قال ان الوطن أحوج ما يكون للكلمة الصادقة…رئيس الوزراء .. رسالة ل” اصحاب الأقلام”
الاعلاميون هم الركيزة الأساسية في نشر الوعي وإعلاء قيمة الوطن..
مخاطبة رئيس الوزراء لأصحاب القلم يؤكد تقديره الكبير للاعلاميين ..
الخطاب فاتحة خير بين الجهاز التنفيذي وقطاع الإعلام …
تقرير : محمد جمال قندول
لقبيلة الإعلاميين والكتاب الصحفيين دور لا يقل عن المجهود الحربي في معركة الكرامة، حيث استطاع الإعلام أن يقف سدًا منيعًا دون سقوط الدولة الهدف الذي عملت من أجله الميليشيا منذ تفجر الحرب في الخامس عشر من أبريل 2023م.
وباستصحاب التجربة في التصدي للمؤامرات التي حيكت ضد البلاد، يرى مراقبون أن إشراك الاعلام خلال المرحلة المقبلة ضرورة تحتمها أدواره المتعاظمة في الحفاظ على الدولة من خطر الانقسام والتشرذم.
ولذلك، لم يكن من المستغرب أن يوجه دولة رئيس الوزراء د. كامل إدريس خطابه أمس لاصحاب القلم باعتبارهم الركيزة الأساسية في نشر الوعي وإعلاء قيمة الوطن.
تأسيس الدولة
وبحسب ما أبرزته وكالة السودان للأنباء “سونا” في تصريح خاص من دولة رئيس مجلس الوزراء، ذكر د. كامل أن السودان يمر بمنعطف بالغ الدقة والحساسية، والوطن في هذه اللحظة المفصلية من تاريخه أحوج ما يكون إلى الكلمة الصادقة المسؤولة، التي تبث الوعي، وتُطفئ نيران الفتنة، وتُعلي من شأن التلاحم الوطني.
فلتكن كل الأقلام الوطنية جسوراً تُفضي إلى وحدة الصف، لا معاول تفرق وتشتت وتابع : “إن المسؤولية الوطنية مسؤولية جماعية، وكلُ منا مؤتمن على أداء دوره من موقعه، والله ولي التوفيق”.
ويرى مراقبون أن مخاطبة رئيس مجلس الوزراء لأصحاب القلم به تقدير كبير يكنه الرجل لدور الإعلام في حماية الأمن القومي، وأهميته في استراتيجية بناء الدولة في المرحلة القادمة، وإسهامه الفعال في توجيه الرأي العام باتجاه الاستشفاء الوطني والتعافي الاجتماعي ونبذ خطاب الكراهية وواد الفتنة.
ويعد الخطاب فاتحة خير بين الجهاز التنفيذي وقطاع الإعلام باعتباره النداء الأول الذي يشير لنظرة الدولة لقطاع الإعلام والإعلاميين، ومن المؤكد أن تطورات الوضع الراهن تحتم على الحكومة قيادة المبادرات الخلاقة للتهدئة ونزع فتيل الأزمات
ويعتبر د. كامل من أكثر القيادات السودانية استيعابا لدور الإعلام، إذ يتمتع إدريس بعلاقات واسعة بالوسط الصحفي والإعلامي يريد تسخيرها لخدمة القضايا الوطنية ويؤكد عبرها على نهجه المعلوم في الاستعانة بالإعلام كذراع مهم لبناء وتأسيس الدولة.
مرحلة جديدة
ويقول الخبير الإعلامي د. عبد الملك النعيم إن مناشدة رئيس مجلس الوزراء الدكتور كامل إدريس للأعلام والصحفيين والإعلاميين بأن يكونوا قدر التحدي في ظل هذه الظروف تبدو ضرورية زمانا ومكانا وذلك للدور الكبير الذي يلعبه الإعلام في المجتمع بوصفه البوصلة التي توجه المجتمع وتصنع الرأي العام سلبا أو إيجابا، لذلك لا بد أن يكون صانعيه على درجة من الفهم والإدراك لطبيعة المرحلة للقيام بدوره المطلوب.
ويضيف د. عبد الملك إنه بالضرورة أن الإعلام البناء يتميز بصفات محددة دقة وتحرٍ وتثبت في إيراد الخبر..مصداقية وتوازنا في صياغته، فضلا نسبه لمصدر موثوق وصاحب اختصاص.
وبحسب محدّثي فإن نشر عدد من الأخبار والتقرير عن رئيس مجلس الوزراء التي تم نفيها بواسطة مكتبه، هي واحدة من الأسباب التي جعلته يطلق مناشدته للإعلام ليكون عونا له لا خصما عليه وهو يبتدر مرحلة جديدة لإدارة الجهاز التنفيذي للدولة في فترة بالغة الصعوبة ومعلومة للجميع.
المصدر : صحيفة الكرامة
