مقالات

د حسن التجاني يكتب : من المرور ممكن نطلب ..؟

وهج الكلم
د حسن التجاني
من المرور ممكن نطلب ..؟فرق
* أقدر تماما مجهودات الشرطة عامة وشرطة المرور موضوع وهج اليوم خاصة وحقيقي يوم شكركم اليوم قد أتي..وبالمناسبة انا ضد شكر الزول يجي بعد نهايته ..بالله عليكم اشكروا الناس وهم أحياء يرزقون في كل جميل يأتون به وهم أحياء يرزقون.
* حقيقي مجتمع السودان اليوم صار مجتمعا غريبا في كل شئ وأنتم جميعا تعلمون ذلك ولا يخفي علي أحد حال المجتمع وما ال اليه من فوضي ضاربة في كل شئ وكله من صنع يديه وفكره الذي ماعاد طبيعيا وغير مقبول في كثيره.
* وبالتالي صار مجهود الشرطة صعبا للغاية خاصة وان ولاية الخرطوم صارت ولاية مزدحمة بكل السلوكيات غير السوية وغير المحبذة حتي لأهلها الذين نشأوا فيها ولم يأتوها من غيرها …حيث تشهد الولاية هذه الايام و ضعا لا تحسد عليه من حال بائس لضعف الرقابة وعدم وجود جهات الاختصاص في السلطة لصعوبة تنفيذ ما يليها من قوانين وسلطات يمكن ان تعيد الوضع الي ما يمكن و يجب ان يكون عليه من اصحاح وتصويب لهذه الأخطاء التي كادت ان تصبح واقع وحقيقة معاشة .
* شرطة مرور الخرطوم تعيش ظروفا صعبة ومعقدة نتيجة سياسات خاطئة تساهلت فيها الدولة كلها…منها استيراد لعربات غريبة المراحل الاجرائية وبالتالي تسير بلا ضوابط ولا قيود ملزمة فصارت كثير من السيارات تسير بلا لوحات وهي وتجوب الشوارع دون ان يعترض طريقها القانون المعروف ولا حتي ايقافها لا أقول لغياب الشرطة وتقصيرها في اداء واجبها ولكن اقول لعدم وجود القانون الرادع الذي يكبح جماح قادتها الذين يمتلكونها ويقودونها دون وازع أخلاقي يجعلهم (يختشون)و(يخجلون) من الذي يأتونه.
* نطلب من شرطة المرور وهي صاحبة القانون ان تتدخل بقوة لمعالجة هذا الأمر المخجل حقيقي وان تنزل كل جهودها وردعها ولها من القانون الذي يسندها في ذلك.
* ماذا تنتظر شرطة المرور وهي تمتلك كل سلطات المكافحة التي تصل حد سحب الرخصة ومصادرة السيارة التي تسير في الطريق وهي غير مستوفية لشروط السير في الطريق العام وبالقانون .
* كل ما يعيق حركة وسير المرور في الطريق حق لشرطة المرور ان تزيله بالقانون دون تلكؤ ودون تساهل.
* المؤسف هناك سلوك ظهر جديد علي الكباري الحساسة ان يتراكم كمية من المواطنين علي ضفاف الكبري يمارسون هواية الصيد للاسماك تخيلوا بالله عليكم.. من فوق الكبري معرقلين سير المرور وفيه خطورة علي حياتهم وارواحهم وحياة الاخرين .
* هذا والله استهتار وعدم مسئولية منهم وتستاهل من شرطة المرور المنتشرة في كل زمان ومكان ولكن لا تمنع ولا تسأل هؤلاء الفوضويون الذين تمادوا في السلوك غير السوي.
* من الذي قال لهم ان الحرية هي الفوضي ومن قال لهم انها تعدي علي حرية الاخرين ورفاهيتهم … من بالله عليكم قال لهم ذلك غير التساهل معهم من شرطة المرور تحديدا وهي المسئولة عن سلامة الطريق وبالقانون الذي هو في يدها ؟.
* شرطة المرور تتمتع بكوادر في قمة الانضباط والأخلاق والتعامل الراقي مع المواطن ولكن القانون هو الفيصل يجب ان يكون ماثلا ومطبقا بين من يتعدوه بفوضي وعدم احترام له.
* اتحسر جدا واحزن لحال البلد فقط في حديثنا اليوم عن المرور الذي أساء له المواطن الذي ينبغي أن يكون هو الاحرص علي سلامته وسلامة غيره في الطريق العام طالما وجد الشرطة تدفع الغالي والنفيس لاجله.
* المطلوب الان ..وطالما المواطن اصبح يعيش في سيولة أخلاقية وسلوكية مرفوضة ان تتدخل شرطة المرور بقوة لحسم الأمر وارجاع المجتمع المروري لصوابه وعقله وبالقانون ..وهنا نقف مع رجالات المرور ساندين ومعضدين علي موقفهم القانوني السليم بل مشيدين وداعمين لاجل مرور سلس وسهل وقويم.
* في كل دول العالم المرور محل احترام وتقدير وطاعة من المواطن الا في هذا السودان فقط للتساهل في تنفيذ العقاب …ويقولون من أمن العقوبة ساء الادب …نعم ادب وسلوك القيادة الحكيمة المسئولة .
* اعلم تماما ان المرور يعمل في ظروف صعبة جدا من طريق سئ ومركبة بالية وقائد مستهتر في كثيره ولعلمي هي مقومات المرور الأساسية.
* الان سوء واضح في البني التحتية واشارات مرورية تالفة بفعل الانسان والظروف الطبيعية ونوم عميق لجهات الاختصاص في الإصلاح.. أليست هذه عوامل معيقة لعمل رجالات المرور..؟ انهم هم من يدفعون (التمن) غاليا والمواطن لا يعلم انها ليست من مهام رجالات المرور انما يقتصر دور المرور في العملية التشغيلية فقط وليس هم من يسألون عن إصلاح الطريق ولا اشاراته ولا إصلاح سيارات الناس ولا تقويم سلوك الناس الا حين يخرجون عن ضوابط القانون وبالقانون.
* نطلب من المرور ان يقوم بخطوات تنظيم لقوته ودعمهم وتشجيعهم وحمايتهم من الخارجين عن القانون بإطلاق ايديهم بتنفيذ القانون بقوة دون تردد علي كل من تسول له نفسه بالخروج عن ضوابط العملية المرورية المعروفة ويجب أن تكون قيادة المرور لجانبهم لا خصما عليهم في محاسبتهم دون وجه حق لكل شكوي من المواطن الذي ليس هو علي حق فهناك (من) المواطنين من هم (متلقي حجج) يجب عدم التسامح معهم وليسو هم علي حق والله جد.
* ادعموا رجل المرور ستجدون منه كل عون ومساعدة ووقفة صلدة عند الحوادث لا قدر الله فهو الذي يسعف وهو الذي يشاهد المناظر المؤسسة والمحزنة ويعمل علي معالجة ما يمكن علاجه وكله لله.
* بهذه المناسبة نزجي التحية لرجالات المرور المخلصين الذين يعملون في ظروف اقل ما توصف بأنها قاسية ومرة ولكن حبهم للوطن الجريح يعملون والتحية خاصة لقيادات المرور كافة ونخص بالتحية الاخ الفريق نصر الدين جنجويد الذي يعمل بفهم واسع لاجل الإصلاح او هكذا نظن وهو لا يخيب عنده الظن (بفهم الجزئية بالطبع) وتحية للاخ اللواء علاء الدين محمد الحسن مدير شرطة مرور ولاية الخرطوم الرجل الهادئ الذي يفكر ويرد دون انفعال والمرور يحتاج لذلك خاصة في الظروف الاستثنائية هذه نسأل الله أن يصلح حال البلاد والعباد.
سطر فوق العادة :
حضارة البلاد تقاس بطرقها وسلامة تشغيلها وهم رجالات المرور .
(ان قدر لنا نعود)

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى