منطقة ودالبخيت والمنارة تشيع الشيخ الدكتور / الإمام محمد علي محمد زين
المنارة : العهد اونلاين
في موكب مهيب شيعت منطقة ودالبخيت والمنارة المغفور له باذن الله الشيخ الدكتور/ الأمام محمد علي محمد زين / وذلك عصر يوم الثلاثاء السابع من يناير 2025 م المواقف السابع من شهر رجب 1446 ه ..
وشهد الموكب جمع غفير من الشيوخ ، والعلماء ، و رجال الدين ، ومواطني قري ودالبخيت والمنارة ، وحلة خالد ، وحلة ادريس ، والنهضة بمحلية كرري بولاية الخرطوم ، وعدد من قيادات القوات المسلحة بمنطقة كرري العسكربة .
وقد ووري جثمانه الطاهر الثري بمقابر (جار النبي) بالعجيجة.
له الرحمة والمغفرة وانزله الله منازل النبيبن والشهداء والصديقين وحسن اولئك رفيقا .وجعل البركة في أبنائه و ٱله وذويه .
هذا ويعد الشيخ/ الأمام محمد علي/ من أبرز علماء الفقه والحديث والسيرة الذين يشار اليهم بالبنان ..وعالما فذا ومتمكنا في دروس التجويد والتلاوة ومدارسة القرآن الكريم وحفظه .
وقد درس شيخ الإ مام بالمعهد العلمي بامدرمان وعمل استاذا بمعاهد سنجة ، وسنار ، والدمازين ، وسنكات ، والمناقل ثم واصل دراسته بجامعة أمدرمان الاسلامية محققا درجة البكالريوس في علم ( اصول الدين ) وحصل علي درجة الماجستير في مادة ( اللغة العربية لغير
الناطقين بها) من معهد الخرطوم الدولي لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها) . وانتدب للعمل بجامعة المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية حيث قضي فيها فترة عشر سنوات ، ثم انتقل للعمل بدولة الفلبين واندونيسيا بشرق ٱسيا في مجال تخصصه في تعليم اللغة العربية
وأصول الدين ، ثم عاد ليواصل عمله بجامعة أمدرمان الاسلامية حتي تقاعده بالمعاش مؤخرا …اشرف د..الامام / علي العديد من الرسائل والدراسات العلمية في مجال تخصصه بعدد من الجامعات والمراكز العلمية …. واقام
العديد من حلقات الذكر والحديث والسيرة وتلاوة القرءان الكريم بعدد من المراكز والمساجد منها مسجد ود البخيت العتيق . ومسجد ذي النورين وعدد من المساجد بالمنطقة . وبالمناطق المتعددة التي عمل بها خلال مسيرة حياته الزاخرة بالعطاء .
هذا وترجع اصول شيخ الأمام الي قبيلة الكواهلة بمناطق الحلفا بغرب وشرق جبل أولياء حيث كان الميلاد ، ثم انتقل مع اهلها و اسرته الكبيرة ..لمناطق جلوك..وقبوجة ، و مريحلة ، بريفي الجاموسي بمحلية المناقل بولاية الجزيرة .
وفي يوم وفانه صلي شيخ الأمام صلاة الصبح حاضرا وفي ميقاتها بمجسد (شيخ الأمين ) المجاور لمنزله بود البخيت (الذي طالما اقام فيه جلسات و حلق التلاوة والتفسير) .. واعتكف شيخ الأمام بالمسجد الي مابعد شروق الشمس ليختم اعماله الصالحة باذن الله بركعتي
الضحي وانتقل لمنزله متناولا شاي الصباح مع اسرته الكريمة ومالبس ان دخل في حالة هبوط مفاجئ بالدورة الدموية ليسلم روحه الطاهرة لبارئها مودعا دنيانا الفانية لدار الخلد والنعيم المقيم باذن الله تعالي .
تغمده الله بواسع رحمته وجعل الجنة منزلته ومثواه .
( إنا لله وانا إليه راجعون)…ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم .
