وهج الكلم .. د. حسن التجاني يكتب:وهج هادئ…..!!
وهج الكلم .. د. حسن التجاني يكتب:وهج هادئ…..!!
التحية لسعادة الاخ الفريق شرطة خالد حسان ….كنت اتمني ان ابدأ هذا الوهج بمسمي الفريق اول خالد حسان خاصة ان الرجل تم تكليفه بمهام وزارة الداخلية وهذا
منصب سيادي رفيع …لذا اجلت الوهج حينها ولكن حين طال الانتظار …رغم اني كتبت من قبل ان (ساندوا حسانا) ولكن لا بأس فالرجل علي موعد قريب بالترقية باذن الله وهذا حقه لا يمتن عليه احد به.
* صحيح الفريق خالد تولي امر الشرطة في ظروف بالغة التعقيد وشائكة المحاور ولكن نحسب ان الشرطي بطبيعة حاله يمكن له ان يعبر مهما كان الوضع …فالشرطي
بطبيعة عمله وتفاصيل وظيفته تدرب علي كيفية التعامل مع كل المواقف والمواقع والظروف بهدوء.
* الفريق خالد حسان فيه صفات يمكن ان نسميها
بالصفات المطلوبة لرجل الشرطة في هذا المنصب الرفيع والتي كنا نعرفها في بعض قيادات الشرطة حتي وقت قريب وهي صفات النزاهة وعفة اللسان وطهارة اليد
…هذه الصفات اعرفها جيدا في هذا الرجل الذي يمكن ان تضيف له صفة الهدوء والأدب …رغم ان العمل الشرطي يحتاج ان تكون شديدا علي كل المواقف وبعضها
* منصب مدير عام شرطة لكل السودان حقيقة منصب حساس و(غالبية) الذين تولوه ابلوا فيه بلاءا حسنا وخرجوا به الي بر الأمان مع العلم بأن فيه من اخفقوا فيه كثيرا ولم يفلحوا ولكن عدت فترتهم ولكن تركت اثرا
سيئا علي الشرطة في هيكلها العام الذي عرف بالهيكل النموذج علي كل وزارات السودان.
*الان الشرطة في موقف ان (تكون او لا تكون) …وهذا الأمر لعلمي متروك لحنكة سعادة الفريق خالد الذي
يحترمه الغالبية من الشرطيين لحسن تعامله وطيب خاطره وتواضعه الجم…فلا خوف عليه خاصة ان الشرطة ذات هيكل وتسلسل وظيفي مؤسس محترم كل يقوم بدوره ولكن الهيكل يحتاج الي توجيه ولعلمي ان
خالدا قدر هذا التوجيه ولطالما نفسيات هذا الرجل سوية فلا خوف عليه ولا هو يحزن باذن الله.
* اذا اغلق الفريق حسان (اذنيه) من (المطبلاتية)و اصحاب المصالح الخاصة في كل زمان ومكان سيخرج
بالشرطةالي بر الأمان وسيقدم رسالة شرطية سليمة معافية خلال فترة توليه المنصب وهذا امر ليس صعبا خاصة انه يعرف كيف يتعامل مع المواقف المعقدة خلال
هذه الفترة وهي اعقد الفترات التي تمر بها الشرطة خلال تاريخها العريق..وهي ظروف الحرب التي غيبتها تماما عن دورها الأساسي في العمل الجنائي.
3 * ولهذه الظروف يجب ان يبتعدالسيد الفريق عن اجهزة الاعلام ذات اللقاءات المباشرة وان يقدم من هو علي دراية بالاعلام بعد التشاور معه في الامر المطروح للتحدث نيابة عنه لهذه الاجهزة …الاعلام فقط يريد
(الحقيقة) ولايريد الشخص في ذاته ..وهذا كان من الاخطاء التي مرت علي اعلام الشرطة خاصة ان السيد المدير العام يجمع (الان)بين وظيفتين مختلفتين لكل
منها خطاب يخصها والسيد المدير ليس بسياسي انما هو رجل شرطة تحكمه ضوابط كثيرة للتعامل مع الاعلام والرأي العام .
* ابعاد السيد المدير العام عن الاعلام مهم جدا وهي خطة اعلامية استراتيجية يمكن للمدير العام يوميا ان يكون له وجود اعلامي ولكن ليس مباشرا بل عبر الناطق الرسمي ومكتبه الصحفي في عكس كل نشاطاته
وانجازاته وهذا هو نجاح الاعلام الشرطي والذي يشترط في الناطق الرسمي ان يكون مشبعا بلغة الاعلام الاستراتيجي وليس مجرد شخص يعرف في الاعلام
ومخاطبته (فحسب) بل تكون له مقدرة فائقة لقراءو المشهد السياسي ….الاجتماعي والجنائي وملم بكل تفاصيل الحركة المسرحية الجنائية بالبلاد ليكون جاهزا
للرد متي طلب منه اعلاميا او من مكتب المدير العام …والاحتجاب عن اجهزة الاعلام يعد خطأ فادح والحضور الطاغي شخصيا وعبر الهاتف علي مدار الساعة مهم جدا لتحقيق قفل باب النقد
* اغلاق هاتف الناطق الرسمي او ضعفه يتيح الفرصة للاعلام تخطيه للمدير العام .
