الأخبارالسودانمنوعات

لسن كلهن فاسقات..تعظيم سلام لبائعات الشاي..الشاي مهنة شريفة واللمة منابر حرة

لسن كلهن فاسقات..تعظيم سلام لبائعات الشاي..الشاي مهنة شريفة واللمة منابر حرة

 

بقلم : صلاح التوم من الله

* رمية *
البرهان رئيس البلد وقائد الجيش شرب شاي واكل لقيمات عند بائعة شاي في طريق عام والتقطت معه صورة تذكارية ..
* اصل الحكاية *
الجفاف والتصحر والفقر والحروب اجبرت نساء سودانيات بنات بلد على بيع الشاي والقهوة لاعالة أسرهن .. وكثيرات قمن بتربية وتعليم اولاد ( بنين وبنات ) اصبح لهم شان في المجتمع ..

* الاهمية *
توفر البائعات الشاي الأحمر والشاي باللبن والنسكافيه ( الفرنساوي ) والقهوة والكركدي والنعناع والجنزبيل والحلبة ومشروبات ساخنة اخرى بجانب اللقيمات ما يشكل كيف ومزاج وغذاء للناس خاصة العزابة والعمال والعاملين في مختلف المرافق المدنيين والعساكر .. ولا احد غيرهن يتولى هذه الخدمة اذ ان قهاوي الرجال اختفت منذ يوسف الفكي وجورج مشرقي وود الأغا وغيرها في المدن ..

* منبر حر *
اللمة حول بائعات الشاي من أكثر الجلسات الشعبية انتشارا ويختلف الكلام والنقاش فيها باختلاف المواقع .. في الأسواق مثلا تتونس لمة التجار حول بائعات الشاي باخبار وآراء التجارة والسلع .. وقس على ذلك .. مواقف المواصلات .. بجانب الجامعات .. حول ملاعب كرة القدم .. خارج المستشفيات رفقاء المرضى .. اعرف بائعات شاي في الخرطوم منطقة دور الصحف وهيئة الآداب والفنون

والمراكز الثقافية زبائنهن من الصحفيين والشعراء والادباء وتتحول جلسة الشاي والقهوة احيانا الى صالون أدبي .. من ناحية اخرى تمثل جلسات بائعات الشاي منابر حرة للحديث بحرية تامة في السياسة وأحوال البلد وظروف المعيشة .. صحيح توجد بائعات شاي مريبات لكن التعميم غير منصف .. الحديث عن لمة العطالى .. لا ننسى ان العاطل مواطن سوداني في كل الأحوال من حقه ان يشرب الشاي والقهوة وفي الغرب يمنح العاطل مرتب الى ان يجد عملا .. ولمة بائعات الشاي افضل بكثير من لمة بائعات المريسة ولمة العرقي .. وما يجب ان ندعو له تشغيل العطالى ..

* اقتصاد *
تساهم بائعات الشاي في انتعاش الأسواق وينتفع التجار منهن بشرائهن السكر والشاي والبن وغير ذلك بجانب الدقيق والزيت ..
* فقة *
بيع الشاي والقهوه مهنة شريفة وأفضل لنسائنا من اللجؤ تحت ضغط الحاجة الى مهن ( العيب ) ومناهضة ومحاربة بيع للشاي قد يدفع بعضهن الى ( الحرام ) ونكون شاركنا في الجرم .. مع ملاحظة ان بيع الخمور وممارسة البغاء فيها اموال أكثر بكثير من بيع الشاي ..
* ليس كلهن *

احتمال ان بعض بائعات الشاي ( طابور خامس ) علينا الا ناخذ البريئات بذنب المجرمات .. والطابور الخامس موجود في جميع مرافق المجتمع في الأسواق والشوارع واماكن اخرى بل في الحكومة نفسها وهو الأخطر فلا يعقل ان ( نكش ) كل موظفي الدولة لان بعضهم طابور خامس .. والاستخبارات لها طرق وأساليب كفيلة بالحد واقصاء الطابور الخامس أينما وجد سواء كان موظفا او بائعة شاي دون المساس بالشرفاء ..

* النظام *
بائعو الأرصفة والفريشة والطبالي والرواكيب والدرداقات والاكشاك في الأسواق والشوارع والميادين والازقة وتحت الاشجار من الرجال أكثر من بائعات الشاي لكن اعتدنا ان نصب جام غضبنا على بائعات الشاي ( الحيطة القصيرة ) .. ومطلوب محاربة الفوضى بعيدا عن التمييز وقطع الأرزاق ..

صلاح التوم من الله
السبت ٢٥ ابريل ٢٠٢٥

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى