محمد عبدالله الشيخ يكتب: ..نصف رأي..سنجة بكاء الخنساء وحسرة صاحب الجنة علي المليشيا
محمد عبدالله الشيخ يكتب: ..نصف رأي..سنجة بكاء الخنساء وحسرة صاحب الجنة علي المليشيا
لم تكن كلفة إعادة حاضرة ولاية سنار المدللة سنحة بالأمر السهل فقد كانت مراسا صعب دفعت فيه القوات المسلحة وكل القوات المشاركة في معركة الاسترداد أرواح غالية ودماء ذكية ودفع المواطن فيها اثمان باهظة
حتي عادت الي بيت الطاعة الوطني طاهرة نقية من دنس الاوباش تحيط بها العديد من القري والمدن جنوبا وشمالا وشرقا وغربا فكانت فرحة المواطنيين عارمة فتدفقت سيولهم عائدين من كل فج وصوب ابتهلوا لله
سجدا يقبلون التراب تبلل الدموع الخدود بكوا يعددون مآثر وفضائلها كما عددت وبكت الخنساء اخوها صخر نحروا وزبحوا بهائم الانعام وبقدر هذا الفرح كانت حسرة الجنجويد ومعاونيهم قصة في حلوقهم وضيقا في صدورهم يقلبون اكفهم حسرة كصاحب الجنة الظالم
لنفسة وشهدت سنجة اسرع عودة للنازحين المهجرين قسرا بأمر المليشيا ولم تكن السعادة والفرحة الرسمية من قبل الحكومة بأقل من سعادة المواطنين فسجل سعادة الفريق اول ركن عبدالرحمن البرهان رئيس مجلس
السيادة اسرع زيارة لمدينة بعد استردادها بساعات قليلة كل ذلك دلل علي مكانة سنجة الاستراتيجية كرابط لكل مدن الوسط والغرب مع الشرق والشمال والنيل الأزرق كما دللت علي ذلك سرعة الانفراج وتدفق السلع والوقود
وانسياب حركة المرور شمالا وجنوبا كل هذه المكاسب المنتزعة عنوة واقتدارا بفضل القوات المسلحة والمشتركة والعمل الخاص والبراوون والمخابرات وابوطيرة والمستنفرين من المقاومة الشعبية والعمدة
صالح (ماينوم )جاءت حسرة علي المليشيا تتالت بعدها الهزائم والنكسات عليها وكادت ولاية سنار ان تكون خالية تماما من اي وجود للميشيا يدنس طهر ترابها إلاّ جيوب قليلة في جنوب غرب الولاية حيث تمثل تلك المنطقة
واحدة من اكبر الحواضن للجنجويد وحتي كتابة هذه السطور يتمادى العديد من أبنائها في غيهم وغيبوبتهم بالاستمرار في صفوف المليشيا يمارسون كل فظائعها في محيط أهلهم ودنكم محاولاتهم الانتحارية امس في ام مرضة والصهباء حيث وجدوا ما يستحوق من القوات
المسلحة والمستنفرين فولوا الدبر هاربين وتدرك القوات المسلحة أهمية هذه المناطق ومايمكن ان تشكله من خطر علي انسياب حركة المرور علي الطريق القومي سنجة الدمازين وهو ما لن ولم تتهاون في حمايته لكن يبقي الدور المطلوب والمهم من قيادات مجتمعات هذه
الحواضن وعقلائهم ومثقفيهم كما أشار إليهم بالاسماء الاخ الزميل ياسر محمود في عموده المقرؤ (شوكة حوت) ان يعيدوا أبنائهم ويقنعوهم بعدم جدوي مصارعة القوات المسلحة وعداء الدولة وممارسة هذه العقوق ضد أهلهم ومجتمعاتهم
فما عجزت عنه كل جحافلهم المنكسرة لن يحققه المطاريد الفارين فاولي بهم حقن دماء من تبقي من أبنائهم اما الهمس بما لا أظنه غائب عن استخبارات الجيش هو دقة المتابعة للطوابير والخلايا النائمة داخل سنجة ومحيطها ومحاولاتهم اليائسة خرق استقرارها
وإثارة الخوف ببث الشائعات كما حدث بالأمس سيسعي هؤلاء الساقطين السفلة الي إشاعة البلبلة ليعوضوا احباطهم وعلي المواطنيين ان يكونوا أشد حرصا علي استقرار البلد بأعيُن مفتوحة وضمائر أمينة لاتجامل وليس أبلغ من درس الهجرة والنزوح وممراراتها وعلي كل
مجتمعات ولاية سنار ان يستلهموا تجربة منظمة ومجتمع جبل مويا في ترتيبات وتدابير حماية المجتمع واستقراره بالعمل الجاد في اصعدة تشمل تدابير المعاش بعمل نفرة للتكايا ومتابعة الخدمات من كهرباء ومياه وصحة مع
الجهات الرسمية وترك الخبز للخبازين فيما يتعلق بالقضايا الأمنية بمساعدة الأجهزة الأمنيةوالانصياع لتوجيهاتها لتقوم بواجبها لاستدامة الاستقرار بكل ربوع الولاية بعد ان تجمرت وتطهرت بغالي الدماء وحسن البلاء
هذا مالدي
والرأي لكم