الغرفة المركزية بالصحة تختتم حملتها بنجاح وتوكد انخفاض نواقل الامراض
الخرطوم : اميمه المبارك
اختتمت الغرفة المركزية لحملة مكافحة نواقل الأمراض بولاية الخرطوم أعمالها بعد ثلاثة أشهر من التدخلات المكثفة التي انطلقت منتصف أغسطس، وشملت جميع محليات الولاية السبع، حيث نُفذت عمليات مكافحة الأطوار اليرقية داخل وخارج المنازل، إضافة إلى مكافحة الأطوار الطائرة باستخدام المبيدات عبر الرش المباشر داخل وخارج المنازل وعبر الطائرات. وأكد مدير مكافحة الناقل بوزارة الصحة الاتحادية الأستاذ حمزة سامي في تصريحات
صحفية أن النتائج أظهرت انخفاضاً ملحوظاً في كثافة النواقل، مما انعكس على تراجع معدلات الإصابة بحمى الضنك والملاريا، وهو ما يعد مؤشراً إيجابياً لنجاح الحملة.
وأوضح سامي أن مبادرة “التجفيف الحمى تقيف” التي أطلقها وزير الصحة الاتحادي هيثم محمد إبراهيم كان لها أثر كبير في تعزيز جهود الحملة، خاصة في رفع الوعي المجتمعي بأهمية التخلص من مواقع توالد البعوض، مشيراً إلى أن التقارير الميدانية أثبتت فعالية التدخلات في تقليل بؤر التكاثر داخل الأحياء والمنازل، وأن التنسيق بين الفرق الصحية والسلطات المحلية ساهم في الوصول إلى نتائج ملموسة.
وشكر سامي وزير الصحة ووكيل الوزارة على الدعم المستمر، مؤكداً أن هناك خطة شاملة وضعت استعداداً لفصل الخريف، تتضمن تكثيف عمليات الرش، وتوسيع نطاق حملات التوعية، وتوفير الإمكانات اللوجستية لضمان استمرارية العمل. ودعا المواطنين إلى مواصلة المشاركة في حملات النظافة والتجفيف الدوري كل يوم سبت وثلاثاء، مشدداً على أن تعاون المجتمع يظل الركيزة الأساسية لإنجاح أي جهد رسمي.
وأضاف أن استمرار دعم المنظمات الصحية والجهات الشريكة يعد ضرورياً لتأمين الموارد اللازمة لمكافحة النواقل، وأن الحكومة الاتحادية والولائية تعملان على تعزيز هذا التعاون لضمان استدامة النتائج التي تحققت خلال الأشهر الماضية، موجهاً شكره لوسائل الإعلام المختلفة التي ساهمت في رفع الوعي لدى المواطنين من خلال تغطيتها المستمرة لأنشطة الحملة.
