مقالات

هادية صباح الخير تكتب :  عمر عثمان.. رجل الوحدة والبناء في زمن التحديات

هادية صباح الخير تكتب :  عمر عثمان.. رجل الوحدة والبناء في زمن التحديات

 

في مشهد يعكس قدرة القيادات الملهمة على صناعة الفرق، وقفت نفرة أئمة ودعاة كسلا شاهداً حياً على نجاح تنظيمي نادر، يقف خلفه رجل بمقاييس “رجل الدولة”، هو الأستاذ عمر عثمان نائب الوالي ووزير التنمية الاجتماعية.

لم تكن تلك الفعالية مجرد تجمع روتيني، بل كانت مثالاً حياً على كيفية تحويل التحديات إلى فرص للتوحد الوطني، وهو ما تميز به عمر عثمان، الذي نجح في تحويل شعار “إن تنصروا الله ينصركم” إلى حركة مجتمعية حقيقية.

رجل يتفق عليه الجميع
نادراً ما تجد شخصية سياسية وإدارية تلقى قبولاً وإجماعاً من كل فئات المجتمع مثلة. فهو ليس مجرد مسؤول يجلس على كرسي بمكتبة ، بل هو رجل ميدان بامتياز، عرفته كسلا بصمات واضحة في العمل الإنساني والاجتماعي، مما جعله “رجل المرحلة” الذي يحتاجه السودان في هذه اللحظة التاريخية الحرجة.

بصمات لا تُمحى
من خلال متابعة مسيرة الرجل، يتبين أنه أعاد تعريف دور وزارة التنمية الاجتماعية، محولاً إياها من مؤسسة روتينية إلى قاطرة للتنمية والتعبئة المجتمعية. جهوده في التنسيق بين القطاعات المختلفة، وإشراك الأئمة والدعاة – الذين يمثلون ضمير الأمة – في معركة الوعي الوطني، تدل على رؤية ثاقبة وفهم عميق لطبيعة اللحظة الراهنة.

رسالة إلى المجلس السيادي
إذا كان المجلس السيادي يفكر حقاً في تكريم القيادات التي صنعت فرقاً حقيقياً على الأرض، فإن عمر عثمان يستحق أن يكون في مقدمة هؤلاء. فالتكريم في زمن الأزمات لا يجب أن يكون للأسماء اللامعة في العاصمة فحسب، بل للرجال الذين يحفرون في الصخر ليبقوا شعلة الأمل متقدة في الولايات.

*بدون ثرثرة..*
عمر عثمان يمثل نموذجاً نادراً للقيادي الذي يجمع بين الحكمة السياسية والجذور المجتمعية، بين الرؤية الوطنية والتنفيذ الميداني. في زمن التشرذم، يأتي الرجل ليعيد إحياء معنى “الوحدة في التنوع”، مذكراً بأن بناء السودان يبدأ من الولايات، وبأن الرجال لا تصنعهم المناصب، بل تصنعهم البصمات والإنجازات.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى