عبدالمنعم شجرابي يكتب: ..مقتطفات الجمعة..صفروا العداد

عبدالمنعم شجرابي يكتب: ..مقتطفات الجمعة..صفروا العداد
في أسبوع الإحباط ..في أسبوع الموت واقفاً .. في أسبوع الدم والدموع .. يتحول الحبر أسوداً .. والورق أسود .. والفضاء أسود .. ولا شئ غير السواد .. أسبوع سيسجله ( تاريخ الحروب ) باسم أسبوع السودان الأسوء والأسود والعالم معه لبس السواد
*** الصهاينة والدعامة يتطابقان ( تمام الانطباق ) بزوايا وأضلاع القتل .. والتصفية .. التدمير .. والتشريد .. والتهجير .. ويشتركان في السوء ولا مقياس يشير إلى أيهما أسوء من الآخر وغزة والفاشر شهود
( والله خير الشاهدين )
*** بكل فخر وقف جنرال قتل المواطنين أبو لولو ليقول أنه قتل ( 800 ) وفي طريقه للألف ولا عجب واخوته في الدعم ( يتنافسون ) في قتل الأبرياء ( وخايب الرجا ) هو الدعامي قاتل أقل عدد من المدنيين .. وتتعدد طرق القتل وسلوك ( وخِلقة ) القتلة ( والزي واحد ) و ( شبهينا واتلاقينا )
*** ما دخل الدعامة أرضاً إلا وحولوا ترابها إلى لون الدم، ( والعظام الآدمية ) شجراً والسماء حرائق ودخان .. ما دخل الدعامة ( بقعة ) إلا وتحولت أراضيها الزراعية إلى ( مقابر )
*** ليس القاتل أبو لولو وحده فهناك صبي يقتل وهو ضاحك .. ومشهد آخر لفرعون زمانه وهو ( يشنق ) أم وطفليها على شجرة ووزيره هامان ( يتلذذ ) بالتصوير وفي القتل والخراب فماضي الدعم هو حاضره .. ومستقبله إن نجى من ( العقاب )
*** وتقليب المواجع على ضحايا ود النورة .. والتكينة .. والسريحة .. والجزيرة جمعاء والبطانة والحزن عليهم هو الحزن على ضحايا الفاشر
( وكل البلد دارفور )
*** لا جديد والدول التي نصفها بالصديقة والشقيقة ( بالكلام الساكت ) أمنت على أمن السودان ووحدته وحماية أراضيه مع كلمات الشجب والادانة وبلا دعم منها ولا مساندة ولا مساعدة
( والله غالب )
*** عافي منك واعفي مني يا بت أحمد .. فشدرابي ود خيتك ست الجيل غارق في الحزن إلى أعلا رأسه .. يتنفس من تحت الماء .. مخنوق .. مغموم .. محموم .. مزغلل .. دايش .. وراسو لافي يعيش بالفاشر ( وسط عمايل الدعامة ) بت أحمد ربنا يحفظك ويملا جوفك صحة وعافية
*** ماذا نقول ( والقول كمل ) والشفناه شفناه ..
والتاتشرات كسرت حافلات المدارس .. وهرست الاسعافات .. والدانات قتلت المواطنين .. والمسيرات دمرت محطات توليد الكهرباء وخزانات المياه والمطارات والمستشفيات .. والناس من ( جاي ) تقبل ( جاي ) والبلد الذي خسر ( الورا ) كاد أن يخسر ( القدام )
*** اعترف حميدتي بتجاوزات قواته وتفلتها وأظنه قال سراً لقواته ( صفروا العداد ) .. ( وواصلوا شغلكم ) ولا تتركوا سوداني واحد يعيش الحياة
*** هي مدينة الحضارة والتاريخ والجغرافيا والدين .. لا تقولوا ( سقطت ) فالفاشر ما سقطت فاشر السلطان ( اتكأت ) على البنادق والقاذفات والآلات العسكرية ( اتكأت ) لتنهض وستنهض رضي من رضي وأبى من أبى
( والله فوق المعتدي )
*** اللهم ارحم والدينا وجميع موتانا واشف مرضانا وعاف مبتلانا وأصلح حالنا وحال بلدنا وأعدنا إليه وأعده إلينا آمناً مطمئناً..
عبدالمنعم شجرابي ..
 
 


 




