مقالات

د. حسن التجاني يكتب: ..وهج الكلم..بريده براها ….!!

د. حسن التجاني يكتب: ..وهج الكلم..بريده براها ….!!

 

 

 من نحن صغار وفتحنا عينينا لقينا امهاتنا محل احترام ومحبة من (ابهاتنا)…والاحترام متبادل
بينهما دوما… اما الحب فكان (بيان بالعمل) ولم نسمعه يوما حرفا او صوتا…..سلوووووووك بس.

* كل شئ علي عهدهم كان مميزا وصادقا …الطاعة عمياء والكلمة مسموعة …الذكاء لديهم فطري
غير (اصطناعي)… كل شئ فيه الرحمة.. كانت امهاتنا اميات لا قروا لا دخلوا مدارس لكن اتربينا تربية لا تتوفر من امهات اليوم المتعلمات لابنائهم .

* الان لاحياء ولا ادب …كل شئ مباح ومتاح….الابناء في وادي والوالدين في واد اخر… بعيدين جدا عن بعضهم البعض …تفكك اسري (سايكولوجي) و(فيزيقي) مزعج جدا .

* لم تعد ام الامس هي (ام) اليوم امس (امي) واليوم (ماما)…امس ابوي واليوم (داد)..كل شئ مغير ومتغير ..الجمال في امهات امس طبيعي و المسوح كركار بالودك …الجمال اليوم اصطناعي….(جلخ وفسخ) .

* بريده براها ترتاح روحي كل ما اطراها ست البيت ….ست البيت .. ولازمة البيت.

* ربنا بالجمال كافاها لامن قال قوامها كفاها ست البيت يا حلاة الكلام في فاها…وقسما تعالي لا يمكن ان يقول الرجل كلمة مدح في امرأة ان لم تكن هي كذلك …الليلة كل مجاري الشعر ومشاعره جفت .

* حب عجيب ومؤسس قائم علي الصدق موجود جوه الجوه (والله جد) …نشاهده باعيننا فقط….اول سؤال يسأله ليك ابوك لو امك ما فتحت ليه الباب امكم وين؟؟….قبل ما يسلم عليك ….نوع من الاطمئنان عليها …(في يا اخوانا حب اكتر من كده) .

* وعندما يدخل تتوقع السلام بالاحضان والكلام المعسول ابدا …حتي سلام باليد مافي عليها ..منتهي الادب وحسن التربية للابناء ….(عشان ما يفهموه غلط).

* لكن هي تستاهل …(قول ليه بقي).. اي شئ مرتب في محله البيت مقشوش والسرير مفروش والحوش مرشوش ..والملابس مغسولة بيضاء مكوية …وحتي صينية الغداء جاهزة.

* اليوم الاكل سندوتشات ودلفري والمطابخ ديكورات ما في لمة صينية ولا لقاء اسرة ولا نقاش …كل زول ماسك موبايله من الاب والام والبنات والاولاد وكل علي هواه …لايفات وفيس بكات و(تك توكات ) ومسنجرات وبوتمات و ونسة قونات.

* ما بتحسب علي كلية تكرم كل زول منسوب لي …اطوع من بناني الي واشفق من جنايا علي ست البيت …ليه ما اشكره مطوعاني مهما ابقي مر بلعاني… وين الليلة كان بقيت بطعم الحلوي تفاني….

سطر فوق العادة :

حليل امهاتنا زمان …حليل ابهاتنا زمان وحبوباتنا وجدودنا زمان وصونا علي الوطن علي ترابه الغالي …. الا نحن بعنا الوطن بابخس تمن ..و رغم صعوبة الحياة زمان وقساوتها وتخلفها الا انها كانت جميلة وطاعمة في كل شئ …الليلة رغم تطورها وسهولتها ….مسيخة ياخ….الحياة.

(ان قدر لنا نعود)

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى