالي كل آمالنا وطموحاتنا وبتنا نعض علي اصابعنا ندما وحسرة علي ما كتبنا وساندنا ووقفنا لجانبه عله يسمعنا ولكنه لم يفعل.
* اهم الطرقات الان في الولاية تشهد من الاهمال ما لا يمكن وصفه غير انه غياب تام للسيد الوالي وحكومته للقيام بأبسط واجباته في ولايته الخرطوم.
* الحال لا يبشر بغير طامة كبري وانفلات امني لا يمكن تقديره .. ات للخرطوم غير ان تتداركه السلطات العليا عاجلا والا حينها لا ينفع الندم.
* واضح تماما ان السيد الوالي غلبته الشغلانية واصبحت اكبر من امكانياته وتفكيره وسلطاته التي عجز عن القيام بتنفيذها علي ارض الواقع …وليس عيبا ان يقول السيد الوالي اني عجزت ويغادر تاركا المجال لغيره …الحل السيد الوالي في يدك حتي اللحظة ان تستعين بالقوات النظامية المشتركة بحل الأزمة قبل استفحالها رغم إيماني القاطع ان الذي شاهدته بالأمس الاول يؤكد استفحالها ووصولها لذروتها .
* الان السيد الوالي يجب ان تعلم أن الامر واضح انه عجز وتقصير ليس إلا…وغياب تام لحكومتك في الضباط الاداريين وخيرا ان نقولها لك صراحة ولك ولا نقولها لغيرك ان الامر جد لخطير.

سطر فوق العادة:
لو شعرت الاخ الوالي اني تحاملت عليك في وهج اليوم اذهب بنفسك للسوق المركزي بسيارتك دون حراسة ودون اعلان للزيارة اذهب كمواطن مثلنا في تمام السادسة مساء مرورا بشارع السوق ولو لم تجد حديثنا فيه الصواب ..لك ان تنفي ما كتبنا ونعتذر لك في ذات العمود ولكنا لأننا نخاف الله فيك وفي المواطن وفيما نكتب في الوهج.. نثق اننا لم نقل وننقل غير الحقيقة التي سيسألنا منها الله وليس انت ولا غيرك يوم لا ظل إلا ظله .

(ان قدر لنا نعود)

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى