Uncategorized

الأمن والسلام والتنمية من أهل الوجعة

الأمن والسلام والتنمية من أهل الوجعة

عبد الوهاب ازرق
الجمعة 2 ابريل
الدلنج

حوادث قتل ونهب وسلب ، ودماء سالت ، وارواح ازهقت ، وأموال فقدت ، وتعددت جرائم السرقات التي فديتها البشارة ، وجرائم قتل بالسلاح الناري وصلت حتى إغتيال نقيب ومساعد بالشرطة قبل سنة وبعض من الشهور ، وسرقة محكمة الدبيبات تحت تهديد السلاح ، عطفا على مظاهرات الطلاب احتجاجا مضاعفات علاج البلهارسيا ، ومقتل مواطن في طريق الاسفلت قبالة مدينة الحمادي نمازج لجرائم تعكس بعض جوانب انفلات الأمن ، والهشاشة الأمنية لعوامل إنتشار السلاح ، وتفشي الأمية والجهل ، حيث يقدل المتفلتون ، وينتشرون في الغابات والخيران والطرقات والمناطق البعيدة ، لم تفلح الاجراءات والضوابط المشددة من حكومة المحلية لكبح جماح الجريمة المتعددة الأساليب ، ولم يعط منع المواتر للحد من تنقل الجناة أكله .

بعض من الحكماء و العقلاء تنبهوا للخطر المحدق بالجميع فكانت مبادرة أهل الوجعة التي شملت كل مكونات المجتمع وكونت لجنة عليا برئاسة د/ احمد خضر تحولت المبادرة الي إقامة مؤتمر عام يهدف إلى وقف الاقتتال والسرقات ، والحد من الجرائم ، ومعالجة الخلل في بعض الإدارة الأهلية .

يقام مؤتمر الأمن والسلام والتنمية بمدينة الدبيبات حاضرة محلية القوز يومي السابع والثامن من شهر ابريل الجاري بمشاركة وحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك ، ووزير الشباب والرياضة الدكتور يوسف أدم الضي ، ووالي جنوب كردفان الدكتور حامد البشير ابراهيم ، ولجان الأمن والأمراء بولايات كردفان الكبرى ، وقطاعات الشباب والمرأة ، و وقوى الحرية والتغيير ، ولجان المقاومة .تقدم في المؤتمر اوراق عدة ابرزها متعلقة بالأمن ، الإدارة الأهلية ، الصحة ، التعليم ، والشباب. ويقدم الاوراق خبراء ودكاترة من أبناء المحلية يقدمون عصارة جهدهم في القضايا المجتمعية وتشخيص الداء ووضع الترياق المناسب .

مبادرة أهل الوجعة التي تحولت إلى مؤتمر الأمن والسلام والتنمية لامست اشواق وآمال المواطن في البوادي والحضر المكتوي بنيران السرقات والنهب ، وفقدان المحصول ، وتجاوبت معها كل الأطياف والمكونات المجتمعية وصولا لواقع امني مجتمعي آمن ، كما يأخذ المؤتمر بعدا سياسيا بإلتقاء كل ألوان الطيف السياسي ، ومعروفة محلية القوز بإنتماءها السياسي في السابق ، واليوم رئيس مجلس الوزراء في حكومة الثورة من ابناءها، والوالي المنتمي إلى حزب الأمة أيضا من أبناء المحلية. والمؤتمر اقتصاديا قد يضع الخطط والبرامج لجهة الاستفادة من موقع المحلية الرابط بين ولايات كردفان ودارفور ، عطفا على أنها معبر اول لجنوب كردفان ، وأكبر سوق للمواشي بالحاجز . ونعلم أن محلية القوز اصبحت جاذبة كموقع لكافة سكان جنوب كردفان وهي التي وزعت الآلاف القطع السكنية للمواطنين.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى