سعاد سلامة تكتب: ..همس البوادي..الحصة وطن: دعوة لعودة المهاجرين إلى حضن الوطن للمشاركة في إعادة الاعمار والبناء

 سعاد سلامة تكتب: ..همس البوادي..الحصة وطن: دعوة لعودة المهاجرين إلى حضن الوطن للمشاركة في إعادة الاعمار والبناء

تظل كلمة وطن كلمة تحمل في طياتها معاني عظيمة تجسد الأمان والحب والسكينة والعطاء اللامتناهي إنها ليست مجرد أرض أو حدود بل هي تلك الحكاية التي يكتبها كل قلب ينبض بحبه وكل روح تتنفس هواءه.
الوطن هو المكان الذي لا مثيل له فمهما جابتنا الأمكنة وبحثنا عن جمال لا يشبهه جماله يبقى وطننا هو الأجمل في عيوننا وقلوبنا هو الارتباط الذي لا ينفصل عن أرواحنا حتى لو تباعدت المسافات.
قد تكون الأوطان الأخرى جميلة وتقدم لنا العديد من المزايا لكن يبقى الوطن هو الحبيب الأول الذي لا يعوضه وطن آخر تلك الحروف التي نطويها في ذاكرتنا تكمن فيها كل معاني الحب والوفاء.

من وطننا نتعلم كيف نعيش بحب وننمو مع العطاء غير المشروط أما عن فضل الوطن فإننا مهما حاولنا أن نعبر عن عظمة هذا الفضل فلن نستطيع فالحديث عن فضل الوطن لا يقتصر على عطاءه فقط بل على احتضانه لنا في جميع الأوقات
هو الحامي والمأوى الأول وهو المنبع الذي نلجأ إليه حينما نبحث عن الأمان إن الانتماء للوطن هو الانتماء الأول الذي يبقى خالدًا في قلوبنا مهما تجولت بنا الدنيا
لكن للأسف يعاني البعض من حالة من الأنانية فتجدهم لا يقدمون للوطن ما يستحقه.
إن المسؤولية تجاه الوطن مسؤولية مشتركة على كل فرد أن يتحملها بجدية وصدق من أجل الحفاظ على ممتلكاته وموارده.

يجب على كل مواطن أن يكون حريصًا على كل شبر من أرضه وألا يفرط في جزء من مقدراته إن الاعتداء في حرب الكرامة على تلك الممتلكات يعد خيانة لا تغتفر ويشكل جريمة وطنية بحق الوطن وأبنائه.
لا شك أن بعض الأوطان تمر بفترات من الجوع والفقر والتراجع الاقتصادي لكن ذلك لا ينبغي أن يكون سبباً لابتعاد الأفراد عنها أو الخجل من انتمائهم إليها فكما تسعى البلدان الأخرى للتقدم والنماء، علينا أن نعمل جميعاً من أجل رفعة وطننا وأن نضع يدًا في يد مع القوات المسلحة والقوات المساندة له لحمايته والدفاع عنه

لقد أثبت أبطال القوات المسلحة و المساندة لهم عزمهم وصمودهم في وجه التحديات فقد كانوا في طليعة المدافعين عن أرض الوطن ووقفوا بكل شجاعة وصلابة وأثبتوا أنهم العين الساهرة التي لا تنام وأنهم الجسر الذي يعبر به الوطن نحو النصر.
ولقد تجلى هذا الصمود بشكل واضح عندما التحمت القوات المسلحة بكل متحركتها وفرسانها في المناطق الغير محررة شكلوا معًا قوة واحدة لا تقهر هذا الالتحام أظهر وحدة الصف وروح التعاون بين أبناء الوطن الواحد وكان له الفضل الكبير في المضي قدمًا في تحرير المناطق المحاصرة وفتح الطرق أمام النصر.

إن هذه اللحظة التاريخية شاهد على قدرة شعبنا على التوحد في مواجهة التحديات الكبري وعليه يجب أن نكون جميعا فخورين بهؤلاء الأبطال الذين قدموا أرواحهم من أجل الوطن.
فالنصر الذي تحقق في مختلف المحاور في كردفان وغيرها من المناطق التي دمرتها المليشيا الارهابية بفضل هذا الالتحام البطولي يظل نصر لكل السودان وهو برهان حي على أن إرادة الشعب أقوى من كل قوة معادية.
على المواطنين أن يستمروا في دعم قواتهم المسلحة وأن يبتعدوا عن الشائعات التي قد تهدد وحدتهم وتزعزع عزيمتهم حتما سننتصر وسيظل وطننا قويا صامدا في وجه أي محاولات لزعزعته.

الوطن هو أغلى ما نملك وهو الحضن الدافي الذي يحتضننا ويحمينا فحماية الوطن واجب كل مواطن و مسؤولية مشتركة بين الحكومة والشعب
فلابد من أهمية حماية الوطن بالحفاظ على الأمن والاستقرار وحمايته من الأخطار الداخلية والخارجية إضافة لحماية حقوق المواطنين وحرياتهم، وتعزيز التنمية والازدهار وخلق بيئة آمنة ومستقرة بالحفاظ على الهوية الوطنية والثقافة

*اشارة*
نداء إلى أبنائنا المهاجرين بالخارج
عودوا إلى حضن الوطن فهو يحتضنكم بكل حب وافتخار لقد حان الوقت لكي تعودوا إلى أرضكم وأهلكم إلى حيث تنتمون الوطن يحتاج إليكم فأنتم جزء لا يتجزأ
منه عودوا لكي نبني معًا مستقبلًا أفضل ولننسج معًا خيوط الأمل والازدهار عودوا لكي نكون يدًا واحدة في مواجهة التحديات ولنحافظ على وحدة صفنا وقوتنامعا من أجل البناء وإعادة الإعمار لمادنرته الحرب اللعينة
الوطن يفتح لكم ذراعيه فلا ترددوا في العودة إلى حضنه الدافي عودوا لكي نكون معًا ولنبني معًا وطنًا قويًا وعزيزًا
عودوا فالوطن ينتظركم

*فاصلة*
على المواطن حماية الوطن بالمشاركة في الحياة واحترام القانون والتعاون مع السلطات وحماية الممتلكات العامة والمرافق العامة فلابد من نشر الوعي بأهمية الوطن والوطنية فلابد من توفير الأمن والاستقرار للمواطنين وتعزيز التنمية والازدهار بخلق بيئة آمنة ومستقرة ومحفزة وحماية الوطن واجب كل مواطن و مسؤولية مشتركة بين الحكومة والشعب يجب علينا جميعًا العمل من أجل حماية الوطن وتعزيز التنمية والازدهار.

اللهم أمنا في أوطاننا