عبدالرحمن حلاوي يكتب: ..عبر السطور..مبادرة ولي العهد السعودي تجاه أهله في السودان

عبدالرحمن حلاوي يكتب: ..عبر السطور..مبادرة ولي العهد السعودي تجاه أهله في السودان
ولي العهد السعودي سمو الأمير محمد بن سلمان مبادرته تجاه حل ازمة أهله في السودان تعتبر المبادرة الوحيدة تتلمس فيها روح الصدق والإخلاص والوفاء.. بدأت المبادرة في النصف من نوفمبر الماضي 2025م لدي زيارته للولايات المتحدة الأمريكية وعقب وصوله للبيت الأبيض وفي الساعة الأولى بلقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأول كلمات يتفوه بها لترامب مايدور في السودان من حرب ضروس قضت على الأخضر واليابس وشردت المواطنين من ديارهم وسفكت فيها الدماء واستبيحت العروض وانتهكت فيها حقوق الإنسان واصبح الكل بين مشردين ونازحين
فاقدين الغذاء والدواء والكساء والمأوي وبين مقهورين ومكبلين فاقدين ابسط مقومات الحياة، والتعدي السافر من قبل الجنجويد على المواطنين الآمنين في بيوتهم وتصفيتهم وذبحهم وقتلهم والتمثيل بهم كما حدث في مذابح الفاشر ودارفور ومناطق عدة في السودان وحال المواطنين يجأرون بمر الشكوى والأطفال يصرخون من شدة الجوع والعطش وسوء التغذية وقسوة الحرب ونيرانها المشتعلة.
بل نقل سمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أدق التفاصيل اقساها وافظعها وكل مايتعلق بأهله في السودان ليندهش الرئيس الأمريكي ويرد على ولي العهد السعودي أنه ولأول مرة يسمع مثل هذه التفاصيل الدقيقة وبالارقام عما يدور في السودان من حرب طاحنة وازمة كبرى تحتاج منا الوقوف بجد وصرامة لحلها بل تكفل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقبول مبادرة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تجاه أهله في السودان وحلها بنفسه.
فمبادرة زعيم الشرق الأوسط قائد الأمة العربية والإسلامية محمد بن سلمان وجدت القبول والترحاب على المستوى الإقليمي والدولي ومن خلالها كسب السودان تعاطف العالم والرأي العالمي بصفة عامة وعلى وجه الخصوص المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا وحتى مجلس الوزراء السعودي كان يفرد جلسات خاصة تتعلق بوقف الحرب وإحلال السلام في السودان.

وكذلك ولحبه الشديد للسودان والأطفال ولاهله في السودان تم إصدار توجيهات وقرارات بحق السودانيين المقيمين في المملكة وحل مشاكلهم على أرض الواقع إلى جانب افساح المجال لأبنائهم في مدارس المملكه إلى جانب التسهيلات والخدمات في الأوراق الثبوتية التأشيرات والمعاملات الراقية في الحل والترحال.
أهل السودان منذ الأزل تربطهم بالمملكة العربية السعودية وشائج الدين والقبلة الواحدة والروابط الروحية والاجتماعية وأقواها نبي الرحمة خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم
ولذا أهل السودان والمملكة العربية السعودية جسد واحد كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا، هكذا هم نموذج متميز متفرد من صنع الواحد الأحد الفرد الصمد ربنا الله.
ولذا ومن الطبيعي أن ينحاز سمو ولي العهد محمد بن سلمان لأهله في السودان وزي ما بقول المثل؛ الجمرة بتحرق الواطيها.
نسأل الله العلي القدير أن يرفع المملكة العربية السعودية أعلى الدرجات ويبلغها اسمي الغايات قيادة وشعبا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان وان يوفق ولي العهد ويبارك له في عمله الإنساني والخدمي والنقلة والطفرة الاقتصادية الاستثمارية التي أحدثها في المملكة وجهوده الإقليمية والدولية والإنسانية وعلى رأسها حل ازمة أهله في السودان.
*عبدالرحمن حلاوي*
صحفي محترف سودانيا وعربيا وأفريقيا وأوروبيا
المملكة العربية السعودية /الرياض