*الظروف التي ظهر فيها المدير العام لاجهزة الاعلام كانت غير موفقة فهي ظروف قاتلة كان علي اعلامه ان
يبعد الاعلام عنه علي الاقل في هذه الظروف الحرجة علي كل الناس وليس هناك من سيأخذ من حديث المدير الا ما هو ليس بحق لان الناس (زهجانة من اي شئ).
* حتي فقرة من فقرات اللقاء مع قناة الحدث لم تفسر لصالح المدير العام وهو لم يقصدها بذات المنحي الذي انحني له الاعلام واعلم علم اليقين ان السيد المدير العام
ليست لديه اجندة سياسية فعبارة القبض علي الانقاذيين الهاربين من السجون لم ترد هكذا صراحة بل يقصد انهم سيقبضون علي كل الهاربين من السجون خلال الحرب
…تم تفسيرها ضده …ولكن الاعلام هكذا سلاح ذو حدين يسعي للسبق الصحفي المثير ويميل للاثارة وكلمة واحدة (تخرب العملية برمتها).
* السيد الفريق خالد يمتاز بالهدوء والحكمة ومواجهة الاعلام المباشر صعبة …لان بعض الاعلام يحرف ويضيف ويحزف حسب هواه .
*ليس دفاعا عن السيد الفريق خالد فالرجل اعرفه معرفة جيدة ان لم تكن ممتازة فهو ليس ميالا للاثارة ولفت الانظار عليه فالرجل ليس من هذه العينة المريضة التي اطاح بها الاعلام الي مزبلة التاريخ.
* كما يقول المثل لم تنكسر الزجاجة ولم يتدفق الذي بها …الفريق حسان له ناطق رسمي جاء به حديثا هو العميد فتح الرحمن …صحيح خبرات هذا الرجل كلها فنيات العمل بالمكاتب التنفيذية وهي فنيات عالية لدي فتح
الرحمن ولعلمي هي المطلوبة في هذه المرحلة لان المكاتب التنفيذية تقوم علي فكرة الفصل بين الذي يجب ان يقال وما لا يجب ان ينطق به وطبيعة عمل الناطق الرسمي هي يجب ان يفصل بين المباح والكلام غير المباح.
* اعلام الشرطة اعلام تقليدي مازال محبوسا في صندوق التقليدية عليه ان يكسر فريمات هذا الصندوق واغتقد الامل كبير في العميد فتح الرحمن فهو رجل مقدام وفارس وسر تقليدية الاعلام في الشرطة انه مقيد بقيود
العسكرية لا يفك اسره هذا الا ان يقول ما يقبله عقل المتلقي ويقره وان يكون ما يقال مطابقا للواقع وليس ان يتلقاه من الاسافير ومواقع التواصل الاجتماعي بل كن انت مصدر الخبر الصحيح لهذه الاسافير .
* حقيقي تحتاج المرحلة هذه والقادمة من الشرطة اعلام قوي شجاع مقدام وعلي السيد المدير العام (فك اللجام) بشرط مراجعة كل ما ينطق به الناطق الرسمي والاتفاق عليه قبل ان يصل الاسافير واجهزة الاعلام واعطاء
الناطق حرية تحمل المسئولية امام الرأي العام فحينها سيقول الرأي العام اخفق او افلح…وحديث الوهج اليوم عن المدير العام وليس الوزير المكلف فهذا سنعود له لاحقا باذن الله. *الشرطة الان لها ادوار كبيرة وعظيمة لم
يظهرها الاعلام…خاصة ان الشرطة ليست في ولاية الخرطوم فحسب بل في كل بقية ولايات السودان وتقوم بادوار جليلة ومقدرة لا تجد حظها اعلاميا وكأن الشرطة في اجازة
*العميد فتح الرحمن صاحب افكار جيدة وعميقة وهو قليل الكلام ولا يتكلم الا في ما هو مفيد…لكن يحتاج ان يراجع مكتبه الصحفي بدقة خاصة في بياناته واسوق مثالا لذلك في بيان له انهم في الشرطة سيقومون بحظر
كل الذين غادروا السجون …فكلمة غادروا غير موفقة لانها تشمل حتي الذين غادروا بقضاء مدة العقوبة بانتهاء المدة
كان يجب ان تستبدل ب(الذين هربوا من السجون لظروف الحرب)…الدقة تبعدك من النقد المميت.
* كل التوفيق لسعاة الفريق خالد حسان بفترة طيبة وموفقة.
سطر فوق العادة:
استمعت للقاء السيد الفريق خالد حسان مع الاستاذة لينة يعقوب في قناة الحدث لم اسمع صراحة ما انطلق عنه في الاسافير بذات الفهم …السبد الفريق الذين مع الحق لا
يضرهم شئ في خواتيمه…
السيد الفريق خالد حسان لا ادافع عنك ولكن قلت الحقيقة …انت لست بحاجة ليدافع عنك.
(ان قدر لنا نعود)